إِشْكَالِيَّةُ الإِخْبَارِ الفَنِّيِّ: هٰذِهِ الدُمُوعُ الكَاذِبَةٌ، تِلْكَ الجُمُوعُ الغَاضِبَةٌ! (1)
د. آصال أبسال| كوبنهاغن (الدنمارك)
في معرض الكلام الصحفي النقدي على إشكالٍ إخباريٍّ من الوسط «الفني» غير جدير بالذكر بأيِّما شكلٍ بَتَّةً أصلا، لولا أنه قد تكرَّر بالمرار في الآونةِ الأخيرةِ من لدن ممثِّلٍ «سوري» دعيٍّ جدِّ منافقٍ جدِّ مداهنٍ بمزاجٍ افتعاليٍّ وأسلوبٍ اصطناعيٍّ، ولولا أنه كذاك قد تكرَّر بالمرار من لدنه إذَّاك بحَمِيَّةٍ أكثرَ افتعالا وسَمِيَّةٍ أشدَّ اصطناعا حتى – هذا الممثِّلُ «السوري» الدعيُّ اسمُهُ بكلِّ بساطة، ودونما الاستهلالِ بأيٍّ من تيك المقدِّماتِ التي لا تستحقُّ المقامَ القائِمَ في هذا الأوان، هذا الممثِّلُ «السوري» الدعيُّ اسمُهُ ببساطةٍ أيمن زيدان.. ففي ذاتِ اليومِ الخامسِ من شهرِ أيارَ (مايو) الفائت عام 2024، كان هذا الممثِّلُ «السوري» الدعيُّ بالذاتِ قد أرسل عامدا متعمِّدا برسالةٍ كَمِيدَةٍ أيما كُمُودٍ على صفحته الجَزُوعِ في تلك الوسيلة الرقمية المسمَّاةِ هزءًا وتهكُّمًا بـ«كتاب المُحَيَّا»، أو حتى بـ«كتاب المَظَاهِرِ» Facebook، رسالةٍ كَمِيدَةٍ غايةٍ في التأثُّر والتأثيرِ، فيما يتبدَّى، إذ يحاولُ فيها هكذا ممثِّلٌ «سوري» دعيٌّ باكيا، أو حتى متباكيا، أن يستذكرَ من رحمِ الاَستذكارِ مأساةَ اِبنهِ الذي كان قد رحل عن هذه الدنيا بسببٍ من أسبابِ داءِ السرطانِ الخبيثِ، أو هكذا يتبدى كذلك.. علاوةً على ذلك، ومنذ صدورِ الصيغةِ الأولى من معنيِّ رسالةٍ «مُحَيَّاوِيَّةٍ»، أو حتى «مَظَاهِرِيَّةٍ»، دعائية كهذهِ، إنه لَعَيْنُ المشهدِ التمثيليِّ جَرَّاءَ «دُمُوعٍ كَاذِبَةٍ» وإزَاءَ «جُمُوعٍ غَاضِبَةٍ» ماثلًا مُثُولًا على كلٍّ من المستويَيْن الكمِّي والكيفي قبل كلِّ شيءٍ، هذا المُثُولِ الدعائيِّ الذي يتجلَّى بدوره جليًّا في فحواءِ كَمٍّ محدَّدٍ أو لامحدَّدٍ من الانحطاط العاطفي بالحرف وبالمجاز: وتلك أيضًا حقيقة صارخة وفاضحة من حقائق الصحافة العربية «الرسمية» التي لم تعد تحتاج إلى أيما إثبات دامغ، أو حتى غير دامغ، في هذه الأيام العصيبة من زماننا العربي السليب.. فعلى سبيلِ مثالٍ آخرَ مرَّةً أخرى، وفي ذاتِ اليوم السابع من ذاتِ الشهر الفائت، شهرِ أيارَ (مايو) عامَ 2024، صدر أيضا في ذاتِ صحيفة «القدس العربي» تلك الغنية عن التعريف بمدى «استقلالها السياسي» المفتَعَلِ والمصطَنَعِ بكلٍّ من المعنيين النفاقي والازدواجي، وكذاك بميداءِ انتهاكها اللاإنساني واللاأخلاقي الزَّرِيِّ لحقوق القراء والقارئات في كلٍّ من التعليقِ والردِّ تصعيدا، ناهيك عن تَبَجُّحِهَا الزائف والمُفْتَرى الأشدِّ زِرَايَةً بنشر «أجود» التقارير الصحفية من حيث الموضوعية والعمق وما إلى ذلك، صدر أيضا تقرير من التقارير الخاصة بأخبار الفنانين يعمد إلى الاجترار الببغائيِّ الغائيِّ لنص تلك الرسالةِ «المُحَيَّاوِيَّةِ»، أو حتى «المَظَاهِرِيَّةٍ»، المعنية، مثلما ورد بالحذفارِ والحذافيرِ على النحو التالي:
[عذرا يا ولدي.. كم تتعبني ذكرى رحيلك.. ثلاثة عشرة عاما.. وفي ذكرى ترجلك عن صهوة الحياة تأتيني الآن بضجيجك المحبب وتمطرني بأحلامك التي لا حدود لها.. وأعود إلى وصايتي التي كنتَ أنتَ لا تطيقها.. وأنا ألجم جموحك المتهور.. رغم ذلك سأحكي لك جزءا من صورة هيمنت على روحي الليلة.. أنت شاب في السنة الثانية والثلاثين من عمرك.. شاب يفيض بالحلم والفوضى.. يشاطرني بيتي المتواضع ويحاول أن يقنعني بحقه كرجل تجاوز الثلاثين من عمره بأن يختار ما يحب.. ولكني أصر على أن أسطو سطوتي الأبوية وعلى أن ارسم لك غدك كما أراه أنا.. وأنت كعادتك حين كنت فتيا توهمني بأنك قد انصعت لما قررتُه أنا وتمارس في الخفاء كل ما حلمتَ به أنتَ.. اشتقت إليك أيها المشاكس نم وادعا.. وحين يشاء الله سآتيك لكي أعانق روحك ولكي أعتقك من وصايتي القاسية ولكي أدعك تفعل كل ما حلمت به من قبل.. نوار يا جرحي الذي لا يغفو ولا يندمل كم أفتقدك.. واسمح لي بأن أهمس لك يا أصغر أحبتي.. فأنت طوال الوقت كنت تفهمني «أقسم لك أنني ضجرتُ من الحزن يا ولدي»]..
وبطبيعةِ الحالِ هنا، وفي هكذا رسالةٍ كَمِيدَةٍ أَيَّمَا كُمُودٍ بالمزاجٍ الافتعاليِّ ذاتًا وبالأسلوبِ الاصطناعيِّ عينًا (وبعدَ إجراءِ شيءٍ من التقويم النحوي والمعجميِّ الموائمِ تقديرا واحترامًا لمقام القرَّاءِ والقارئاتِ على أدنى حَدٍّ)، فإنَّ مجرَّدَ استذكارِ هذا الممثِّلِ «السوري» الدَّعِيِّ الدَّنِيِّ الزَّرِيِّ لمأساةِ اِبنهِ المذكورِ في متنِ الكلامِ، فيما يبدو ظاهرًا، كانَ قدِ استقطبَ العديدَ من تآبينِ الأفَّاكين والمنافقين التي تأتَّت، في جملةِ ما تأتَّت، عن أمزجةٍ أشدَّ افتعالًا وعن أساليبَ أشدَّ اصطناعًا كذلك، بدورها هي الأخرى – والخطبُ لا يخلو باطنًا كذاك، غنيًّا عن القولِ ها هنا أيضًا، من بضعةٍ من تآسي أولئك البارِّين ببرِّهم وأولئك الصَّادقين بصدقهم لكيلا يُبْخَسَ الحقُّ من قولِ الحقِّ المقصودِ بتًّا وأيًّا كانَ فحواهُ الإنسانيُّ والأخلاقيُّ في هذهِ القرينةِ أو حتى فيما يماثلُها من قرينةٍ أو من قرائنَ أخرى.. هذا الممثِّلُ «السوري» الدَّعِيُّ الدَّنِيُّ الزَّرِيُّ ذاتُهُ، إذ يحرصُ حرصًا شديدا على إحياءِ ذكرى رحيلِ اِبنهِ الفقيدِ (رحمه الله، على أيةِ حالٍ)، ليس لهُ من كُلِّ هذا الحرصِ الشديدِ إلَّا أن يتَّجِرَ اتِّجَارَ أولئك «الأفَّاكين والمنافقين» أنفسهِم بكافَّةِ أحزانِ الفَقْدِ وأشواقِ الرحيلِ وآلامِ الفراقِ على الملأِ الأدنى قبلَ الملأِ الأعلى، ولا ريبَ في هذا بَتاتًّا – يتَّجِرَ هذا الاتِّجَارَ ما دامَ معنيُّ الرسالةِ الكَمِيدَةِ كُلَّ الكُمُودِ مُفْعَمًا إفعامًا بدئيًّا بهذِهِ المشاعرِ «المُثْلَى» فيما تبَدَّى، عن آنفِ افتعالٍ واصطناع ذميمَيْنِ، وما دامَ هذا المعنيُّ كذاك بعدَئذٍ مُرْسَلًا إرسالًا بذاتِ التبدِّي، عن سابقِ اعتزامٍ وإزمَاعٍ حَمِيمَيْنِ، مُرْسَلًا هكذا على الهواءِ الاِفتراضيِّ في تلك الصفحةِ الجَزُوعِ بالذاتِ كواحدةٍ من صفحاتِ ذلك الكتابِ الرَّقَمِيِّ الوَزُوعِ بالعَيْنِ، «كتاب المُحَيَّا»، أو حتى «كتاب المَظَاهِرِ» Facebook، كما تَمَّ ذكرُهُ قبلَ قليلٍ.. فلا غرابةَ، إذن، في أن تستجيبَ حشودٌ أولى من المُتَابِعَاتِ والمُتَابِعِينَ «المادِحينَ» تفاعلًا شُعُوريًّا طافقًا، من طرفٍ أَوَّلَ، بحيث إن ذاتَ المعادلِ المحسُوسِ لهكذا تفاعلٍ شُعُوريٍّ طافقٍ يتجلَّى، والحالُ الغَضِيضُ هذِهِ، تجلِّيًا مباشرًا، أو حتى لامباشرًا، عن طريقِ حافزٍ معيَّنٍ فيما يمكنُ أن يُسَمَّى اصطلاحًا نفسانيًّا هنا بـ«الفحواء الانتضاحي» Deploring Connotation، إذا صَحَّ الاصطلاحُ في الصَّدَدِ.. وبناءً على ذلك، وفي تجسيمٍ واقعيٍّ لَامُتَصَوَّرٍ من هكذا فحواء اِنتضاحيٍّ، مثلًا لَا حصرًا، يمكنُ للمرءِ أن يرى بشيءٍ من الجَلاءِ نوعًا من أنواعِ هذا «الانتضاحِ» المُتَرَتِّبِ على «فَجْعٍ» و«كَرَبٍ» لَهُمَا مُجْتَمِعَيْنِ بصُورةٍ مَا عددٌ من سابقاتٍ فعليةٍ، أو هكذا يظهر، في تاريخ الأدب العربي القديمِ، كمَا أشارَ أحدٌ من أولئك المُتَابِعِينَ «المادِحينَ».. إذْ، بعدَمَا فقدتِ الشاعرةُ الخَنْسَاءُ شقيقَهَا صَخْرًا، كانتْ قدْ نَظَمَتْ فيهِ الكثيرَ من الشِّعْرِ «الانتضاحِيِّ» مُفْعَمًا بأَوْجَاعِ التَّوْقِ الكَنِينِ ومُفْحَمًا بأَجْزَاعِ الشَّوْقِ الدفينِ – تلك هي النفسُ الإنسانيةُ في مَوْئِلٍ لا يُخْمِدُهَا الموتُ قَطُّ حتى لو كانَ رَابِضًا هنا أو هناك على مَرِّ السِّنِينِ، لكنْ ثمَّةَ العَزَاءُ المُفَاءُ حينمَا تُلْهَمُ هكذا نفسٌ إنسانيةٌ بصَدًى من أَصْدَاءِ التَّصَبُّرِ والتَّبَصُّرِ مَرْكُونَيْنِ في خَزِينٍ مَكِينٍ، كابِحَيْنِ بالعُنُوِّ أَيَّ مَدًى من أَمْدَاءِ الاِتِّآسِ والإِبْلَاسِ في إزَاءِ الحَصَادِ من ثَمَرَاتِ البناتِ والبَنِين..
ولكنْ، ولكنْ – ولا عَجَبَ، أيضًا، في أن تتجاوبَ حشودٌ أخرى من المُتَابِعَاتِ والمُتَابِعِينَ «الثالِبِينَ» تفاعلًا نُفُوريًّا دافقًا، من طرفٍ آخَرَ، بحيث إن عَيْنَ المكافئِ الملمُوسِ لهكذا تفاعلٍ نُفُوريٍّ دافقٍ يتبدَّى، والحالُ النقيضُ هذِهِ، تبدِّيًا فوريًّا، أو حتى لافوريًّا، عن سبيلِ دافعٍ محدَّدٍ فيما يمكن أن يُدْعَى اصطلاحًا نفسانيًّا هَا هُنَا، بدورِهِ هو الآخَرُ، كذاك بـ«الفحواء الافتضاحي» Disclosing Connotation، إنْ صَحَّ الاصطلاحُ في السياقِ كذلك.. واستنادً إلى ذلك، وفي تجسيدٍ واقعيٍّ لَامُتَخَيَّلٍ من هكذا فحواء اِفتضاحيٍّ، مثلًا لَا حصرًا أيضًا، يمكنُ للمرءِ أن يرى بجَلاءٍ كذاك أشدَّ من سَابقِهِ حتى شكلًا من أشكالِ هذا «الافتضاحِ» المُسْفِرِ عن «كَشْفٍ» و«هَتْكٍ» لَهُمَا مُلْتَقِييْنِ بهَيْئَةٍ مَا عددٌ من آنفاتٍ فعليةٍ، أو هكذا يبدو، في تاريخ التعليق العربي الحديثِ، كما لَمَّحَ أحدٌ من أولئك المُتَابِعِينَ «الثالِبِينَ».. إذْ، جَرَّاءَ معنيِّ الرِّسَالَةِ الكَمِيدَةِ أَيَّمَا كُمُودٍ بمعنيِّ الحرفِ المُبِينِ، يلجأُ هذا الممثِّلُ «السوريُّ» الدَّعِيُّ الدَّنِيُّ الزَّرِيُّ المُتَكَلَّمُ عليهِ بالنَّفْسِ إلى تلفيقِ الهَوْلِ المَسْرَحيِّ المهينِ – تلك هي الرُّوحُ الإنسانيةُ واحدةً (وليسَ غيرَ) واحدةً لَمْ يَفْتَأْ يَدْلُقُ بالنَّحِيبِ السَّكِيبِ السَّرِيبِ الكَبِيبِ عليها منذُ أكثرَ من ثلاثةَ عَشَرَ عَامًا بالعَدِّ الثَّمِينِ، يَدْلُقُ يَدْلُقُ ثمَّ يَدْلُقُ بالنَّحِيبِ ذاك عليها إِذَّاك منذُئِذٍ لأنَّهَا جزءٌ طبيعيٌّ منهُ بطبعِ الحَالِ ولَا شَكَّ فيهِ بالطبعِ لَا شَكَّ فيهِ بينَ أرحَامِ اليقينِ – ولكنَّهُ، وهنا طَامَّةُ الطَّوَامِّ، لَمْ يَدْلُقْ ولو قطرةَ نحيبٍ واحدةً وحيدةً (وليسَ غيرَ كذاك) واحدةً وحيدةً لَمْ يَدْلُقْهَا قَطُّ في المقابلِ القمينِ، على أيٍّ من تلك الأرواحِ وقدْ تخطَّتِ المليونَ أرقامًا سَبْعَةً مَرْقُومةً في إِبَّانِ اِندلَاعِ الثَّوَرَانِ الشَّعْبِيِّ حتى هذا الآنِ وهذا الأوانِ في سوريا ذلك البلدِ الحَزِينِ، إذْ كانَ ولَمَّا يَزَلْ منخرطًا بِحَمِيَّةٍ وحَمَاسٍ في صُفُوفِ المَهَنةِ الأَذْيَالِ من لَعَقَةِ الأَسْتَاهِ والنِّعَالِ من شَبِّيحَةِ النظامِ الأسديِّ الفاشيِّ الطائفيِّ الإجراميِّ الهمجيِّ البربريِّ أولئك أَسْفَلُ السَّافِلِينَ – هذا الممثِّلُ «السوريُّ» الدَّعِيُّ الدَّنِيُّ الزَّرِيُّ يتكَلَّمُ بالتواضُعِ المُفْتَرَى عن بيتِهِ «المتواضعِ» ها هنا ذريعةً وَضِيعَةً للغطاءِ الأشدِّ وَضَاعَةً على الخبيءِ من الأَمْوَالِ داخلًا وخارجًا كَيْمَا تكونَ في يُدِيِّ أَرْذَلِ الرَّاذِلِينَ، هذا الممثِّلُ «السوريُّ» الدَّعِيُّ الدَّنِيُّ الزَّرِيُّ لَا يختلفُ مبدئيًّا عن أيٍّ من أولئك الدَّرَاقِعَةِ الجَعَاجِعَةِ الإمَّعَاتِ الرُّوَيْبِضَاتِ أَمْثَالِ البَغَايَا المَسْتَرْجِلَاتِ أَشْبَاهِ القُرُودِ المَسِيخَةِ من أَذِلَّةِ العُسَفَاءِ النَّمُوصِينَ والنُّقَطَاءِ العَتُوفِينَ..
[ولهذا الكلام بقية فيما بعد]
***
ملاحظة هامة
هذه المقالات التي يتمُّ إعدادُها في مجال النقد الإعلامي والصحافي تحديدا إنما كانت، وما زالت، تصدر تباعا في المركز الإعلامي الفلسطيني المتميِّز، «الإعلام الحقيقي» Real Media، هذا المركزِ الكائنِ أصلا في حي الرمال من مدينةِ غَزَّةَ الأَبِيَّةِ بالذات.. ولكنْ، إذ يعترينا القلقُ الشديدُ والحزنُ الأشدُّ من هول القتل والدمار اللذين يُمَارَسَا بحقِّ أخواتنا وإخوتنا من الشعب الغَزِّيِّ الكُمَيْتِ والهُمَامِ من طرف أنجاس العدو الصهيوني الفاشي العنصري الإجرامي والهمجي والبربري هو الآخَرُ على مدى ثمانيةِ أشهرٍ أو يزيدُ من الزمان، يبدو أن مركز «الإعلام الحقيقي» هذا قد توقَّف عن إصدار موادِّهِ الإعلامية والصحافية حتى إشعارٍ آخَرَ منذ اندلاع «طوفان الأقصى» المُزَلْزِلِ في اليوم السابع من شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام الفائت 2023.. وكلُّنا، في هذا، أملٌ وتطلُّعٌ وتشوُّفٌ على أحرَّ من الجَمْرِ في عودة هذا المركز الفريد إلى نشاطه المعتاد في المستقبل القريب – وإنَّهُ لَسَمِيعٌ مُجِيب