ملاك سماوي

بلقيس عكرمة-الأردن

.

وبدأت الحكاية…

وبينما أنا على حافة الهاوية..
أنهار..أترنح..والجميع ينظر إلي في السماء،نجمة مشعة..لا يعلمون أنه الوميض الأخير لبقايا زيت صدئ

أطلّ عليّ..لامس روحي بشفافية ..كأبٍ يحنو على طفلته
العليلة التي لا أمل بشفائها…

كان ينظر بكلمتين ويذهب..خوفاً أن يدفعني..فيعجل سقوطي..
وبذات لحظة!!!قال هامسا،أرجوك،
ما بك؟؟…

لا أذكر ماذا أجبته،ك سكرى تترنح رأسها مثقلاً
صغيرتي..انهضي..لا زال أمامك الكثير..

تعجبت!!من هذا الذي اخترق خصوصيتي وكأنه وليّ أمري..
سألته باستغراب..وما الكثير؟؟

قال:الصعود…أنت لم تبلغي مكانك الحقيقي بعد….
وبدأ ثرثرة جميلة،كان يتنقل من حديقة لأخرى..

عليكِ ان تجتازي دورة إعداد صحفي،،عليكِ أن تنشري روايتيكِ
عليكِ أن تكتبي،،عليكِ………..
.

نزفت وأسررت،،،هو لا يعلم أني حبيسة،،،حبييييييييسه….
لكنه كان يعلم،،كان محبا،كان عاشقا
يحبس أنفاسه..كيلا أشعرها وأرحل..

وبعد أن وقعت في حبه…وصرخت
معلنة ذلك ببيان رسمي….
نطقها:::::أحبك….
وبدأ ثرثرة من نوع آخر…كلها شغف ووله ليس لهما حدود….

رسم الخط كاملا….
زفافنا بتاريخ……….
سننجب………أولاد
ستدرسين………….سَ
و. سَ و سَ
وأنا ك طفلة مذهولة تفتح ثغرها
وكأنها تكتشف الكون لأول مرة..

والآن لا يناديني إلا ب”زوجتي”
و”ملاكي”
هو بعيد…لكنه يسكنني..
يجوب الأماكن وأنا متمسكة بذراعه…نتسوق ،ونشرب قهوة الصباح والمساء في وسط مدينة ألمانية باردة….

نركض تحت المطر كالمجانين..
وفي الليل،،،أصلي ركعتي شكر لله
على ملاكي السماوي…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى