أنا ما بكيت

د. سمير شحادة | فلسطين

أنا ما بكيتُ

لكنما الدهرُ بكى

ثم اشتكى

منكمْ ومنِّي

لم تفعلوا شيئا سوى رصِّ الكلامْ

والشتمِ والتخوينِ قالْ

وآهاتِ التمَنِّي

يا سادرا في غيهِ

اليكَ عنِّي،

لاتقترب منِّي فقد

سئمتكْ

وسئمتُ معسولَ الكلامْ

والتغني بالسلامْ

وجلستُ أرقبني والوقتُ يمضي

صمتٌ ثقيلٌ يلفُّ دربي

ويلفُ دربَكْ

قل لي برَبِكْ

ماذا فعلتَ في ما مضى

من الاعوام؟

غيرَ التمَنِّي والكلامْ

أعرفْ

ستقولُ لي:

قد بُحَّ صوتي

وبُحَّ صمتي

وبُحَّ وقتي

لا باسَ قل لي ما تشاء

وطِرْ

وحلِّقْ في الفضاءْ

لم يبق لي

لم يبق لكْ

سوى البكاءِ المّرْ

ونهرٍ من دماء

قلْ ما تشاءُ لكنْ

لا تقلْ لي

أنا ما بكيت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى