ردٌّ على ردِّ الشاعرة د. ريم الخش فيما يخص نقد النقد لأحد نصوصها

‏الناقدة والشاعرة ثناء حاج صالح‏| ألمانيا

السلام عليكم.. الأستاذة الكريمة الدكتورة الشاعرة ريم الخش

يؤسفني أن اسمي لن يظهر على صفحتك، ولن أستطيع نيل هذا الشرف بسبب إصرارك على حرماني منه. وأحب أن أعرف نفسي للقراء الكرام كي أزيل عن نفسي شبهة الجهل،وردا على قولك لبعض القراء أنني جاهلة ولا أحمل أية شهادة أقول تصحيحا لهذه المعلومات المغلوطة، أنني أحمل شهادة الماجستير في العلوم الحيوية (علم السلوك)، وقد قرأت من الكتب ما تنوء رفوف المكتبات عن حمله. وقراءاتي متنوعة علمية وأدبية. وأما النقد فأمارسه هواية وواجبا وشغفا به.

سيدتي الفاضلة، قولك:

اليوم قرأت عند المفكر الدكتور أحمد نسيم البرقاوي نصا يعبر عن حالة أنصاف المثقفين المدعين الثقافة وهي منهم براء …سأضع رابطه بأول تعليق .. من هؤلاء مدعية تدعي العلم وتحب الظهور (لن أذكر اسمها كي لا امنحها هذا الشرف!)
نقدت (نقد الدكتور مدحت عبد الجواد) بنص ضحل أشفقت به عليها وعلى الظهر الذي يسندها …ولأني أكثر الناس معرفة بخوابي القصيدة وما يكمن وراءها من صور… رددت عليها: لكرهي الشديد بالجهل الذي يدعي المعرفة!! ناقدة ومفندة كل النقاط التي تعرضت لها وإليكم أولا نقد لنقد النقد الذي ارتجلته الآن:

ردي: أشكرك أولا على شفقتك عليَّ، وهي لا شك من ذوقك ولطفك وكرم أخلاقك.

ثانيا: لا أعرف بالضبط من كان يقصده الدكتور المفكر أحمد نسيم برقاوي بنصه ذاك. فكلامه عام وينطبق على كثير من الناس. وإنني أترفع عن الرد عليك وأنت تقولين إنه يعبر عني. فهذا الأسلوب لا يليق لا بي ولا بك. وما كنت لأشتمك ولو شتمتني وما كنت لأشتم أحداً أيا كان. ولا لأنحدر إلى ممارسة مثل هذا السلوك (كيل الشتائم). فليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذيء. وأما ما كتبتُه في قراءتي (نقد النقد لقراءة د. مدحت) فهو قابل للنقاش الأدبي والنقدي كما أوضحت في تمهيدي لذلك المقال. وهو من باب المحاورات الأدبية التي أخالها تثير الفكر وتثري النقد وتضيف شيئا إلى التجارب الإبداعية عند المبدعين، شعراء ونقاد على حد سواء.

ثالثا: سأناقش هنا ما تفضلتِ به في ردودك على النقاط التي أثرتُها في مقالتي (نقد النقد).فأرجو منك التحلي بآداب الحوار من اللباقة وحسن الخطاب لأنه لا يليق بك ولا بي غير ذلك. ولا بأس بأن تتقبلي سماع رأي الآخرين حتى ولو كانوا يخالفونك الرأي. فكل هذه الزوبعة ستزول بمجرد تقبلك لحق من يخالفك الرأي بالتعبير عن رأيه. ما دمت تشعرين بحقك في التعبير عن رأيك وتمارسينه:

قولك:
*النقطة الأولى:

علمتني الرياضيات فن تكثيف الصور: نعم هو خناق مدلس بكل ما في الكلمة من معنى هو خناق تآمر عليه الكون جميعا بالتزوير والتدليس وطمس الوقائع.

من لايستطيع أن يرى كيف أنّ الخناق القائم على فلسطين هو خناق مدلس تم بكثير من الحيل والتضليل هو إما أعمى أو يتعامى لا احتمال ثالث! (نقطة)

*ملاحظة: مررت بسرعة على تعليقها الأول المتعلق بالفعل (نبئيهم)
نبيئهم عن ….هنا أبدأ مخاطبةً نفسي طالبة منها إن كان قد تجاهل العالم عمق المأساة التي تمر بفلسطين فعليك أن تخبريه عنها وعن ما تمر به من محن …وهو الفعل الذي تقتضيه الحال .

ولا أدري كيف لهذه القارئة أن يغيب عنها الكم الهائل من التدليس الذي أصاب أمتنا من عهد سايكس بيكو للآن

ردي:

لست عمياء ولا أتعامى أيتها الفاضلة وأسأل الله لي ولك ولكل من يقرأ معنا أن لا يعمينا ولا يعمي بصائرنا . ولكن الفرق بين كلامي وكلامك هو أنك تشرحين ما كان يدور في ذهنك عندما كتبتِ البيت. وأنا أشرح ما قرأتُه في البيت وليس متاحا لي كما تعرفين أن أقرأ ما كان يدور في ذهنك عندما قمتِ بكتابته. ويجب على الشاعر أيتها الفاضلة أن يعي هذه المسألة، عندما يقرأ نصه القراء.

هذا هو البيت

أنبئيهم عمّا يطوّقُ قدسي
من خناقٍ مُدلّسٍ فيه تمسي

التدليس هو الكذب والغش والتزوير: الخناق المدلّس (حسب حركة اللام فتحا أو كسرا) هو الخناق الكاذب الغاش المزوِّر/ المكذوب المغشوش المزوَّر . في كل الأحوال إذا كان الخناق الذي يطوِق القدس مزوّرا فهو غير حقيقي. والخناق غير الحقيقي لا خوف منه .وهذا يضعف تأثير الخناق وينفيه عبر نفي مصداقيته. ولو قلتٍ مثلا: ” خناق مطبِق/ محكَم/ مرهِق…) لأكدتِ قوة الخناق . وهذا كان رأيي ويسعدني جدا أن تضربي به عرض الحائط . ولكن لا تحاولي أن تحرميني من حق التعبير عن رأيي.

.
**النقطة الثانية :

أخطأت القارئة وهي تعد كلمات عصف وقالت 3 مرات …غاب عنها أنها استخدمت بمعنى آخر في تناص مع الآية الكريمة ….كعصف مأكول….وهنا يكون العصف كناية عن الهشاشة والضعف ولا علاقة له بالعصف الذي يسبق الزلازل .
من ناحية أخرى :
***
يبدو أن ثقافة هذه القارئة معدومة علميا …للأسف وأطلب من الذي يدعي النقد أن يكون على اطلاع واسع حتى يبني تصوره بحكمة وعمق …
للأسف …غاب عنها أن الزلازل يسبقها اضطرابات في الطقس وعصف شديد وأحيلها لأي مقالة تتحدث عن الزلازل وارتباطها بالتظاهرات الطبيعية الأخرى مثلا يوضح عالم الزلازل في جامعة فلوريدا: أن الأعاصير أو العواصف القوية عادة ماتتزامن ووقوع الزلازل.

ملخص النقطة الثانية :
يبدو أن هذه القارئة ذات ثقافة معدومة علميا …للأسف (وأطلب من الذي يدعي النقد أن يكون على اطلاع واسع حتى يبني تصوره بحكمة وعمق) …للأسف …غاب عنها أن الزلازل يسبقها اظطرابات في الطقس وعصف شديد….(نقطة)
****
ردي:
شكرا لك يا دكتورة ريم يعلم الله أن ثقافتي العلمية أعمق بكثير مما تظنين وتتوقعين وسأضع لك هنا هذا الرابط للاطلاع على بعض تأملاتي في الفكر العلمي .

https://www.alfaseeh.com/vb/entry.php…

أما ردك على كلامي فلا يرد على وجه اعتراضي بدقة. بل يرد على كلام لم أقله أنا. فوجه اعتراضي يخص قولك إن الرياح هي سبب حدوث الخسف في الأرض. وسألصق لك كلامي هنا
”فلفظة عصف تعني الريح الشديدة، والتلفيق واضح  من خلال نَسْب إرادة الخسف.وهو (غور الأرش و وانهيارها إلى الأسفل) إلى تأثير الريح. فهل يمكن للريح مهما كانت شدتها أن تتسبب بالخسف؟ . وزاد الطين بلة أنه خسف مزلزل .

هذا هو بيتك

من صراعٍ على البقاء بعصفٍ
رام خسفا مزلزلا ذات بؤسِ.
يؤسفني أنك تغيرين كلامي ثم تردين عليه بعد تغييره .

***النقطة الثالثة :

ثم أستغرب من قارئة باللغة العربية كيف غاب عنها فعل …رسَّى : (فعل)
رسَّى يُرسِّي، رَسِّ، ترسيةً، فهو مُرَسٍّ، والمفعول مُرَسًّى، رسَّى فلانًا :جعله يتوقر ويتَّزن رسَّى الأبُ ابنَه، رسَّى البنَّاءُ البناءَ: أرساه؛ رسَّخه وثبّته، رسَّى المناقصةَ/ رسَّى المزادَ: أرساه؛ أقرّه وأثبته على صاحب أفضل عرض
*****
وهنا ألوم عليها اضمحلال معجمها اللغوي وهذا معيب جدا لمن يريد قراءة نص ما

ردي :
شاعرتي العزيزة د. ريم الفعل نرسِّي يكسر الوزن في بيتك . اسمعي نصيحتي ودعكِ منه وخذي بدلا منه الفعل رسا تفضلي وانظري إلى كسر الوزن باستخدامك الفعل نرسِّي.

لا وربي ماريعنا لمزادٍ
لا ولسنا على الخيانة نرسّي

لا ولسنا = فاعلاتن / عللخيا= متفعلن / نتِنرس سي = مُتَعِلاتن

أرأيت ِ؟

إذن سامحك الله أتتهمين معجمي اللغوي بالاضمحلال لأنني اقترحت عليك استخدام الفعل (رسا) لكي أخلصك من كسر الوزن ؟ وترين أن اقتراحي هذا أمرا معيبا؟ صحيح. كانت النصيحة بجمل ..دعي الوزن مكسورا . أنت حرة. وأنا أديت واجبي تجاهك.
.
****النقطة الرابعة :

أما عن وصف إبليس (باللعين) فللحقيقة أني ترددت بين لفظتين هنا: اللعين أم الرجيم (وطبعا نفسي الشاعرة هنا قد انفعلت وبدأت بالإنذارو بالهجوم الذي يقتضي حتما الشحذ الكلامي ….) صفنت كثيرا لأختار بين اللفظتين ….ثم رأت ذائقتي الرياضية التي تميل للاختزال أن الرجيم متضمنة في عمق العجز إذن فاللعين أبلغ!!!
القارئة للنص هنا تعيب شتمي لإبليس باللعين! يا سبحان الله
هل يتمادى الطيبون مثلا؟؟غريب والله …من يتمادى بالصفاقة والفجور هو إما ضال لعين أو شيطان رجيم !!!!….حتما لن يتمادى كائن جيد !
أغاظها جدا البيت :

إنْ يكن إبليس اللعين تمادى
فكفاحٌ مؤججٌ مثل شمسِ …
وأقول إبليس المعتدي اللعين بتماديه الغاشم سيقابل بالكفاح المضطرم كقلب الشمس الحارق …
وعندي (هذا البيت يختزل صراعا ابديا بين الخير والشر صراع لن ينتهي لقيام الساعة !!)…

ردي :

والله إنني لم أعب عليك شتمك لإبليس . وأرجوك كفي عن تقويلي ما لم أقل. وردي على كلامي بعد أن تفهميه جيدا وليس قبل ذلك: جميع النقاد يرون أن كل كلمة يمكن حذفها في بيت الشعر دون أن يؤدي حذفها إلى إنقاص المعنى أو تغييره فهي من الحشو. وأنا قلت إن صفة اللعين هي من مستلزمات إبليس فلذلك فإن الاستغناء عنها لا يؤثر على البيت وبالتالي فهي حشو. فكيف فهمتِ من كلامي هذا أنني أعيب عليك شتمك لإبليس ؟؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله .

****
من ناحية أخرى :

تكتب القارئة بثقافتها الضحلة: (صحيح أن إبليس يمكن أن يوسوس للإنسان كي يتخاذل . ولكن هذا ليس ظاهرا على مستوى الألفاظ في البيت. وبغير الرد على إبليس ردا مباشرا لا يمكن أن يُشفى غليل القارئ)
والرد عليها: غريب أن قارئة عصرية غاب عنها أن الحركة الماسونية شعارها أبليس متمثلا بإله الشر …وأنهم يجسدون فكره على الأرض …يبدو أنها لاتعرف من إبليس إلا (وسوسته) أعاننا الله على وسوسة شياطين الإنس والجن.
إبليس اللعين : هنا بفكري وبضميري يتمثل بتيار كبير مسيطر على العالم ماديا وفكريا وهدفه طمس الحق وسيادة الضلال…أحيل هذه المسكينة الضحلة إلى تاريخ الماسونية وأهدافها وتحكمها بالعالم

ردي : يا أيتها الشاعرة المبدعة د. ريم

أرجوك بحق الله عليك أن لا تُقوّليني ما لم أقل . وأن لا تردّي على كلامي قبل أن تفهميه جيدا . ولن أرد على وصفك لثقافتي بأنها ضحلة . ولكن كنت أتمنى أن تفهمي كلامي وتأخذيه على محمل الجد فهو مفيد لك في تصوري. ولكنك تأبين الاستماع إلا لما في عقلك. ابتداؤك البيت بذكر تمادي إبليس أعطاك من الناحية الجمالية البلاغية فرصة رد العجز على الصدر وأنت ضيعت الفرصة وضيعت بالتالي فرصة زيادة متانة التراكيب اللغوية في البيت . وهذا كان مغزى كلامي كله . فليتك فهمته جيدا . !!!

****النقطة الرابعة

ثم تعود القارئة …إلى ذات البيت لتتشدق ببعض المصطلحات التي ذاكَرتها في حفظها المأساوي للتعلل(بالمحسنات البديعية) أحيلها إلى دراسات الناقد أبو قيس الطائي لعل ذائقتها تتطور….

إني أرى أنّ : إنْ يكن إبليس اللعين تمادى
فكفاحٌ مؤججٌ مثل شمسِ….
هو بيت وضع للثوار ولن يحتاج للمحسنات البديعية المتصنعة كي يحمسهم ويجمل لهم طريق الكفاح ويشحذ الهمم !!!….
***

ثم تتشدق القارئة بهذه الترهات : (فالكفاح لا يوصف بأنه (مثل شمس)، لأن الكفاح صورة حركية تفاعلية، في حين أن الشمس صورة ساكنة خالية من الحركة في ذهن الناظر إليها. كما أن وجه الشبه بين الكفاح والشمس والذي جاءت به لفظة (مؤجج) لا يناسب الشمس، بل يناسب النار)
***
هنا وقفت مدهوشة لا أدري هل(…) ؟؟؟حقا …هل هي من السذاجة بمكان حتى يُخفى عليها أن النجم أكبر مفاعل نووي متأجج له صدر يغلي … تماما كما تغلي صدور الثوار عندما يهبون للكفاح !!! ..( ياسبحان الله).

ثم تستطرد القارئة للقصيدة قائلة (وستبقى صورة الشمس في ذهنه ساكنة ومضيئة فقط، وسيبقى وجه الشبه بينها وبين الكفاح خفيا، وإذا ما حضر إلى ذهن القارئ فسيكون في حضوره حييا فاقدا للثقة ).
***
هنا لايسعني إلا الإعتذار للشبيبة العربية المثقفة …حيث أعتقد أن معظمهم على معرفة بطبيعة الشمس الملتهبة كونها النجم الأكثر أهمية بمجمعتنا الشمسية ومصدر الطاقة كمرجل نووي متأجج !!….
****
ثم أسأل نفسي لعل الأسماء تشابهت عليها فحسبتها القمر!!!! ربما !! فلو حسبتها القمر بالطبع لن ينفع للثورة والتأجج في هذه الحالة .(نقطة)

ردي:

والله يا دكتورة ريم أرى أن لا أرد على قولك (تتشدق) ولا على كلامك هنا كله لأنه لا يليق بي الرد على هذا الأسلوب في الحوار. ولكن يسعدني أن أخبرك أنهم قد سنَّوا قانونا جديدا في ألمانيا يعاقب على توجيه الإساءة اللفظية على وسائل التواصل الاجتماعي بالسجن لمدة سنتين. ولعلهم في فرنسا يفعلون ذلك . فمن المحتمل أن يساهم هذا في ضبطك لمفرداتك ومراقبتك لألفاظك أيتها الراقية . أكل هذه الثورة تقومين بها لأنني أخالفك الرأي ؟ كم أنك مثال لدعاة الحرية وحرية الرأي!

***** النقطة الخامسة :

قد يُمني الجسورَ أنّ انتصارا
بعد عزمٍ مكللٍ بالتأسي …هنا قد التأكيدية التي استخدمها أجدادنا العرب …وأظن أني شاعرة عربية ويحق لي استخدام قد كما استخدمها أجدادنا …لهذا أحيل القارئة المبتدئة والتي تحلم بمكانة لها في الأدب إلى ردم هوة الثقافة بيننا مثلا فلتقرأ كتب أو محاضرات أبو قيس الطئي والذي أحترم عند هذا الناقد موسوعته الفكرية وصبره على التحصيل الثقافي .(نقطة).

هنا تستمر القارئة بتعليلها الذي بدأت أتململ منه فضلا عن القراء !!!…لتتشدق ب : (الصفة (مكلل) تعني متوَّج، وتُستَخدم معجميا وفي العادة لوصف النهايات التي يُتَوَصَّل إليها فنقول: أَعْمَالُهُ مُكَلَّلَةٌ بِالنَّجَاحِ: أَتَتْ أُكْلَهَا، مُتَوَّجَةٌ بِالنَّجَاحِ، وعندما تصف الشاعرة العزم بأنه متوج بالتأسي، والتأسي هو التصبر).
وأقول : هذه القارئة تريد أن …ربما لسبب نفسي …أن تمنع أثر الصبر الحسن في النفوس …وكأنها قد تناست قول الله سبحانه (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) .

ثم نعود ثانية للبيت السابق ( قد يمني ….الخ) ووضحت أن قد هنا باستخدامها الإخبراي …هنا تستمر بالتشدق قارئة النص لتقول : (ثانيا: المصدر الصريح (انتصارا) نكرة. والنكرة أضعف من المعرفة في إثبات الحدث الذي يعبر عنه. والمعنى: ثمة انتصار ما محتمل وغير محدد قد يمني الجَسور..بماذا يمنيه؟)…..
أكرر دائما هل هي تعي كتاباتها أم كما سماها أحدهم بالسم الأسود!!! وهنا السم إذا انطلق فلا منطق ولا من يحزنون …المهم …
تلك القارئة للأسف جهلت أمرا هاما اضطر الشاعرة على ترك النصر بشكل نكرة وأظنه لايغفل عن ذوي الألباب : إن النصر من عند الله …وهو مشروط بأعمالنا …وكما رأينا خلال 9 سنوات من الثورة أن الفسق والكذب والمراءاة والحقد ووو تغلب على الكثير من النفوس فمنع الله عنا النصر …
الخلاصة بما أنه يعتمد على إخلاص طائفة منا فهو انتصار انتصار وليس ( النصر) ..
****
ردي:
عودي إلى كلامي واقرئيه جيدا وافهميه جيدا . لن أرد عليك لأنك ترين من يحاورك متشدقا . شكرا لذوقك ولأدبك في الحوار .

***
من ناحية أخرى

تستمر القارئة بالمغالطات اللفظية ويُشكر لها شرحها للقراء أنّ التصبر هو الصبر الذي يكون المرء مكرها عليه …قائلة ( والتأسي هو التصبر، فمعنى ذلك أن النهاية لم تكن جيدة؛ وذلك لأن التصبر إنما يكون على الشدَّة وعلى المكروه، وليس على النهاية السعيدة.)
هنا تقع بمغالطة منطقية فظيعة!!! لايقبل بها حتى طلاب الإبتدائي !!!….ولأذكركم بمقولة علي رضي الله عنه : الصبر صبران صبر على ماتكره وصبر عما تحب …( منطقيا التصبر حالة خاااااصة من الصبر أي هو مجموعة جزئية من مجموعة أعم : أي كل تصبر هو صبر لكن ليس كل صبر تصبر ….منطقيا أيها السادة أريكم بهذا ضعفها الحجي وهزالة عبارتها ….
حيث ادعت قارئة النص أنّ نهايات التصبر سيئة …والحمد لله عندي من القرآن قصة أيوب تكذب ادعاءها فضلا على هشاشة استنتاجها اللفظي ومغالطاته !….
ملخص للقارئ حتى لا تضيعه :
نعم هو تصبر وهو جزء من الصبر وسيكلل بالنجاح إن شاء الله كما كلل أيوب بذلك
ردي:

التراكيب اللغوية في بيتك مهلهلة ركيكة البناء والمعنى غير واضح .وقد أعلمتك كيف تصححين التراكيب اللغوية وأنت حرة في إغلاق أذنيك و عدم الإفادة من كلامي .

***** النقطة السادسة :
هنا أعود لأشرح فعل تُمنّي الذي خرج طبعا من مخزوني الثقافي والقرآني ولم أكتبه اعتباطا …
في ذهن الشاعرة الآية الكريمة التي تمنيها دوما بالنصر بعد الإخلاص والتصبر ألا وهي …(وما النصر إلا من عند الله) في الحقيقة هذه الكلمات الإلهية المجتزأة من آية ال10 الكريمة من سورة الأنفال بالقران …مازلتُ للآن أرددها ومازالت تمنيني بالنصر إن شاء الله ..
(7) النقطة السابعة

إنما العمر صرخةٌ تتشظى
بين أوجاعٍ ثائراتٍ ورمسِ
وبقاءٌ للوارفات غصونا
واندحارٌ لكلّ عصفٍ مؤسي….
أما البيت الأول فهو ترجمة حية لواقع الحياة تبدأ بصرخة ثم تتلاحق بصرخات وصرخات وصرخات من آلام الحياة وهنا عبرت عن كل هذه الصورة الحركية باستخدام فعل واحد( تتشظى) لحبي الشديد للاختزال وواضح ان الرياضيات تصبغ عقول المفكرين بها بحبهم للإختزال … وهذا مايمتدح أيضا عند الشعراء القدماء …….
فالحياة سلسلة من الصرخات حتى نصل إلى القبر فالحياة دار بلوى …كما هي الآن …(هههه)
ردي:

شكرا لهذا الشرح لما كان يدور في عقلك عندما كتبتِ البيت. بارك الله . ولكن القارئ لا يستطيع أن يطلع على ما في نفسك . وليس لديه إلا البيت يقرؤه كاملا مع كل مفرداته .

*******
(8) النقطة الثامنة :

إنما العمر صرخةٌ تتشظى
بين أوجاعٍ ثائراتٍ ورمسِ
وبقاءٌ للوارفات غصونا
واندحارٌ لكلّ عصفٍ مؤسي….
أما عن البيت الثاني من هذين البيتين التي وقفت عندهما القارئة …أقول أن معنى البيت الثاني مستند إلى آية كريمة بالقران وهي : ({ أن الأرض يرثها عبادي الصالحون}….وكما يتوارد للأذهان من وعد الله سبحانه في أكثر من موضع أن نهاية الكفاح والصلاح والتصبر هي نهاية سعيدة بعد صبر طويل ومتعب ومحزن ….وأظن أن من المنطق بعد هذا دمجه مع الآية الكريمة: إن مع العسر يسرا ….
يتضح للقراء الأعزاء أنه سيأتي الفرج ويعم الهناء والفرح ….وهذا ماتبحث عنه النفس الإنسانية منذ آلاف العصور قبل حتى(أبيقور) فيلسوف اللذة الذي يعتبر أن السعادة أم الفضائل والحزن سبب كل فجور!!!!!!!
هنا تتشدق ضحلة الثقافة قائلة :
( والشاعرة مضطرة لاستخدام كلمة غير مناسبة في موضع القافية، فقط لأنها تحتاج إلى حرف السين رويَّا.)
وأقول : غرييب هذا التشدق وينم عن فقر القارئة المعرفي …لو كانت تعلم كنه الحياة ولو قرأت وتعمقت في الفلسفة لما استنتجت هذا الأستنتاج الحاقد وكأنها تبحث عن سعادتها العدوانية فلم تجدها إلا بركل أسس النفس الإنسانية : اللذة والألم …السعادة والتعاسة …ولعلها لو تدبرت القرآن الكريم لانتبهت إلى هذه الفلسفة الربانية
وأحيلها إلى التعمق بفلسفة الألم واللذة التي شُرحت في كتب عديدة والتي شرحها العديد العديد من الفلاسفة وشرحتها في بعض أشعاري

ردي:

شكرا لك يا عميقة الثقافة يا راقية يا غنية المعرفة يسرني أن أتعلم منك ومن كل إنسان أيا كان موضعه في هذه الحياة . وثقي تماما أنني لا أحقد عليك على الإطلاق . فالحياة أوسع وأجمل من أن نضيقها ونشوهها بالحقد . والحوارالنقدي حول ما نختلف فيه من آراء ليس فعلا عدوانيا وليس فعلا شائنا وليس إساءة لمن ننتقده . إنما الإساءة هي مخاطبة الآخرين بصفات مسيئة واتهامهم بما ليس فيهم من صفات قبيحة . أرجو لك الخير كله .

******
(9) النقطة التاسعة

ويقيني بأننا كحديدٍ
من نجومٍ عملاقةٍ ذات بأسِ
جعل الله قلبها دون خرقٍ
خصّها السرّ محْكما دون مسِ…
تعقب القارئة متشدقة :
نجوم (عملاقة/ ذات بأس) لا دهشة في الأمر؛ صفات متوقعة….
وأقول لها حزنت جدا لهذه السطحية حزنت جدا وأدركني الأسى …لا يخفى عن القارئ المتابع لصفحتي أني شرحت له ارتباط الحديد بالنجوم العملاقة التي هي أكبر بغشرين مرة من الشمس فالحديد لايصنع إلا بهكذا نجوم وعنده يقف المفاعل النووي إلى أن ينفجر ويتناثر بالسماء ….وهذا الأمر أذهلني وقفزت كما قفز أرخميدس لأعود الى سورة الحديد لأقرأها من جديد
…وشكرت الله عليها .
ماذكرته بجداري :
والله لو كنت ملحدة لآمنت البارحة بعد معرفتي
أنّ الحديد هو العنصر الأخير الذي يقف عنده المفاعل النووي (بقلب النجوم العملاقة ) قبل أن تتفجر وتنثره في الفضاء …أما بقية العناصر كالنحاس فينتج بعد الإنفجار من انشطار البروتونات تحت تأثير الطاقة الهائلة …فسبحان ربي …
من خصنا بسورة الحديد لايريدنا إلا كالحديد!.
من ناحية أخرى :

نعود الى ماكتبت القارئة : عل الله قلبها دون (خرْق)، هل عدم وجود خرق في قلبها دليل على أنها غير قابلة للخرق ؟….
وأقول لها هذه الجملة مشروحة في فيزياء الكم عمل المراجل النووية في قلب النجوم الضحمة التي تولد العناصر من الهليوم ….وتقف عند الحديد ….
سيندهش القارئ المتبحرمن أن كل هذه التقلبات تكون بقلب هذه النجوم العملاقة دون أن يخترق الإشعاع سطح النجم (تباركت اللهم)

هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون!!!!
وهذا سر تكوين الوجوووود .

أصلا لو كان هناك أي اختراق لما تشكلت المواد اللازمة للحياة….

******
ردي:
هل أزعجك أن الصورة لم تدهشني ؟ هي لم تدهشني فعلا ورأيتها عادية . ولا حيلة لي في ذلك . هل هذا ذنب تحاكمينني عليه ؟ أم هو إساءة لشخصك الكريم ؟
****************************

ثم لاحظوا هذا التناقض الفكري والذي إذا دل فلا يدل إلا اضمحلال الثقافة عند القارئة : (نجوم (عملاقة/ ذات بأس) لا دهشة في الأمر؛ صفات متوقعة. جعل الله قلبها دون (خرْق)، هل عدم وجود خرق في قلبها دليل على أنها غير قابلة للخرق ؟ )
الرد :
تقول أنها صفات متوقعة : هذا يستدعي المامها بفيزياء الكم وطريقة عمل النجوم (فلم تندهش) لعظمة الخلق الرباني في بطنها … ولكنها تردف وتسأل !!! وهنا يبدو التناقض واااضحا : لأنه إما أن تعلم فلا تسأل أو تسأل من دون أن تعتبر أن الأمر متوقع!!!!! سبحانك ربي !! (وهؤلاء هم أنصاف المثقفين وعلة المجتمعات)
أخيرا :
أذكرها ب : يرى سيبويه في كتابه أن الفعل المضارع الواقع في موقع جواب الطلب يصح فيه الوجهان الجزم والرفع .

وأقل ماهو مطلوب من قارئ النصوص: أن يلم على الأقل بأفكار الأجداد كسيبويه وغيره إذا لم تسعفه القدرة العقلية على فهم المنطق الرياضي ولا ترافق الزلازل مع العواصف ولا كيفية تشكل الحديد ببطن المراجل السماوية العملاقة وكيف أن النور يبقى محبوسا ( هنا الفوتون) لاينفذ للسطح إلا بعد أن يتشكل الحديد وتتحول الى ثقب أسود.

الفعل المضارع الواقع في جواب الطلب يجوز فيه الرفع إذا لم يكن نتيجة لفعل الطلب . والفعل في بيتك نتيجة لفعل الطلب.

انتهت مغالطات (الموتورة ) بوصف الدكتور الناقد صاحب النقد الأول والذي ترفع عن الرد.
***

ردي:
أما عن كوني موتورة بوصف الدكتور الفاضل مدحت فأنا أسامحه عليها لأنه قالها وهولا يعلم شيئا مما في الكواليس بيننا .ولكنني أسألك : لماذا قصصتِ فقرة الثغرات التي صححت بها أخطاءك في آخر المقالة ولم تنشريها أيضا في ردودك علي؟ أتفعلين هذا وتسميتها مغالطات بدلا من أن تشكريني على تصويب أخطائك. . على كل حال لن أعيد نشرها . لأنني فقط كنت أريدك أن تطلعي أنت عليها وقد اطلعتِ عليها . وهذا يكفيني.

بارك الله فيك وهداني وإياك إلى ما يحب ويرضى

تحيتي لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى