شهيد من دولة الشهدا
صباح رشاد طلب | مصر
فى حضن الام نتدارا
فى حضنك انتى نتعرا
كمان ونموت
وصلتينا لمهانة
بقينافى حالة تعبانة
وع القضبان كتبنا بدمنا
السايل
فى قطرالموت
وقت ما ناخد الضربة
لا بنشوف بدلة ولا نبوت
وبندور على اصحابنا
اللى كانت قاعدة ويانا
منعرفهاش
كان مالية اجمل صبايا
اللى جايبة هدية
بتقول ديا لامى
بقالى فترة ما شوفتهاش
شوفت اب بيحكى
بيقول ان ابنة جيشة
فجأة راح لسينا
وانة هايموت من القلق
وخايف علية شهرين ماجاش
شوفت شاب بحيكى مع صاحبة وحبيبة يقولة فرحى بعد جمعة اجيب عروستى جوا بيتى نصوم سوا
وهاتبقا ليلة ماعشتهاش.
واللى ساند ايد عجوزة
واللى عايش فى البلوظة
واللى نايم ع الرفوف
واللى واقف ع البيبان
ومافيش مكان
واللى ماسك سندوتش بينهشة علشان جعان
وكتير حكاوى سمعتها اناع الغلا ومابين مصالحة وترخيصات وحكاوى تجهيز البنات
ومابين دروس كدة للعيال وملخصات
ومابين حرارة جاية جامدة وبين فواتير عدادات
كل واحد عم بيحكى واللى بيبيع فى الهدايا والساعات
واللى دايرة بكمامات
واللى حاطط سماعات
واللى بيبع شاى ومية واللى بيبع فلايات
ويا خيط ملضوم بابرة واللى بيبيع فى مرايات
واللى بيبع ولاعات
وناس بتلف على عيشها
وجة قطرك قوام م الخلف
فركشها
وبيموتو الشباب فيكى.
زهورك تحت قضبانك
ورحلتهم ماكملتشى
ادام هنا عليكى خلاص
ادينا روحنا وما راجعينشى
كل يوم شوفى كام يتيم
بيزيد فى تعداد اليتاما
شوفتى عم الحزن كيف
ووجعنا ياما
زرعتى فينا الخوف حاصرنا
نسينا فيكى الابتسامة
ماتقوليش انك بريئة
هايسألك رب العباد يوم القيامة
كام بنية كسرتى فرحة
قلبها بغياب حابيبها
كام قلب ام اتدمروا
پخبر فواجع كارثتك
والحزن زارهاوخش بيتها
وفجأة الزعر يخرس قلب
حواديتها
وموتها
وموتهايكون نهاية وسكوت
وبيموت فيكى احلا شباب
ومالحقناش
نقول اشهد
وادى القضبان على دمانا
كمان تشهد
ماتستاهليش تكونى ام
وولادك
من اهمالك بستشهد
حضنا زهوة الرحلة
ومالحقناش نروح لبعيد
لاغبنا ليلة ولا ايام
يادوب القطر راح صارخ
ومالحقش انة يتحرك
ومالحقناش كمان نصرخ
وجاتنا الضربة بقا
م الخلف مش قدام
وروحنا لكل اهالينا
مابين مبتور
وبين فاقد كمان للوعى
وبين واحد وعايم دم بين اكفان وضحاياكى ياسكة كتير
مايتعدوش
مافيش حاجة بتتغير
وكله فشوش
وادى الحاضر كما الماضى بنتغير يادوب فى رتوش
ولون فى وشوش
لكن فى الكارثةينزف
دمنا مخلوط
كانة مية فى الخلاط
بنبقا ضحية الاهمال
واللستعباط
ولادنا ماوصلوا لبيوتهم
واطفالنا اللى زهر اخضر
دعكهم قطرك.الاعمى
مالاقينهم
وحللتى العذاب فينا
وشتتى امانينا
واحلامنا
وخطاوينا
قتلتى احلا ما فينا وادينا بنموت
مابيصعبش عليكى غالى
ولا ساكنة فى العالالى
والفقير فيكى ضعيف
كل يوم عمال يلالى
بتحصل كل يوم كارثة
فى ابراجك
وكباريكى
ومشاريعك
وارواحنا تمن اهمال
نجيكي يمين
بتيجى شمال
تملى تحطى ع الغلبان
بنسترخص
فانركب قطرك العادى
مانا غلبان
راجل عادى
راجع على بيتى
اورايح على الوحدة
بقول اهى كلها واحدة
اروح عربية او فى القطر
مش فارقة
طريق واحدة
وكنت اناوسط كام راكب
وبرضو الصدمة
كات واحدة
وحتى الموتة دى واحدة
قطر واقف ع المحطة
فجأة يولع
تتفحم كل الضحايا
برج ينهار بالاهالى
تتعجن تحتية ضحايا
كوبرى يهبط جة علينا فى ميكروباصك
كنا برضو احنا الضحايا
خدنا قطرك قلنا اسرع
جات نهايتى من ورايا
بصى مرة علينا فى مرايتك
شوية
حسسينى انك معايا
اش فى سينا
ولا راكبين ميكروباصك
والكبارى تقع علينا
ولا برج يقع بناسة
حد تافة جاى علينا
لجل مايوسع مقاسة
فجاة راح ضارب اساسة
هى ما ل الدنيا بينا
لو كنتى فعلا ام لينا
ليةتملى
تهملينا
تعذبينا
تغربينا
وتتعبينا
نفسى زى ماعايزة منى
نفسى مرة تحسى بينا
حتى لما بموت ياامى بموت
فى ضيق
اما قطر مش الحق اجرى
او فى عربية تلاقينى
تحت كوبرى
جثث مرمية ع القضبان
وع الحلفة ومين هايشيل
على القضبان وسال دمة
مابين اعضاء ومرمية
وبين اشكال ومش
عارفينها
مين هية
وبين اطفال دهسها الزعر
مش لاقينها فين هية
بنات وحريم
وماتو موتة ماهيش هية
خسارة يامصر
تكريمك لارواحنا
يادوب تعويض
نقول دية
وكل شويةضحاياكى فى سكة حديدوبالالافات
ماهيش مية
مافيش تقدير ولا تغيير علينا جاحدةوغبية
ماتاخديش ياما تعويضى
ماهما عرفو ديتنا
دانشفوادمى فى وريدى
ورسمو الحزن على بيتنا
لو التعويض على غيابى
هايرضيكى
ويغنيكى
انا راضى ماتتدايقيش
ماروحنا ضحايا لقمة عيش
مع التعليم
عشان ملاليم
وبعد ماكان ماليش لازمة
بساوى الوف
بيبقالى قيمة بعد ما اموت
وموت فطيس ومن غير صوت
تدورى بس على حقك
وحقى انا فين
دالسة مخلص الخدمة
بقالى يومين
وهى مكافئتك لياما الحقش اعيشلى يومين
ياريتنى فضلت فى الوحدةو لو ساعتين
هاقلك اية هاقلك
جملة سكنانى
من اللى شوفتة انا بعينى
ولجل قلوب اهالينا كمان تهدا
بلاش فى الخانة اياها
تحطى اسم معاليكى
كرهت انا كل شئ فيكى
واكتبى سطر بالاحمر
انا الغلبان انا التعبان انا الموجوع انا الفلسان انا المتعوس انا كبش الفدا ليكى
واسمى شهيد اقامتى فى دولة الشهدا
وانتهت رحلة طريقنا ع القضيب والحلم مات