نصّــان

تيسير حيدر | لبنان

 

مفتتح:

حينَ نُحِب…

أشعرُ بنسمةِ الحنانِ والمطر

المُزنُ ترمقُني بمتعةِ الرضا والخصب وأنا بحاجة للأصدقاءِ والحب، الطبيعةُ تعرفُ ذلك، تُمِدُّني بإنهمارِ روحي

ما أجملَ شتاءَ القلب حين نُحب !

 

(من ذكرياتِ طفولتي البعيدة)

رَبابَةُ الغَجَرِيّ..

يَسْترسِلُ في نَفْحِ روحِهِ فوق أوتارِ َربابتِهِ حتَّى تُلامِسَ الآه .الغَجَرِيُّ الجائعُ ،يَحملُ قارورةً يَجمعُ زَيتَ القرَويين الطَّيِّبين الذين تَسِيلُ قلوبُهُم كاخْضِرارِ زَيتونِهم جوْدا.

كانت أنامِلُهُ تُرنِّمُ في قلبي وكُنتُ طِفلاً لا يَعي إلاَّ أنَّهُ مَسْحورٌ في مَسْرحِيَّةٍ مُتَنقِّلةٍ من بيتٍ إلى بَيت .الدَّواري تَضجُّ ،تَغارُ من الزَّائرِ الذي يُسابِقُها على سَرِقةِ عَطْفِ الفلاَّحين .

لَيْتني بَقيتُ طِفلاً ،أجلسُ قُربَ رَبابتِهِ والبَقراتُ في حضائرِ البيوتِ في صُراخٍ جَميل !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى