عطاء جميل

عزيز فهمي | المغرب – كندا

منحتك ما أَسَرَّ الجُبُّ

في الهجير

للبدو 

وما كانت تريده مني

في الأصيل

“هيت لك…”

منحتك السنبلة السابعة

في الرؤيا

والجرح الذي يبكي 

في أنامل النسوة 

نشوة

ولُذْتُ لأنجو من نفسي 

بسجن الذكرى

فلا تركبي صهوة التأويل

لا أريد طيورا تقتات 

من كواعب أفكاري

ولا عنبا يسكر في صمته 

ندائي

وقد منحتك خطو الإبل 

في الرمال 

كي تفسرين وحي الضياء للظلال 

ومنحتك خرير السراب 

في شعاب المحال

كي تبللي النخل الحزين 

بقطرة شوق في الصباح

وقطرة حلم في الليالي الطوال

وتملئي العراجين 

بعذب الكلام ورقة الدلال…

منحتك ما كان

في ما سيكون

مسيرة اشتياقي

من أزل بعيد إلى أبد سعيد

لتبدأ الحكاية من جديد

ترتبين أسمائي

كي لا يستولي النسيان 

على قوافلي

لا تتيه في مفازات القبيلة

وصاياي

تسقط التفاحة في العدم  

يستلذ بها فم الزمان

لا تغيبي كل هذا الغياب

جهة القلب تائهة

في كل الجهات

النبض حاشية دروايش تتضرع 

في الفجر

لا تغيبي 

كي يفرح منقار الهدهد 

بخبر اللقاء

تعود النجوم إلى أسِرَّتِها 

“راضية …..”

وتكونين كما أنتِ 

البريق الذي أنتظره 

كلما ابتسمت 

قصيدتي النثرية 

على شواطئ بحورك الشعرية

أرتاح وترتاحين

لا علة تسكن الطرقات

لا زحف همجي يصاب به

هذا البلد

كوني حمامة أو غصن زيتون

وكوني سلاما سلاما

فلا سفينة تنجي من الطوفان 

بعد الآن أحد

إن لم تباركها يداك …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى