هي محنة وتنتهي

سمير حماد | سوريا

 

هل صرنا ظاهرة صوتية كما قال  القصيمي ذات مقال, حيث يحتل الكلام وحده  موقع الفعل، وكفانا الله شر القتال… نكبات ونكسات وهزائم وثورات فاشلة أوصلتنا إلى هذه الحالة وكأن تاريخنا توقف عندها لضراوتها؛ فاستمرأنا تقريع أنفسنا وجلد ذاتنا, بدل نقدها بصدق، كما فعل صادق العظم ذات كتاب.

توقفنا عند نصف الكأس الفارغ  ونسينا نصفه الممتلئ باستمرار الحياة …

نحن كغيرنا من الأمم, نخطئ ونصيب، ونهزم وننتصر، ونقول ونصرخ  ونصمت… كان للكلمة, دائما فعلها,  حين تقال في مكانها وزمانها, الصحيحين, عبر التاريخ عند الشعوب كافة.

 إن من حق سدنة الكلام والفن؛ بل من واجبهم, أن يدافعوا عن وطنهم, وعن ما تبقى منه, عن أحلامهم وآمالهم ..

كفانا نعيبا ونعيقا، وندبا وبكاء؛ هي محنة وتنتهي رغم فظاعتها…. فأجمل الأيام لم نعشها بعد ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى