مقال

التوكّل على الله

موسى محمد دبيش| اليمن

ليس من السهل أن تبقى صامدا رغم كل مايمر بك من طقوس الحياة وتضاريس الزمن إلا عندما تكون ممن يمتلكون إرادة قوية تفل الحديد وثقة بلا حدود بالله – عزَّ و جَلَّ- وبقدرته على إبقائك صامدا رغم كل مايمر بك
فالبعض يقول: أملي في الله كبير أن يعينني على فعل كذا وكذا والبعض يقول: أنا متوكل على الله في قضاء حاجتي. ولا يجد الأول عونا ولا الآخر قضيت حاجته لماذا؟
لأننا أصبحنا نقول تلك الجمل والعبارات من باب البدء في العمل أو من باب الروتين أو العادة.
ولكن عندما يطلب شخص العون من الله أو يتوكل على الله وهو واثق ثقة بلا حدود بالله وقدرته ولا ينتظر العون من إنسان مثله حتما ولابد أن يكون الله معه لأنه أخلص نيته لله ووثق بالله وحده وبقدرته التي لاحدود لها
أما عندما تتوكل أو تطلب العون من الله فقط بكلمات تلفظها بلسانك ولاتتعدى حنجرتك فهي حتما لن تتعدى شفتيك لأنها ليست نابعة من قلب واثق بربه موقنا بقدرته وإنما يلفظها على سبيل التعود على تلك الكلمات أي إنه اعتاد على نطقها في بداية أي مشروع وأي عمل وأي سفر وإنه يلفظها تعودا لا تعبدا وتقربا إلى الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى