سوالف حريم.. من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر
حلوة زحايكة | فلسطين – القدس
تابعت على مضض زوبعة وحميّة البعض من الرجال والنساء على تزاحم بعض النساء أمام محل بيع مواد تجميل في شارع صلاح الدين في القدس، واعتبر بعض فرسان الورق من رجالنا ما جرى خطيئة قد تكون عائقا أمام تحرير فلسطين! وأعجبني من كتب من الرجال أو النساء تحليلا لما جرى حسب اجتهاده، وهذا حق له، لكني أقول لمن “تنافخوا غضبا” على النساء المتزاحمات أمام المحلّ التجاري وأسألهم: هل تعلمون أن طبيعة الأنثى وما فطرت عليه أنها تحبّ أن تتزيّن وتظهر جمالها؟ ومن منكم يمنع زوجته أو أخته أو أمّه أو ابنته البالغة من أن تتزيّن؟ ومن منكم يخلو بيته من أدوات الزّينة؟ ومن يدفع ثمن موادّ التجميل للنساء اللواتي لا يعملن بأجر، ولطالبات المدارس الثانوية والجامعات؟ وأسأل النساء اللواتي هاجمن بشدة ما جرى: من منكن كتبت ما كتبت وهي لا تضع “مكياجا”؟
وهذه التساؤلات لا تعطي مبرّرا للتزاحم، فالاصطفاف على الدّور واحترام النظام مطلوب، ودراسة ما جرى والوقوف على أسبابه مطلوب أيضا من أجل عدم تكرار ما حدث. ولله في خلقة شؤون.