نبوءة

محمد شوشان | تونس
حين نزلت نبوءتك
لمحتُ
خزّافَ حارتنا
ينفخُ في طينهِ
تستوي الجرّة أنثى
مجوّفة الخصر
تثيرُ شهوة الجرح ،
و تنهمرُ …
رأيت دجاجلةٌ يتهافتون إلى مجرّتنا ،
لكُلٍّ تنزيلهُ ..
وحدي .. كنت أصوّب دهشة المرايا
و أغنّي :
” لمن تقرأ بشارتك أيّها الطّين ؟”
أيّها الطّين
خذ عجينة قلبي
و عرّج بي إلى نزواتنا العليا
حيث سدرة الأشواق
ثملت كؤوسها
و وطرت من دهشة الفراغ
عرّج بي إلى هوّة في الرّوح
حيث لا أيديولوجيا تنزع عنّي فطرتي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى