أدب

صمتَ عن الشكوى

شعر: د. ريم سليمان الخش

صمتَ عن الشكوى وقلبك يصرخُ
وجرحك عارٍ بالخنا يتلطّخُ
.
وآثرتَ أنْ تنأى “كربٍّ” مغيّبٍ
على أنّ آلام الجياع تؤرخُ
.
على أنّ أطفال السفينة ذُبّحوا
ونوحاً…ومازالَ الحِمامُ المُفخخُ
.
لعمرك قد طال اغترابك مُرغما
وحسبك تحنانٌ كما السوط يسلخُ
.
ركنتَ إلى ينبوع قلبك بعدما
شممتَ جفافا والعُرى تتفسخُ
.
وكيف التلاقي والوصالُ تَسلّخت؟
وأوتاد جسر الراحمين تُلخلخُ
.
أيجدي صراخٌ والنفوس تحجّرت
كما الموت يُقْصيها تراب وبرزخ
.
يُناديك ” ياغودو “غيابك مرهقٌ
وإني وإنْ غاب اليقين لأرسخُ
.
يناجي وعين القلب بالرب تنتشي
وهل يخطىء الخمر العتيقُ المرسّخُ؟
.
يناديك إذْ يرجو الخلاص لأمةٍ
“تعنعنُ” نقلا لا اقتناعا وتنسخُ!
.
على أنّ للاهوت جاها وسلطةً
ورهطا على الجاه الحرام تبذّخوا
.
جحدتَ بعاهاتٍ تقاذرَ شكلها
وإنْ نطقت فالنطقُ أنكى وأوسخُ
.
وآثرت ريحان الإخاء فروضه
بأذكى طيوب السابحات منضّخُ
.
حنانيك هل في الأرض منأى عن الأذى
إذا ما عفاريت الكهوف تشيّخوا
.
إذا ما صعاليك القِفار تأمركوا
سنكتظ “بالذبح الحلال”وتطبخُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى