أحجية

د.ريم سليمان الخش-شاعرة سورية
.
ضليعٌ في التباسات الحواس
ليخترق الضلوع بلا مساسِ
.
ويلبسها لحاً لنسيجِ جذعٍ
وماقد كان فعلا كاللباسِ!
.
ولكنّ الهيام إذا تجلى
تُمدّ له جذورٌ بانغراسِ
.
ليفرشَ بُسْطَ لذّاتٍ عتاقٍ
لها وقع الحرير على الحواسِ
.
وماكان النعيم سوى اختراقٍ
كمسٍّ في الشعور بلا أساس!!
.
على أني أراه بعمق ذاتي
رؤى اللهب المصفّى عن نُحاس
***
عميقٌ في البواطن مستقرٌ
وظاهره بلا أدنى اندساس !!
.
ولاأدري أصورته تراءت ؟!
أم الهذيان يشرب من نُعاسي
.
ليربطني له لحما وعظما
كما رُبط الحزام على مقاسي
***
ويلحقني إلى غابات وجدي
فومضٌ واشتعالٌ في افتراس
.
ورعدٌ والشجون على اضطرابٍ
وعشقٌ كابن آوى في افتراسِ
.
وأصوات الطبول إذا استُثيرت
فدقٌ لا يكلّ عن الحماسِ
***
بدائيٌّ وأعشقه كثيرا
كعدّاءٍ لتحطيم (القياسي)
.
وماجوعتُ من شبقٍ عظيمٍ
لكيما لا أبيت على التماسِ
.
يُصبُّ كما المدام على عروقي
لتثمله بلا أيّ احتراس
.
ومازال الغرام على انصبابٍ
فلم يظمأ به قُداسُ كاسي
***
وشيعته سقت مشكاة روحي
لتتركها المضاءة للأماسي
.
يلاحمها شعاعا لؤلؤيّا
ويامحلى التكهربُ بالتماسِ!!
.
خبيرٌ في اختراقات الحشايا
وللرائي ضياءٌ بانعكاسِ
***
وأقواسٌ تُجمّعنا بنصٍ
به يشكو المفسّرُ من مساسِ!
.
لتتركه على هضبات حسٍّ
به نبع التساؤل في انبجاسِ
.
أيفقه مابدا للعين شعرا؟!!
وما خطّت صدورٌ كاقتباس؟
.
أم التأويل ضوءٌ شاعريٌّ
بمسٍ فانصعاقٍ والتباسِ !!
***
كذا الأشعار طقسٌ ساحريٌ
به انفلت الشعور من المراسِ
.
ليدلقَ من دنانٍ سائحاتٍ
فتنتعشَ النفوس على يباسِ
***
وأحجيتي ((بدائيٌّ حميمٌ ))
وماهو للتأوّلِ بالتماسِ
.
وشيعة: هي الوشيعة الكهريائية

ابن آوى الحيوان. الوصف ، والميزات ، والأنواع ، ونمط الحياة وموئل ...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى