ألم تر أيها المطر؟
عبد الرزاق الصغير | الجزائر
الآن قميصى على مقبض النافذة
ألم تره أيها المطر
أنا الآن تكتبني قصيدة
ألم تر أغصان ورق الحائط تنبض
ألم تر أذرع وأرجل الكراسي تنتشي وتتبرعم
أنا أيضا أيها المطر
أتبرعم
لا تهمني ثياب المرأة على حبل الغسيل
ولا رائحة القرفة
وموقف الحافلات الخالي
في عمري لم أمسك سنارة
ولا طمعت فيما في يد غيري
ولا ركبت قارب صيد
قصد الهجرة السرية
أقصد الإنتحار العلني
ولا يوم فتنتني بنات أوروبا ولا أرصفتها الملساء
ولا جاء على بالي تقليد أبطال نشراتهم المفلترة
الآن قميصي على مقبض النافذة
ألم تراه أيها المطر
حتى بعد أن حرقت العشاء
وكسرت كأس الشاي وصحن غير متعمد
لا تتوان القصيدة عن إكمال كتابتي
أيها المطر
أنا
أتبرعم