العشق وزلال وجداني ومحيا الغياب

باسم شتيوي  | فلسطين 

سَأُفرِغُ بِظَهرِ الغَيبِ قَلبي شِرياناً شِريان
وَسأنحَضُ زُلالَ وُجداني
لأِسكُبَهُ في مُحَياّ الغِيابِ إثماً وَوِزراً
السُّكونُ شَيخٌ يَهذي
أَفَلَ خِطابي في وَهجِ ظَهيرَتي قَزَماً عارِياً بِلا أبجَدِيَّه
وَاستَحالَ نَرجِسي عَلى شَفَةِ مَواسِمي شَبحا
يُراوِدُ مَنامي عَن يَقَظَتي
وَأتَّقَدَ شَوكاً شَرِساً يِقضِمُ الأمسَ الطَّرِيّ بألفِ ناب
وأمانِيّ المُعَطَّرَةُ تَتَوضَّأ بِعَبَراتٍ خَجِلَه عَلى آستِحياء
وَالإيابُ رَجعُ صَدى .
وَكُحلُ المُقَلِ مِلحُ بارودٍ أخرَق 
دَواتي نَضَبَ مِدادُها وَأنتَحَرَ اليَراع
وَقِرطاسي بِبِياضِ كَفَنٍ مَهجورٍ بِِلا مَوتى
وَقَدَري يَتَشَدَّقُ عَلَيَّ بِكَفَّتَيّ ميزانِهِ المَهيب!
البَحرُ مِن وَرائي أرخى لِجُنونِهِ الزِّمام
وَأنا الرُّبّانُ المَذعور
أتَقاذَفُ الُّلجَجَ وَتَتَقاذَفُني 
وَبَرقٌ يَطعَنُ البَصَرَ وَليداً في الحَدَقات
وَزِحامُ الصُّوَر يَتوهُ في الزِّحام ..
وَعيونٌ تَتَقَمَّصُ أدوارَ الغَمام …
فَتَقيءُ على بَهاءِ الشَّوقِ غَيثاً فاحِماً
خَضَّبَ أسَنَهُ فَوحَ الذِّكرى العَقيمه وَيُتمَِ آذار
سَِأستَََلُّني سَهماً بَِربَرِيّاً
وَسَأُعتِقُ لِدُنيايَ _زُلفى_ عَبيراً يَتعاظَمُ تَحتَ جِلدي كَشرارَةٍ في أيكٍ جافّ وَكَنارِ النَّمرودِ لِإبراهيم
فأنّى لِلّنُّسرِ الذي جابَ عُنفُوانَ سَمائِك أن يَبني عشه عَلى الأرض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى