لِما يَصُدُّكَ عَنْ أَسْرارِهِ الْأُفُقُ؟!

عبد الصمد الصغير | تطوان – المفرب

لِمـا يَصُـدُّكَ عَـنْ أَسْـرارِهِ الْأُفُــقُ؟!
فَـلا تَـرى صُبْحَـنا يَـدْنُـو وَ يَأْتَـلِقُ

°°°

أَفْـرْغْـتَ قَلْبَـكَ مِنْ رَبٍّ وَ مِـنْ بَـشَرٍ
صَيَّرْتَ عَزْمَكَ حَيْثُ التِّيهُ و الْغَرَقُ

°°°

هَلْ أَنْتَ عَبْدٌ لِنَـفْسٍ … لا تَـرى أُخَراً
إِلّا أَصاغِـرَ قَوْمٍ … مِنْـكَ قَدْ خُلِـقُوا

°°°

كُنْ بَيْنَنا راضِياً … إِنْ شِئْتَ تَمْلِكُنا
فَالْوَقْتُ صْعْبٌ وَضَوْءٌ في السَّما قَلِقُ

°°°

قِفْ ها هُناكَ … فَإنَّ الْأَرْضَ واقِـفَةٌ
وَ انْظُرْ لِحالِكَ .. كَيْفَ الْآنَ يَنْدَلِقُ

°°°

أَتُجْهِدُ الْقَلْبَ … أَهْواءً تُضَـيِّعُهُ ؟!
وَ الله وَحْدَهُ … مِنْهُ الْحُبُّ يَنْطَلِقُ

°°°

يا مَنْ دَعا النَّـاسَ في جَهْلٍ يُعَذِّبُهُ
في الْجَهْلِ قَدْ رَبَطُوا كُلَّ الَّذي رُزِقُوا

°°°

في الْحُبِّ نَبْـعٌ لِقَلْبٍ كُنْتَ خاذِلَهُ
فَاجْمَعْ ذُنوبَكَ ، ما كالُوا وَ ما سَرِقُوا

°°°

صارَ الْإِباءُ ضَعيفاً .. حين َ فُرْقَتِنا
ضاعَ الطَّريقُ ، وَصُبُحُ الْعُمْرِ يَنْفَلِقُ

°°°

عَيْنُ الِإلهِ دَليلٌ .. يَوْمَ وَقْفَتِنا
عادَ الشَّريطُ قُبَيْلَ الْرُّوحِ تَزْتَهِقُ

°°°

تَطْغى الْأَناةُ فَيَلْقى الْحُبُّ مَصْرَعَهُ
وَ الْقَلْبُ يَخْفِقُ فيما يَشْتَهي النَّزِقُ

°°°

رَبِّي يَراكَ .. إِذا تَقْتاتُ مِنْ كَذِبٍ
يَحْتار ُ فيكَ .. فَلا تَبْدو لَنا طُرُقُ

°°°

رَبِّي اصْطَفاكَ .. وَ ما أَتاكَ مِنْ فِكَرٍ
وَ الْحَقُّ أَخْرَسُ ، فيكَ الْغِشُّ يَسْتَبِقُ

°°°

يُريدُ مَسْعاكَ شَأْناً .. كَيْ تَكونَ بِهِ
كَالنَّارِ تَلْفَحُ .. فيها النُّورُ يَحْتَرِقُ

°°°

تَصُدُّ أَنْسامَ حُبٍّ .. إِذْ تَطوفُ بِنا
كَما يَصُـدُّكَ عَنْ أَسْرارِهِ الْأُفُقُ

°°°

فَهَلْ عَرَفْتَ لِما ساءَ الزَّمانُ بِنا ؟!
وَ مَجْدُنا بَدْؤُهُمْ ، مِنْهُ قَدِ انْطَلَقُوا

°°°

أَما رَأَيْتَ مَآلَنا …. إِلى سَئِلٍ
فَالْحَقْ بِعُمْرِكَ .. فيهِ الْوَهْمُ يَنْزَلِقُ

°°°

كَوْنٌ عَظيمٌ .. أَضاعَ النَّاسُ مَنْظَرَهُ
صارَتْ عَلى لَهْفِهِ الْآيات ُ تَخْتَنِقُ

°°°

كَمْ مِنْ طَريقٍ أَضاعَ الْخَلْقُ بَوْصَلَها
وَ سَيْرُنا راغِبٌ فيها .. وَ مُعْتَنِقُ

°°°

ما أَنْتَ إِلَّا كَماضٍ … عُمْرُهُ أَثَرٌ
رَأَيْتُني فيكَ جِسْراً .. حَدُّهُ الْأُفُقُ

°°°

اَلشُّكْرُ لِلهِ .. رِفْقاً .. مُبْقِياً أَمَلاً
وَ الْقَلْبُ يَحْفَظُ ما لا يَحْفَظُ الْوَرَقُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى