أدب
سيناريو شخصي لسِفرِ الخروج
الشاعر العراقي فارس مطر| برلين
في كلِّ اتجاهٍ ترقُبٌ
في كل التفاتةٍ أُهبةٌ للتجلي
في كل وتر شاعر
القطاراتُ تسري في جسدي
في المحطات ينزلُ ويركبُ الكثيرون
دون أن يصلوا
أين ستبحثُ عن نفسكَ في المسرح؟
الضحيةُ غائبةٌ
الجاني تبخَّرَ..
الشاهدُ الوحيدُ كان نائماً
والسنجابُ في الشجرةِ المقابلةِ، كان نائماً
الأدلةُ في الشرفةِ لا تشي بشيءٍ
والمحققونَ أعلنوا مبكراً براءةَ القمرِ المستديرِ
للخروجِ من هذا الملفِ الشائكِ بموتٍ طفيفٍ
رَدِّد أيَّ أغنيةٍ
ازرع وردة للضحية
لا تصفق للجاني
ولا توقظ الشاهد
الأدلة ستشي بالقمر يوماً
أزرع وردة أخرى للضحية
ولا تنسَ أن تضعَ جوزةً للسنجاب