مَا كَانَ وَهمَا
د. عز الدّين أبوميزر | القدس
مَا كانَ وَهْمًا، أو حَديثَ خُرافةٍ،
هَذا الذي، في مُصحَفِ التّارِيخِ
أوْ قَد كَانَ ظَنّا
لمّا تَدلّى القلبُ فيهِ، كَقابِ قَوْسَيْنِ ادَّنَى
قُربًا، وَقلْ، قَد كَانَ أَدنَى
فَقرأتُ فيهِ آيَتَينِ، وَحِكمَةً،
بِالنُّورِ وَالعِطرِ المُطَهَّرِ قَد سُطِرنَا
الآيةُ الأُولى تقولُ: بأنَّ رَبّي لَيسَ يَرضى أنْ يَسودَ الظُّلمُ، فوقَ الأرضِ، أو يَحيَا عَزيزًا مُطمَئِنّا
وَالحَقُّ فِي الأُخرَى يَعودُ لِأهْلِهِ،
وَبِأنّنَا لِلحَقِّ نَحنُ الأَهلُ،
مَهمَا عَنهُ بِالقَهرِ انْتَأَيْنَا
أمّا الأخيرةُ والّتِي، بِيًديهِ سَطّرَهَا الإلَهُ:
لِكلِّ شَيءٍ فِي الدُّنَى، أَجَلٌ مُسَمًّى لَا يُؤَخّرُ،
أو يُقَدَّمُ سَاعَةً، وَلِأَيِّ رَاجٍ لَوْ تَمَنَّى
فَلَقَد دَنَا يَومُ الخَلاصِ،
وَهُمْ بِخَوْضٍ يَلعبونْ
فَلْيَفرَحُوا، فَكَمَا أَتَوْكُمْ كَالأَفَاعِي يَنسِلُونْ
مِن كُلِّ جُحرٍ فِي زَوَايَا الأَرضِ،وَازدَادُوا عُلُوَّا
فَهُمُ سِراعًا سَوفَ عَنكُمْ يَرحَلُونْ
وَلَقَد رَأيتُ الحَقَّ يَركضُ، نَحوَ قَلبِي صَارِخًا، خُذنِي
فَقَد آنَ الأَوَانُ لِكَيْ أَعُودَ، وَرَايَتِي فِي القُدسِ، كُلِّ القُدسِ، أُبصِرُهَا، وفِي عَليَائِهَا تَسمُوا سُمُوَّا