قصة اليوم: حازم الجولاني

أ.د. معتز علي القطب

(اقرأ أدنى القصيدة جزءا من سيرة حياة النابغة الفلسطيني حازم الجولاني)^

الظُّلمُ في القدسِ هَذا اليومَ أبكانِي

دُكتورُ حَازِمَ  فِي قَلبِي كَجولاني

///

فِي كلّ يومٍ بِأرضِ القُدسِ مَلحَمَةً

تَأتي وَتضربُ فِي أهلي وِخلاني

///

فِي بَابِ مَسجِدِنَا كَلبٌ وَيَنهشُنا

هَوى عَلى أَسَدٍ حُرٍ وَآذَانِي

///

فِي مَدخَلِ القدُس والأقصى حُثَالَتهم

تَمضي وتَقتلُ فينا قتلَ طُغيانِ

///

فَكَّانِ تقضي علينا حين تُمسكنا

وَتَدّعِي كذباً عن كلِّ إخواني

///

يَا وَيّحَهم فَجَروا فِي كلِّ مَسألةٍ         

والعقلُ يَرفضُ مَا قَالوا وإيماني

///

قد جاءَ يطعنُ والسكينُ جاهزةٌ

هَذي مقولةُ فرعوني وهاماني

///

من جاءَ دوره منا سوف يقتلهُ

وينهشُ اللحمَ مسعوراً بأسنانِ

///

مَن ذا سيحميكِ يَا أغلى مَدائنا

وينقذُ النّاس مِن أفعالِ فئرانِ

///

من ذا يُعيدُ الى الأقصى طَهارتهُ

فَيأمنُ الأهلَ في أرضي وأوطانِ

///

من يحبسُ الكلبَ عن أهلي وعاصِمَتي

وينقذُ اللحمَ من أسنانِ جرذانِ

///

مع السلامةِ يا أحلى   جَواهرنا

إني بكيتُ على شبلٍ بوجداني

///

مع السلامة يا روحا مباركةً

رَاحت لتنعمَ في رَوحٍ وَريحانِ

///

جزاكَ رَبكَ بالفردوسِ منزلةً

يا ربِّ خُصَّهُ في بيتٍ وبستانِ

///

عَينايَ تَبكي على حُرٍ يُفارِقُنا

عَينٌ لِحازمَ والأخرى لجولاني.

………….

^الطبيب حازم الجولاني (51 عاما) تحدث فيه عن تجربته في تأسيس كلية للطب المكمّل للطلبة الفلسطينيين في القدس بعدما واجهه من عنصرية أثناء دراسته بجامعة تل أبيب الإسرائيلية.

وضمت “كلية ريان للطب المكمّل” 4 تخصصات رئيسية، وافتتحها الطبيب حازم الجولاني بعدما واجه صعوبات كثيرة أثناء دراسته الطب الطبيعي والصيني في جامعة تل أبيب الإسرائيلية عام 1994، وأبرزها نظرات الحقد التي استعصى على الطلبة الإسرائيليين إخفاؤها تجاهه كونه الفلسطيني الوحيد في ذلك التخصص حينها، كما ذكر.

وتحدث الجولاني عن عدم إتقانه اللغة العبرية التي كانت أولى العقبات خلال دراسته “لكن بعد التغلب عليها وجدت أنه لا يمكن التخلص من تعامل الطلبة معي كشخص مختلف كوني فلسطينيا، فنظرات الحقد والعنصرية خلال النقاش كانت جلية، ودائما كنت أردد في نفسي: لماذا لا نملك صرحا علميا متخصصا في الطب المكمّل ونستغني عنهم؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى