الحُبُّ مُنتصِرٌ
د. حاتم جوعيه – المغار – الجليل | فلسطين
(لقد نظمتُ هذه القصيدة ارتجالا وَردًّا على تعقيب وتعليق لقصيدة شعرية لي من منشورة في أحد المواقع)
الشِّعرُ نزفُ فؤادٍ كادَ ينفطِرُ
نصيبُهُ في الدُّنى التَّسهيدُ والسَّهَرُ
//
الشِّعرُ والفنُّ لحنُ الروحِ في سَفرٍ
منَ المُعاناةِ يأتي الخصبُ والثمَرُ
//
رغمَ المآسي يظلُّ الحُلمُ مُبتهجًا
وفي ظلامِ الدُّجى قد يسطعُ القمرُ
//
وَكلُّ مَنْ أبدَعُوا فالحُبُّ عانقهُمْ
الحبُّ يبقى على الأهوالِ ينتصرُ
//
جبرانُ يبقى منارَ الشعرِ مُؤتلقًا
كلُّ العوالمِ من إبداعِهِ انبهَرُوا
//
وَمَصدرُ الوَحيِ والإلهامِ قد شهدَتْ
لهُ الجهابذ فيهِ الشَّرقُ يفتخرُ
///
جبرانُ أبدعَ فنًّا في مواكبهِ
أقوالهُ التبرُ والألماسُ والدُّررُ
///
تأثّرتُ منهُ نبيَّ الشعرِ لي شرفٌ
ما أنجبَتْ مثلهُ الأجيالُ والعُصُرُ
///
وَإنّني مِن بعدهِ الإبداع أكملهُ
الجنُّ تعجزُ ما أأتيهِ والبشرُ
///
مِن بعدِهِ أنا ربُّ الفنِّ في زمنٍ
ماتَ الضميرُ وَوَردُ الرَّوضِ ينتحرُ
///
مدارسُ الشعرِ والإبداعِ لي سجَدَتْ
والحاسدونَ على نارِ اللظى استعَرُوا
///
وَإنّني مُتنبِّي العصرِ لي شهدَتْ
كلُّ الأشاوسُ، والتاريخ أختصرُ
///
وحاتمُ الجودِ إنِّي فقتُهُ كرمًا
فيَّ المناقبُ تسمُو ليسَ تنحصرُ
///
كلُّ النّساءِ وُرودِ الفنِّ قد عشقتْ
المُعجباتُ بي هُنا طولَ المدَى كثرُ
///
وَإنّني طائرُ الفينيقِ مُنبَعِثٌ
خُضتُ الرَّدَى، فرَّ منِّي الموتُ والذّعرُ
///
أنا العُروبةُ صوتُ الحقِّ في كلمي
في مَعْمَعَانِ اللظى الآمالَ أبتندِرُ
///
كلُّ الوظائفِ طولَ الدَّهرِ أرفضُهَا
أنا الأبيُّ بُرودَ الفخرِ أتَّزِرُ
///
اللهُ بارَكني مجدًا وَمنزلةً
أمامَ دربي يزولُ الموتُ والخطرُ
///
جوائزُ الذلِّ والتطبيعِ أنبذها
قد نالهَا في الخنا الأوباشُ والبقرُ
///
قد (أسْرَلوا) المُسْتَكتَبينَ البُهمَ مَنْ
خنعُوا باعُوا المبادىءَ والأخلاقَ قد هَجَرُوا