الصباح في غيابك

ريناس إنجيم | ليبيا

كان الصباح في غيابك

 يشبه كآبة الغروب

أصابعي أصابها اليتم

وابتسامتي فنجان قهوة بارد

بين يدي ثكلى

أطوف بين تساؤلات خيبتي

أصلي صلاة الغائب

لـ أعيد ما تبقى من أحلام طفولتي

وأرسمني في خيالي

كما أشاء .. 

أمارس طقوس جنوني بلا استحياء

أعيش في مرابض مراهقتي دون أي كبرياء

اركض بين جدائل أمي وبخور جدتي

وأنا أراقب تكوري ..

وأعتز بانحناء خصري ..

وازداد شموخا بالإطراء

ليت العمر كان خيارا

لأختار تلك الخانة

التي لم تكن أنت على محملها

فـ أنا يا سيدي أصبحت

 أنثى تعاني من متلازمة عطرك

الذي أعاق تقدمها نحو نفسها

 وقطع كل الطرق التي تؤدي إليها

فـ أصاب القحط غيمتهاك

وتشققت كلماتها

فـ ثناترت كالنجوم ..

تضيء سماءك ..المعتمة .. 

وتنير طريقك ..

لـ تصلها…

 قبل أن يصيب قلمها الخرف  ..

وتكتبك بتجاعيد الذكرى ..

على حائط النسيان ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى