الصين تقدم المزيد من الإلهام بتجربتها الفذة  

محمد علوش   

إن الشعب الصيني ، الذي عانى من القهر والتنمر منذ مطلع العصر الحديث ، قد نهض ، قوياً وثابتاً ومؤمناً بالمستقبل ، فالأمة الصينية تتقدم نحو التحديث على جميع الجبهات .

الصين ترفع راية السلام والتنمية والتعاون والمصير المشترك للبشرية ، وتنتهج سياسة خارجية مستقلة للسلام ، وتلتزم بطريق التنمية السلمية ، وتشجع على بناء علاقات دولية جديدة الطراز ، وعلى بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية جمعاء ، وتعزز التنمية عالية الجودة لـ ” الحزام والطريق “.

وها هي الاشتراكية قد شقت طريقا ناجحة في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان ، حيث تخطو الصين خطوات كبيرة لمواكبة العصر ، وأن الأمة الصينية تتمتع بآفاق مشرقة لتجديد شباب الأمة الصينية.

 أن الشيوعيين الصينيين ، ومعهم ” ماو تسه دونغ ” و ” دنغ شياو بينغ ” و ” جيانغ تسه مين ” و” هو جين تاو ” كممثلين رئيسيين ، قادوا الحزب الشيوعي الصيني بأكمله والشعب من جميع المجموعات القومية نحو تحقيق تقدم حيوي في الثورة والبناء والإصلاح ، مع تراكم الخبرات الثمينة.

ومنذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني ، قادت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ، وفي القلب منها الرئيس الصيني القائد الرفيق شي جين بينغ ، الحزب بأكمله والشعب من جميع المجموعات القومية في تحقيق إنجازات ضخمة جديدة وتراكم خبرات ثمينة جديدة.

 إن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، أثبتت حيويتها القوية ، والحزب والجيش والشعب اتحدوا كما لم يحدث من قبل ، ومكانة الصين الدولية تعززت بشكل أكبر ، وكل هذه العوامل توفر ضمانات مؤسسية أكثر دقة ، وأسساً مادية أكثر صلابة ، وقوة روحية أكبر ، لتحقيق تجديد شباب الأمة الصينية، وتجديد شباب الأمة الصينية أصبح أمراً حتمياً على الصعيد التاريخي.

وهذه الدولة الكبيرة والعملاقة وبعبقريتها الفذة وحكمة قيادتها وشجاعة وبعد نظر حزبها العتيد تشارك بنشاط في الوساطة لحل القضايا الساخنة عالمياً وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني العادلة وغير القابلة للتصرف والتي أكدت عليها كافة قرارات الشرعية الدولية .

وأبدت الصين قبل أيام استعدادها للعمل مع المجتمع الدولي لزيادة الجهود الرامية إلى تعزيز السلام ، وبذل جهود متواصلة للمساعدة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ومعالجة الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط ، وهي تحث ” إسرائيل ” السلطة القائمة على الأرض بقوة الاحتلال على التنفيذ الجاد لبنود قرار مجلس الأمن رقم 2334، والعودة إلى المسار الصحيح القائم على ” حل الدولتين ” و” مبادرة السلام العربية ” .

وتلعب دوراً رائداً في التعاون الدولي في معالجة تغير المناخ ومكافحة الوباء ، وقدمت الصين قدراً كبيراً من المساعدات للدول النامية لمساعدتها على تحقيق التنمية وتحسين معيشة الشعب.

ان الحزب الشيوعي الصيني بأسره مطالب بضرورة التحلي بمزيد من اليقظة والاستعداد دائماً لأي خطر محتمل، حتى في أوقات الهدوء ، ومواصلة دفع المشروع الجديد العظيم لبناء الحزب في العصر الجديد ، ومواجهة كافة التحديات التي تواجهها الصين والاخطار المحدقة من القوى الامبريالية المعادية التي تحاول الانتقاص من دور ومكانة وطموحات الصين .

اننا ونحن نستلهم التجربة الصينية الفذة التي فرضت نفسها بنفسها بعيداً عن أية ارتباطات هنا او هناك ، حيث وضعت الحلم الصيني نصب عينيها وذهب العقل الصيني بالتفكير العميق للبحث عن وسائل التنمية والتطوير وبناء الاقتصاد وإطلاق العنان للأفكار البناءة التي أبدعت وقدمت للبشرية مثالاً حياً في الالهام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى