محاورة

مصطفى معروفي | المغرب
قـال الـحـمـار لـقـرد كــان يـسـمِعهُ
“شـعـرا”:أنا مــا فـي الـشعر لـي نـدُّ
فمات من ضحِكٍ شوقي و حافظ وال
ُسـيّـاب و الـحيدري و الـقاسم الـفرْدُ
حـقـا إذا الـشـعر يـومـا صـار مـنتهَباً
هَذَى الـحـمـار به يصغي له​ الـقـردُ
[]
تـجاوزْتَ حدَّ الكبْرِ حتى جـعلتَ لي
إذا أنـتَ تـلـقـاني سلامَـك إيـمــاءا
فـكـن مـطـمئنا أنت عـنـدي حـثالة
و لـو مـن سفاهٍ خِلتَ نفسك جوزاءا
[]
مسحت يد السهر الكرى عن مقلتي
و رمـت فــراشي عــنــوة بـقـتـاد
فـقـضـيت لـيلي كـاللديغ مـسـامرا
نـجما تأثـر حــيـن لـج ســهـادي
[]
أصـيح لعل الـقوم يـوعون صـيحتي
أحـذرهــم ريحــا تــعض بــأنـيـاب
لــقـد تـركـوا رهــن الـعـراء خيامهم
ضـعـيـفـة أوتـاد سـقـيـمة أطنـابِ
[]
ولـسـت أريد الـسوء قـطُّ لحاسدي
كـفـاني بـأن الـغـيظ فــيـه يؤرّقـهْ
و أن الـتـغاضي عـنـه مـني يزيده
عذابـا و يلـقيه إلى الـنـار تـحـرقهْ
[]
ولـسـتُ لـلحم الخل في الغيب آكلا
ولـسـت بسـر الأخريـن لـه أفضـي
لقت عشت لا يخشى امرؤ من غوائلي
ولي منطقٌ لا يستبيح حمى عِـرْضِ
[]
ومضة:
من سحنات شوارعنا
تدركُ
أن تسكعنا
أمسكها من رقْبتها
كي ينقلب الإسفلْت عليها
و يبيح مناكبَها للحفر الغرثى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى