الأدباء والكتّاب العرب يحتفون بالعدد (100) من “الشارقة الثقافية”
عالم الثقافة | الشارقة
صدر أخيراً العدد (100)، لشهر فبراير (2025م)، من مجلة “الشارقة الثقافية”، وقد تضمن مجموعة متميزة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الأدب والفن والفكر والسينما والتشكيل والمسرح. وقد جاءت الافتتاحية تحت عنوان (المسرح.. جوهر مشروع الشارقة الثقافي)، مؤكدة أن “أيام الشارقة المسرحية” استطاعت أن تبني مسرحاً يليق بجهودها وعظمتها وتاريخها، وأن تراكم تجارب ثقافية واسعة تصدّت لتحولات المسرح وطموحاته، واستوعبت الأفكار الجديدة، وقد حققت الكثير من الإنجازات، فتمكّنت من تطوير النص المسرحي وتجديد مساراته وتفعيل آلياته، وكان لها دور أساسي في تكوين الفنان المسرحي من خلال الورش والمحترفات والندوات، فضلاً عن تأسيس جمهور حقيقي فاعل ومتفاعل في المشهد المسرحي، وإثراء المكتبة المسرحية بالعديد من الكتب المهمّة والإصدارات القيّمة، وبذلك تكون “أيام الشارقة المسرحية” تبوّأت مكانة عربية وعالمية التي تستحقها.
أما مدير التحرير نواف يونس؛ فاحتفى بإصدار العدد (100) من مســيرة مجلــة (الشــارقة الثقافية)، والتــي أردناهــا أن تكون نافــذة للثقافة العربيــة، ونطل من خلاها على المشــهد الثقافــي العربي من محيطه إلى خليجه.. وقال: إنها المســيرة الحلم الذي امتد على مدى تســع ســنوات، منذ انطلاقتها الأولى في (1 نوفمبر عام 2016م)، ولانزال على عهدنــا معكم بأن تكــون همزة وصل بين القارئ والكاتب المبدع العربي، واضعين فــي اعتبارنا نشــر الثقافــة العربية من خلال التلاحــم المتيــن بيننــا وبينكم، معتمديــن على التنوع في شــتى مجالات الأدب وأجناســه، مع حرصنا الشديد على ميثــاق المكاشــفة بيننــا، حيث نســتظل ونهتــدي بآرائكــم وملاحظاتكــم حــول مضمون موضوعــات المجلة فنياً وفكرياً، ومــا نقدمه لكم عبــر أبوابهــا المتنوعة، خدمة لثقافتنا وهويتنا، والتعريف برموزنا وروادنا ومبدعينا.
وفي تفاصيل العدد، تناول د. راشد عيسى شخصية شعرية بارزة هو أبوالقاسم الشابي شاعر الجمالية المثالية، وسلط د. محمد جمعة الضوء على عظمة رجل ترك بصمة لا تمحى في الأدب العربي، هو محمد علي مكي حارس التراث الأندلسي، أما سيد الطيب فكتب عن مدينة (رأس غارب) التي تعد جوهرة خليج السويس، وقدم حسن بن محمد بانوراما عن مدينة (طبرق) التي تعدّ من أجمل شواطئ البحر المتوسط.
أما في باب (أدب وأدباء)؛ فأجرت د. أماني ناصر استطلاعاً احتفى فيه الأدباء والكتّاب العرب بالعدد (100) من مجلة (الشارقة الثقافية)، التي أصبحت منصة بارزة في الساحة الثقافية العربية، وتسهم بفعالية في تعزيز الوعي الثقافي والفكري والأدبي، وكتب فتحي أبوالمجد عن محمود تيمور والبعد الإنساني في قصصه، وقدم جمال عبدالحميد إضاءة حول الألقاب والمسميات المختلفة التي اشتهر بها عدد من الأدباء والشعراء والمبدعين العرب، فيما ركزت د. بهيجة إدلبي على رؤية سامي خشبة للحاضر والمستقبل بين الأدب والنقد، واستعرضت سوسن محمد كامل مسيرة الأديبة هنرييت عبودي التي أضاءت دروب الأدب والثقافة العربية، ورصد ممدوح عبدالستار الجماعات الأدبية في المشهد الثقافي ومحاولات لإثبات الذات المبدعة، وقرأ صابر خليل سيرة محمد سمحان الذي سعى إلى تأصيل نظرية نقدية عربية، وتوقف وليد رمضان عند تجربة عبدالواحد عبدالله يوسف شاعر الاستقلال في السودان الذي شغله حب الناس والوطن، وبيّنت خولة بلحمرة كيف صوّر عبدالكريم جويطي تحولات مجتمعه عبر الواقعية والرمزية، أما عبدالرزاق الربيعي فكتب عن آخر شعراء القصيدة الكلاسيكية الكبار هو أبو سرور الجامعي الذي تميز قريضه بوهج متقد، وتناولت أميرة الشناوي كيوان جهود المستشرقة لورا فيتشا فاليري في الدفاع عن الإسلام، فيما حاور محمد عويس الروائي العراقي محمد حياوي الذي يرفض مصادرة عفوية الكتابة، وحاور محمد نجيم الكاتبة المصرية شهيرة لاشين التي نالت جائزة الشارقة للإبداع العربي، وقدم عبدالعليم حريص مداخلة حول رواية (باندورا متعة الهروب) للأديبة هديل غانم، التي ترصد معطيات العصر وتسبر أعماق النفس البشرية في محاولة الخلاص، وكتب محمود كحيلة عن إبداعات محفوظ عبدالرحمن الذي ظل مخلصاً للتاريخ والتراث، وتناول سيد رزق مسيرة محمد عفيفي الذي لقبوه بـ(موليير مصر)، ويعتبر من أقطاب الفكاهة في الأدب العربي، والتقت شيمازا فواز الزعل الكاتبة إيمان اليوسف التي تبحر في عالم الكتابة ولا تجد نفسها إلا روائية، وتوقف محمد حمودة عند أحد أهم وأكبر شعراء مصر في القرن العشرين، هو كامل الشناوي الذي دخل عالم الصحافة من باب الشعر وكان محباً للحياة والناس والإبداع، أما ضياء حامد فحاور الإعلامية ندى مهري التي تكتب الشعر والقصة وأدب الأطفال، فيما رصد حسن إبراهيم القاضي وسائل التأثير في القارىء والعلاقة بين الحكاية الحقيقية والمتخيلة.
ونقرأ في باب (فن. وتر. ريشة)؛ الموضوعات الآتية: ياسر الدويك وثق تفاصيل المكان في الذاكرة – بقلم محمد العامري، سناء هيشري وتجليات الإيقاع اللوني العفوي – بقلم أديب مخزوم، آلات الموسيقا الشرقية عبر التاريخ وفي الذاكرة الشعبية – بقلم رامي درويش، رحلة المسرح السوري من دمشق.. تأصيل للفن والثقافة – بقلم غنوة عباس، أحمد شوقي وريادة المسرح الشعري عربياً – بقلم د. ندى أحمد، فيلم (المصارع 2) تحفة فنية يترقبها الجمهور- بقلم أسامة عسل.
وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: راشد عيسى وفضيلة الإيجاز في (فن الومضة الأدبية) – بقلم أماني إبراهيم ياسين، سعيد الجناحي يسرد سيرة عبدالعزيز المقالح – بقلم أحمد الأغبري، إدوار مرقص ورؤيته للأدب العربي في عدة عصور – بقلم ناديا عمر، ملامح من الرواية الإفريقية للباحث محمد تنفو – بقلم أبرار الآغا، ثروت أباظة وذكريات مع عميد الأدب العربي – بقلم نجلاء مأمون، طاهر البني ودراسته حول النقد التشكيلي وجماليات الإبداع – بقلم د. سعيد عبيدي، سارة ماردلي تجمع بين ثلاثية أدب الرسائل والأرقام والوقت – بقلم عبدالعليم حريص، فاطمة الزهراء في كتابها (سيصل الفيل بعد قليل) – بقلم ثريا عبدالبديع.
من جهة ثانية؛ تضمّن العدد مجموعة من المقالات وهي: العبقرية والعلاج بالإبداع – بقلم هاني بكري، (منتدى أصيلة) يكرم محمد الأشعري ومحمد برادة – بقلم علاء عبدالهادي، أجيال خارج المقولات الجاهزة – بقلم أنيسة عبود، أبوحيان التوحيدي.. رجل المعاناة والإبداع – بقلم يونس محمد إبراهيم، أصداء ثقافية في ذكرى رضوى عاشور – بقلم اعتدال عثمان، نديمة المنقاري ومجلة (المرأة) نجمتان تسطعان في الصحافة النسائية العربية – بقلم نبيل سليمان، شاذل طاقة أحد رواد التجديد في الشعر العربي – بقلم د. حاتم الصكر، الثقافة منظومة متكاملة للإصلاح والتطور – بقلم د. محمد صابر عرب، القلق الوجودي واعتمالاته الفردية والجماعية – بقلم بول شاوول، (انتفاضة الصمت وقصائد أخرى) للشاعر المكسيكي خوسيه باتشيكو – بقلم أحمد فرحات، رجاء النقاش وريادة النقد – بقلم سلوى عباس، من البنيوية إلى النسقية – بقلم سعيد يقطين، الحكاية ونجاحها في تدريس التاريخ – بقلم مصطفى عبدالله، النقد الأدبي والتطور التقني – بقلم عبدالكريم الناعم، أقاويل في الجمال – بقلم د. سعد الدين كليب، عبدالفتاح كيليطو سفير الأدب العربي ومقاماته – بقلم د. سعيد الفلاق، التأثير الثقافي في التفكير النقدي والإبداعي – بقلم غسان كامل ونوس، من سيرة القلم – بقلم رعد أمان، التاريخ والتخييل في رواية (الأسير الفرنسي) – بقلم د. هويدا صالح، المعري والتصوير التمثيلي – بقلم مازن العليوي، معايير وسمات التشكيل الأساسية – بقلم نجوى المغربي، الموهبة سر نجاح الفنون – بقلم دانيال الخطيب، بنية الحكاية الصحراوية والمسرح – بقلم مجدي محفوظ.
وقد أفرد العدد مساحة لمجموعة من القصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: محمد عباس علي داود (التحقيق) قصة، قصة (التحقيق) والعلاقة بين حكايتين – بقلم د. سمر روحي الفيصل، ذكاء ماردلي (رسالة إلى بثينة) قصة قصيرة، طارق إبراهيم حسان (قصص قصيرة جداً)، شريف مصطفى محمد (ظل المعطف) قصة قصيرة، إبراهيم إستنبولي (غينادي إيفانوف.. شاعر من سلالة آنّا أخماتوفا) شعر مترجم، إضافة إلى تراثيات عبدالرزاق إسماعيل (مشاهد من الكرم العربي)، وأشعار لها أصداؤها (بائية أبي تمام.. وفتح عمورية) – بقلم وائل الجشي، و(أدبيات) فواز الشعار، التي تضمنت جماليات اللغة وفقه اللغة وينابيع اللغة.