أدب

موت مؤجل

زيد الطهراوي| الأردن

لا تموتي …
قبل أن تورقَ أشجارُ الطريقْ
و يجيء الحلم في الليل بوجه كالرحيقْ
لا تموتي…
قبل أن أولدَ في هذا الزحامْ
مثلَ سيفٍ دون غمدٍ و صباحٍ لا يُضامْ
لا تموتي …
قبل أن ينهار تاريخ الجراحْ
و نرى الورد على درب الوفا غنى و فاحْ
لا تموتي …
قبلَ أنْ أفتحَ قبراً في عروقي
فتجيئين بُعَيد الموتِ فوجاً من بروقِ

……

ثم موتي ….
كفراشٍ غاص في القلبِ و ذابْ
مدركاً أن حياة الأرض رهن و غيابْ
ثم موتي …
طالما هذا الهدوءُ الحلوُ يجتاحُ المدينةْ
فهو برهان على أن النوافير استقرت في سكينةْ
ثم موتي
ميتةَ المنصفِ إذ وصَّى بحقلٍ و شموعٍ و صفاءْ
ترك الميراثَ موفوراً لأشبالٍ على دربِ النماءْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى