التقط ظهرك واستند إليك
وجدان خضور | فلسطين
ينهمر أيلول في شجنه يُعِدُ قلوبنا للغناء عبر المدى الحزين على اشجان الخريف ..
تقف قلوبنا عند أبوابه المشرعة بلون التراب وبلون الذكريات المنقوشة على جدران التاريخ ذات بكاء ونحن على قيد الوطن تنهمر دموع الغيمات على حقول الوجد على مياسم الوقت على ما في الحلم من غراس خصيبة الحفيف رهيفة الامنيات عالية الظلال..
ذات بكاء ذابت الآهات في حضن السماء حين تنصتت على الشرر المتطاير من جذوات قلوب المتعبين. فالتمعت في النجوم أدمعا ناهزت بكاء طفل افرغوا ثدي غيماته من الحب ليشتد عوده من عصير الصبر الناضح في جرار الأزمان الزائفة
هناك متسع رحيب مشبع بأنداء القصيدة..
مدىً لبرزخ الأوقات، مدىً يعج بالرصاص المغمود بصدر الحمام لحلمنا العجوز ولفلذات أكباده لحجرنا اليتيم وصناديق الريح التي ارتطمت بجلمود الانتظار..
سقط من العيون ظهرك ليساهم بانكسارك التقط ظهرك واستند إليك ..
وفي خضم الصراع لا تتذوق إلا فاكهة الصبر الوحيدة لتلقي على أمك السلام ولتجز العوسج وتغرس في التاريخ انتصاراتك وتمسح بها ما أجهشته اللغات عن استشراء التصحر حولك ..