نصر من الرحمن
زيد الطهراوي | الأردن
إملأ فؤادك باليقين ملبِّياً
فالجرح فوَّار الدماء و غاضبُ
°°°
و القدس ميراث يسيل أريجه
فتنير في عمق الظلام مساربُ
°°°
يا قلبَ من ألِفَ المروءة و ارتقى
عمّا قليل سوف يفنى الغاصبُ
°°°
إن البكاء هو المحال و أنت في
آمال مجدك تنتشي و تحاربُ
°°°
الأرض أرضك و اللئام تمردوا
و الفجر فجرك كي يعود الغائبُ
°°°
تتلون الدنيا فهذا يعتدي
و يؤُزُّهُ خوَّانُ عهد خائبُ
°°°
أما الصديق ففيه حرقة ساكن
تَئِدُ العدى لو أُطلقت و تغالبُ
°°°
سبعون عاماً في النضال متَيَّماً
و عدوّك المأفون كِبْرٌ ذائبُ
°°°
و سجالك الممتد وضحاً في المدى
هو للنفوس غمامة و أطايبُ
°°°
صِدقُ المسيرة ليس يدرك كنهه
زورٌ و لا يرنو إليه الكاذبُ
°°°
وطن يزورك في المنام و يقظة
كسفير شوقٍ نضَّرَتْهُ مناقبُ
°°°
و يضخ فيك دماءه و تضخها
و لهامة المطلوب يسعى الطالبُ
°°^
نصر من الرحمن يكتسح العدى
فيضج بالشكوى الذليل الهاربُ