حديث مجانين

علاء راضي الزاملي | العراق

رأيته واقفا بشموخ
كنخلة عراقيه
بملابس رثة لكنها توحي للناظر بأناقة قديمة وذوق باذخ
حتى لحيته البيضاء التي أطلقها كانت بألوان باهته بيضاء سوداء وصفراء
كان ينظر للمارة
والجميع يبتعد عنه
قائلين بحسرة
أصابه الجنون ولم يشف بعد!!!!!!
إقتربت منه وبادرته بابتسامة خجوله
قائلا مالهذه النظرات للآخرين؟؟
تنظر بأسف لهم
لكنهم يشفقون عليك
بل يتعاطفون معك
أجابني بعد صمت كنت أظنه سيذهب ويتركني بلهفة السؤال
قال الكل مجانين يا صاحبي لم يستطع أي فرد منهم أن يفكر!! ومن لا يفكر أسوأ درجة من المجنون لأنهم ببساطة شديدة جعلوا حب الذات من الاولويات دون طموح ولم ينظروا يوما لأنفسهم التي
تتجسد فيها صور الحقد والحسد والغيرة والشهوة لأي شيء كان أو لم يكن
هل تساءلوا يوما عن غاية الوجود؟؟؟
هل تساءلوا عن الغاية من الخلق؟
ثم هل يعرفون الحب؟؟؟
لا أظنهم كذلك لأن الرغبة في أجسادهم
هي أسمى عناوين الحب!!!!!
دعني يا صاحبي أتكيء على جناح الوجع وأمتطي صهوة العشق والهيام
دعني أطرق نوافذ الوجود لأطير بأجنحة من دخان حيث الملكوت !!!!!
تسمرت في مكاني
وقد أصاب الشلل حروفي !!!
نظر لي مبتسما
وتركني حائرا
أتمتم ليتني مجنون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى