شيرين زين الدين تنعي عبد الوهاب لاتينوس
لم أكن أعلم أن هذا الصباح سيكون مُشيناً إلى هذا الحد ..
و عارياً
حَدّ الفضح و اللعنة
أول صباح أهرب من الضوء فيه
أبحث عن العتمة
الظلام صديقي و الأشباح دافئة
حتى الستائر البيضاء التي تُشبِه ثوبك الآن
تدفعها الرياح لتحتضنّي خلف النافذة
و تَلُفُّني .
كميتٍ قيد التنفيذ ..
سَئِمَ كل الألوان .. عدا لون وجهك و بشرتك
فأغلَقَ عينيه عليهما إلى الأبد .
صار رحيلك ..
كقطار سريع مفاجئ يدوسني و يعبث بِدَمِي
رغم أني لم أعد أملك في نفسي .. ربما مُعْظَمي
لا تشغل بالك
هذا العالم سيئ .. و أنت طيب للغاية
يا وجه القهوة الحلو المر الذي لا يمكننا استبداله
نَعِدُكَ نحن سكان العالم السيئ أنّا سنتغير ،
من اليومِ .. سنشرب القهوة بخشوعٍ .. لأنها .. بطعم وجهك .