كن واسع البالِ رد الحرفَ في مهلِ

كلارا محمد عبد الحفيظ | مصر

بعض الكلام كطين أنت عاجنهُ

وبعضه شابهُ طينٌ مع الوحلِ

///

وبعضه سكّرٌ تزدانُ قهوتُه

وبعضُه قهوةٌ أشهى من العسلِ

///

وبعضُه يعجبُ الأحرارمنطقُهُ

وبعضه فائقٌ في اللومِ والعذلِ

///

فقائل نعم ما قالت قريحته

وقائلٌ ليت هذا الشعرَ لم يُقَلِ

///

وناصح خفف الأوتار إن عزفت

ومادح قال مرحى أنت كالأمل

///

وهكذا ورطتي جاءت مركبةٌ

بين المحبينَ والعذالِ في جُمَلِي

///

ما بين راج جميلِ القول يعشقُني

وبين من قال يا لارا.. فلا تُطِلِي

///

وناطقٌ من هُدى الآياتِ يجمعُها

مرددا آيةَ الغاوين في عجلِ

///

يا بوحَ غاويةِ في وادِ فتنتِها

حتى تراني أنا في غاية الوجلِ

///

ويستدل بها في غير موضعِها

يريدُ قلبي ويهوى لعبةَ الجدلِ

///

وقائلِ هذه الأشعار تقصدُني

حتى ولو قلتُ شعر الحبِّ في طللِ

///

وقارئِ قال لي يوما تعذِّبُنا

والدمعُ سال بلا حس على مقلي

///

وكم حبيبٍ ترى عيناه معضلةً

يأتي يشير إلى عيبي إلى زللي

///

وقارئ قال يا لارا على مضضٍ

ما علة الفاعلِ المرفوع.. من عِللِ

///

 وقائل إن هذا الشعر مسخرةٌ

فيه الزحافُ وفيه الخبنُ في خللِ

///

وقائل ههنا عيب بقافيةٍ

ويخبر الناسَ عن عيبِِ وعن خطَلِ

///

وقائل درةٌ أو بدعةٌ فتنت

لحن القصيدةِ فاقت ذروة الحبلِ

///

وكم من الناس يسعى كي يشاركني

نشر القصيدةِ يهوى ما أتى زجلي

///

وكيفَ ترضي جميع الخلق معذرةً

كن واسع البالِ رد الحرفَ في مهلِ

///

لا يسلمن كلام دون منقصةِ

إلا الكتابَ الذي قد جاء من أزلِ

///

والشكر للكل إن شانوا وإن قدحوا

طريقنا شائكٌ لا وردَ في سبُلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى