أدب

الى أمير المؤمنين

الى أمير المؤمنين

  1. الاسم /أحمد نصر الله

البلد / مصر

المشهد عبثيٌّ جدّا
ياسيدي
وفطرتك السويّة
لن تتحمل هذا الكم المهول من الغُثاء
عام من المجاز
وتنميق الكلام
وزرع العطر كأعمدة الإنارة
تحت مسمع ومرأى السماء المنطفئة
والأرض الباغية
ولا من مجيب
لهذا الهدير المتنامي
على سطح هذا القلق الملعون
بالفصاحة لاشيء يهم
بالحساب سقطت آخر معاقل الحياء
بلغة البحر
أنت في مأمن حين تملأ ذاكرتك
بالرماد والحقد
عام من الاستغراب
والدهشة
وتلوين وجه المفاجأة بمساحيق العهر
والتنظير
من أولى بالموت
ست الحسن التي لطمت المرابي
الذي وأد نهديها
أم حمار الوالي الذي باع
الشعير
وتسول النهار
من جيب مستنقع
إنهم يلتهمون النهار
كوجبة أساسية
يشبعون به ظلمتهم المتخمة
الربيع يعدونه من الموبقات
القصيدة أفعى شديدة السمية
والعطر ينافي كل تعاليم الرب
في أيديهم إله جديد
يمنحونه الهيبة اللائقة بإله كبير
يطلون على العالم من خلال
بلورته المسحورة
يبكون يضحكون
يتضاجعون
يتحاربون
ينتصرون
يرفعون لافتات الاعتراض
على من يغتصبهم
ويجوعهم
ويقتلهم
ويضعون اللايكات الحمراء
على الأشلاء والجثث
هم أقرب إلى الجيف
منهم إلى السنابل

المشهد مهين جدًّا يا سيدي
فأحفادك
كلهم أقزام
ومومسات الحي
وحدهن من يملكن القرار
والمجد كل المجد للدياثة
الخنازير ملوك الغابة
علمت هذا من خنوع النهر
تحت أقدام الخفافيش
فالشمس عميلة بالوكالة
لدى نخاس القبيلة
رهنت ضفائرها
نظير عرض من سمّاكٍ وضيع
أكلت بثدييها فقط
لتساير أحدث صيحات الموضة
المشهد قميء جدا يامولاي
والحصاد مرير
ولا أحد في الصفوف الأولى
غير الفجيعة
وفوق المنابر لاشيء غير
الفياجيرا والفساتين العارية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى