أُغـنـيَةٌ للمَحْبُـوبِ الجَافي

بشير عبد الماجد بشير | الـسُّـودان

 

تَـعالَ أُناجـيـكَ..

هَـذي عُــيـوني..وهَـذا فَـمي..

وهذا قَصيدي طَروباً..

يُـناغِـيكَ يا مُلْهِمي .

تَـعالَ فإِنَّ اللّيالي الطِّوالَ..

اللَّواتي هَـجَرتَ..

أَثارَتْ شُجوني..

وأَوهَــتْ قُوايَ..

ولم تَـرْحَـمِ.

تَـعالَ فإِنَّ اشْـتياقـي..

تَـعَـدَّى حُـدودَ احْـتمالي..

وأَرَّقَ عَـيْـنَيَّ..

في لَيْليَ الشَّاحِـبِ المُظْلِمِ.

تَـعالَ..

فأَنتَ الَّذي من ورَاءِ الغُيوم.. تَـلوحُ..

كحُلْمٍ نَـدِيٍّ.. أَنِـيـقٍ..

بِكلِّ المُـنى مُـفعَـمِ .

تَـعال هواكَ الَّذي في حَنايا الحَنايا

يُناديكَ.. يَدْعو خُـطاكَ ..

وما مَـلَّ يوماً ولم يَـسْأَمِ .

تَـعال دَعوتُ النُّجومَ..

وبَدْرَ السَّماءِ..

لِلُقياكَ في بَهْـجَةِ المَوعِـدِ..

الزَّاهِـرِ.. المُـترَفِ.. الحالمِ .

تَـعالَ أُغَـنِّـيكَ أَحْلى أَغَاني غَرامي ..

بعينيكَ .. يا من بِـعَـيـنَـيهِ ..

سِـحْـرٌ أباحَ جَـريئَـاً دَمـي .

تَـعالَ فما أنا لولاك ..

إلاَّ ضَياعُ الضَّياعِ..

وإِلاَّ بقايا حُـطامٍ..

إِذا أنتَ لم تُنْعِـمِ .

تَـعالَ فمِثْــلُـكَ..

أوْلَى الجَميلَ..

وأعْطَى الجَزيلَ..

وصانَ العُهودَ ..

وأرْضَى المُحِبَّ ..

ولم يَـظْـلمِ .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى