أخبار

في العدد الجديد 93 من مجلة الشارقة الثقافية

مسيرة السينما السودانية والتنوع الثقافي في مدينة الكاف

الشارقة | عالم الثقافة
صدر أخيراً العدد (93)، لشهر يوليو (2024م)، من مجلة “الشارقة الثقافية”، وقد تضمن مجموعة متميزة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الأدب والفن والفكر والسينما والتشكيل والمسرح، وجاءت افتتاحية العدد بعنوان (الثقافة البصرية في اللغة والخط العربيين)، مشيرة إلى أنه كلما تواصلت إبداعات الخط العربي بتشكيلاته وأبعاده الجمالية، ترسخت مكانته وانتشرت تعاليمه في بقاع الأرض، وكلما واصلت اللغة العربية عالميتها واستعادت دورها التاريخي في إثراء الثقافات والحضارات، ولينا وجهنا نحو اهتمام الشارقة بالخط العربي والتعريف به عالمياً، وجعله محط أنظار واهتمام الفنانين الأجانب.. وما نراه من إبداعات خطية وزخرفية في الشارقة، إلا تأكيد على رؤيتها في الاهتمام بالخط العربي والزخرفة، وإيجاد ثقافة بصرية عالمية تكون رسالة في مخاطبة الآخر، والتواصل معه بلغة إنسانية حضارية، وكذلك تجسيد لجهود الإمارة ودورها الفاعل في الارتقاء باللغة العربية والحفاظ على هويتها ومكانتها.
أما مدير التحرير نواف يونس؛ فرصد في مقالته العلاقة الملتبسة بين عميد الأدب العربي طه حسين وموقفه المحير من المتنبي، ولفت إلى أن ما لقيه المتنبي من اهتمام أدبي وثقافي لا يضاهيه فيه أي شخصية أدبية عربية أو أجنبية، اللهم إلا العبقري الشاعر والمسرحي شكسبير، سواء على مستوى المقام والمكانة، أو في مضمون صورته وروحه في مخيلتنا الأدبية، حتى إنه لايزال، وبرغم ما يفصلنا عنه من قرون، يفتننا ونحفظ أشعاره وقصائده.. واستعرض رأي طه حسين أثناء تناوله مسيرة حياة المتنبي وشعره، كما يأخذ عليه الإسراف في الفخر والغلو في التيه، بل ويصف الكثير من شعره بالضعيف.
وفي تفاصيل العدد، توقف يقظان مصطفى عند (الكحّال) الحموي، الذي ألف (معجم العين) من الألف إلى الياء، وحاور حسن الوزاني المترجمة الإيطالية (باربرا بينيني)، التي كرست حياتها للغة والأدب العربيين، فيما استعرض عمر إبراهيم محمد حكايات مدينة السويس، التي يرويها التاريخ حول النصر والبطولات والمعارك المهمة، وجال عبدالله بن محمد في ربوع مدينة (الكاف) التونسية، التي لاتزال تحافظ على سحرها ومعالمها التاريخية، وتتميز بالتنوع الثقافي والهوية المتفردة.
أما في باب (أدب وأدباء)؛ فتابع كل من هشام أزكيض ود. عزيز بعزي احتفالية ملتقى (الشارقة للتكريم الثقافي)، الذي كرم أربعة من المبدعين في الدار البيضاء، وقدم محمد ياسر أحمد إضاءة على تجربة عميد الأدب والأدباء طه حسين كشاعر، وحاورت دعد ديب الروائي والناقد نبيل سليمان، الذي أكد أن التخييل والسيرة الذاتية ينبثان في رواياته، وتناول مجدي يونس أحد رواد الأدب العربي د. نجيب الكيلاني، الذي ترك إرثاً ثقافياً متميزاً، فيما حاور رامي فارس الهركي الأديب المصري إبراهيم عبدالمجيد، الذي قال إن الكتابة هي حياتي، أما محمد الأرناؤوط فكتب عن سامي الدروبي الذي ترجم الأدبين الروسي واليوغسلافي، وهو استثناء نادر في عالم الترجمة، ورصد وليد رمضان مسارات الرواية التاريخية، التي تحاكي الماضي برؤية معاصرة، والتقت لطيفة القاضي الكاتبة والروائية د. ريم بسيوني، التي تتميز بالقدرة على رواية الأحداث التاريخية، وكتب علاء الدين حسن عن أحد أعلام الأدب العربي علي أحمد باكثير، الذي عكس رؤيته الحضارية أدبياً، وقرأ ضياء حامد مسيرة صبري موسى، الذي أضاء سماء (القاهرة) في الصحافة والأدب والفن، وتوقف مروان ناصح عند حضور ومكانة مصطفى البدوي، الذي واجه الواقع بموهبته الشعرية، وتناول خلف أحمد أبوزيد أحد بناة فن الرواية في زماننا وهو لورانس داريل صاحب (رباعية الإسكندرية)، وقدمت ليندا إبراهيم مداخلة حول مجموعة (ليس للمرايا ذاكرة)، للشاعرة دعد إبراهيم التي تصور فيها أحلامها وتتطلع إلى المستقبل بتفاؤل، وكتب نبيل أحمد صافية عن الحدث الروائي لدى الروائية مريم راشد الزعابي، التي تصور أحداثاً اجتماعية بواقعية جديدة، وأجرى ساسي جبيل استطلاعاً حول علاقة الكتابة بالمكان، والطريقة التي تتعامل فيها ذاكرة المبدع مع الفضاء ومفرداته ومخلوقاته، بينما حاور أحمد اللاوندي القاصة والروائية ربيعة ريحان التي تُرجمت أعمالها إلى لغات عالمية، وكذلك حاورت إسراء زيدان الأديبة جيلان زيدان التي فازت بجائزة الشارقة للإبداع العربي، وسلط خليل الجيزاوي الضوء على صاحب أكبر مكتبة عامة مجانية في العالم وهو (خوسيه ألبرتو)، الذي جمع (25) ألف كتاب من (المهملات)، وحاور نور سليمان أحمد الكاتب والقاص عباس خلف، الذي أكد أن الكتابة رسالة وموقف، وكتب محمد إسماعيل عن أحد رواد الأدب المقارن وهو نذير العظمة الذي يعد علامة أدبية مضيئة، وأخيراً كتب صابر خليل عن تجربة الشاعر مختار الوكيل، الذي جمع في شعره بين الوطنية والبعد الصوفي.
نقرأ في باب (فن. وتر. ريشة)؛ الموضوعات الآتية: خالد الرز يأخذنا إلى دراسة تحولات الحرف – بقلم محمد العامري، منى صايغ.. تنوع في التقنيات وأساليب التعبير– بقلم أديب مخزوم، رؤى وتجارب.. مسيرة السينما السودانية– بقلم مصعب الصاوي، هنري بركات.. علامة بارزة في السينما المصرية– بقلم زمزم السيد، فيلم (رفعت عيني للسما).. طبول تقرع أسماع المجتمع– بقلم أسامة عسل.
وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: شوقي جلال يبحث في التراث والتاريخ– بقلم نجلاء مأمون، السرد في رواية ما بعد الحداثة.. روايات سليم بركات أنموذجاً– بقلم أبرار الآغا، مقدمة لدراسة بلاغة العرب– بقلم ناديا عمر، (أفتح قلبي للأحلام) للشاعر بهجت صميدة – بقلم مصطفى غنايم، شيخة الناخي تصور أجواء الشارقة ثقافياً واجتماعياً– بقلم غالية خوجة، الفضول في رواية الفتيان (صديقي جامع الصدف)– بقلم محمد جمال عمرو، حياة أكثر توازناً وسعادة– بقلم سعاد سعيد نوح، الذئب والبنت الصغيرة.. ثيمة قديمة ودلالات جديدة – بقلم ثريا عبدالبديع.

من جهة ثانية؛ تضمّن العدد مجموعة من المقالات وهي: المعجم التاريخي للغة العربية– بقلم محمد سليمان الرجب، تونس في عيون الألمان– بقلم د. حاتم الفطناسي، إحسان عباس.. عميد النقاد والمحققين العرب – بقلم انتصار عباس، محمد قجة آخر مؤرخي حلب وعشاقها– بقلم عبدالرحمن الهلوش، لا تعليم.. بدون ثقافة– بقلم د. محمد صابر عرب، بين الفكر والرأي – بقلم بول شاوول، أدب التوقعات.. فن الرد والإيجاز – بقلم د. عبدالرزاق الدرباس، العلوم الإنسانية والاجتماعية ودورها الثقافي حيال التطور الرقمي– بقلم سعيد يقطين، شعر الهايكو الياباني– بقلم عبدالواحد لؤلؤة، قصة رواية (كوخ العم توم)– بقلم سمير المنزلاوي، فضيلة المروءة في (لامية العرب)– بقلم مجدي ممدوح، أنماط جديدة من الرواية العربية– بقلم سلوى عباس، الشعر.. مصدراً للدراسات التاريخية – بقلم أحمد فرحات، الفن.. والحياة– بقلم لوركا سبيتي، ضرورة المناسبة للشعر– بقلم رعد أمان، الوجد باللغة في كتابات سامي سليمان – بقلم اعتدال عثمان، محمود نحلة وتيسير النحو العربي– بقلم مصطفى عبدالله، (ذو سلم).. وادٍ مترع بالحب والحنين – بقلم مازن العليوي، هلالة الحمداني.. أفول في زهوة السطوع– بقلم مفيد فهد نبزو، العقاد والمعري في رحلة تخيلية– بقلم ذكاء ماردلي، فضيلة بسطنجي.. طبيبة في مهب الشعر– بقلم محمد حسين طلبي، الرؤية والتحولات في الكتابة الشعرية – بقلم د. حاتم الصكر، التشكيل ورفض الصورة– بقلم نجوى المغربي، عبداللطيف عبدالحميد دوّن أحلامه ليصوغها أفلاماً حين يصحو– بقلم أنور محمد.
ويحتوي العدد على مجموعة من القصص القصيرة، والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: طالب عمران (فحيح الأناكوندا) قصة، الخيال العلمي والواقع المستقبلي في قصة (فحيح الأناكوندا) – بقلم د. رمضان بسطاويسي، د. شريف الدخميسي (رنة هاتف) قصة قصيرة، عزت حلمي (أصوات الصمت) قصة قصيرة، نورا ردمان محمد (حياة من ورق) قصة قصيرة، أميرة الوصيف (السيدة المسنة) قصة مترجمة، إضافة إلى تراثيات عبدالرزاق إسماعيل (الفصاحة تهزم السيف والقوس)، وأشعار لها حكاية (عنترة وحكمته في الحياة)- بقلم وائل الجشي، و(أدبيات) فواز الشعار، التي تضمنت جماليات اللغة وفقه اللغة ودوحة الشعر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى