فجر أليم (أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) كرّم الله وجهه ورضي عنه

علي الخفاجي | شاعر عراقي

جاء يسعىٰ في ليلةٍ كي يصلي
في مكانٍ أمسىٰ ضريحُ الخلودِ

لاح فجر يرنو إليهِ كثيراً
فيهِ ذكرىٰ وعد النبي الحمودِ

فيهِ لاقى بشرىٰ لوحيٍ تجلىٰ

يا علياً هييءْ ركاب الصعودِ

ونعىٰ نفساً عند السجود المثاني
حان دوري بالجودِ يا نفس جودي

يا و ليداً في كعبةِ الله حراً
قد دعيتم للجودِ عند السجودِ

و اصطفاكم ربي بذكرٍ عليٍ
رغم بغضٍ للبعضٍ مثلَ القيودِ

قالَ ربي نحو الطباق العوالي
هلّلي بالآتي لخيرِ وَفودِ

إذ تعالىٰ في هامهِ التاج فخرٌ
يا علياً عرّجْ لمجدِ الجدود

وائتزرْ في صبرِ المعالي تأسىٰ
في رسولٍ تحذو خليل َ النجودِ

زادهم عشقٌ للوصي الرضي
ليث طه أنعم ْ بليث . الأسودِ

ُشدَّ إزراً للموت حانت صلاةٌ
في خضابٍ للرأسِ بالبيت نودي

رحت غدراً من خارجيٍ لعينٍ
ُشلَ كفٌ قامت بفعلٍ حقودِ

قد تعالىٰ من فيك قولاً شريفاً
في ثباتٍ و الفوز عند الصمودِ

قلت فوزاً أقسمتَ فوزاً عظيماً
في صلاةٍ و اللهُ خير الشهودِ

إذ ُيتمنا و الدين صارَ يتيماً
في عليٍ و العيدُ نعيُ شهيدِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى