مازلت أرتجل الكلام

فايز صادق | مصر

مرت كأمسية مثيرة
خطرت كحلم يافعٍ
طيفٌ يعانق نجمتين ويرتقي درج المغيب
كي يستبيح الشوق ليلي ملعبا للإنتظار
ويشتبه فينا الكرى
متيقظين بثوب سهدٍ
في مداخل شرفة فحمية
لم تنطفئ فيها خيالات الرجاء
ربما كانت نداء
أو ربما كانت غزالة
عنفوان الحلم
إذ يجري
على مرمى البصر
أو ربما كانت قدر
ومنتظر
ألا يغيب بومضة في ثغرها معنى الشروق
فشعاع هذا البرق لألاء الوميض
هل كل هذا الموج يجري
نحو شاطئها المهيب
متوضئٌ كف النسائم بالعطور
لكي يداعب وجه صاريها البعيد
وأنا هنا متهافتٌ
أرنو إلى وجه القمر
عودي فقد زاغ البصر
عودي فإني واقف
تحت الخطر
متصفحا
كل الوجوه
العائدات مع المطر
ومودعا
ظل الرؤوس العازمات على السفر
رغم الحطام
وربيع أشواقٍ تسحر في الزحام
ونأي سريعا في الظلام
مازلت أرتجل الكلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى