حَبِيبَتِي بِنْتِ الْخُلُودْ

أ.د. محسن  عبد المعطي محمد| شاعر وروائي مصري

(مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الشاعرة والقاصة المغربية مريم محمد ياسين كمال ‏‏تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى).

أَحَبِيبَتِي بِنْتَ الْخُلُودْ = ذَابَ الْفُؤَادُ مِنَ الصُّدُودْ

وَأَنَا الَّذِي لَا أَرْتَضِي = إِلَّا وِصَالَكِ فِي رُدُودْ

اَلْقَلْبُ يَشْكُو ظُلْمَ هَجْ = رِكِ مَنْ تُرَاهُ الْمُسْتَفِيدْ؟!

وَأَنَا مِنَ الْبَرْدِ الشَّدِي = دِ أَنَامُ فِي حُزْنٍ عَنِيدْ

مَا زَالَ طَيْفُكِ فِي خَيَا = لِي وَالْخَيَالُ لَهُ بُنُودْ

أَتَأَمَّلُ الْحُبَّ الْجَمِي = لَ يَبُثُّ لِي أَحْلَى الْوُعُودْ

فِي الْمَغْرِبِ الْعَرَبِيِّ لِي = حُبٌّ وَلَيْسَ لَهُ حُدُودْ

مَحْبُوبَتِي جِنِّيَّةٌ = وَجَمَالُهَا يُوفِي الْعُهُودْ

وَأَنَا الَّذِي قَدْ ذُبْتُ شَوْ = قًا مُنْيَتِي أَنْ أَسْتَزِيدْ

قَدْ ذُبْتُ فِي وَهَجِ الْفُؤَا = دِ وَإِنْ أَكَلْتُ مِنَ الْقَدِيدْ

وَطَنِي الْكَبِيرُ الْحُبُّ مِنْ = بَحَرِي إِلَى قَلْبِ الصَّعِيدْ

لَا أَرْتَضِي إِلَّا الْمَحَبْ = بَةَ نَابِذًا ذُلَّ الْقُيُودْ

أَشْتَاقُ أَنْ نَمْشِي سَوِيْ = يًا فِي فَرَنْسَا وَالْجَلِيدْ

قُولِي بِرَبِّكِ يَا نَعِي = مَ الْعُمْرِ مَا الشَّكْلُ الْجَدِيدْ؟!

فِي حُبِّنَا رَفَعَ الشُّعُو = رُ مَنَصَّةً تُثْرِي الْقَصِيدْ

فِي حُبِّنَا قَدْ هِمْتُ أَشْ = دُو بِالطَّوِيلِ مَعَ الْمَدِيدْ

أَنَا مَا سَقَيْتُكِ يَا حَيَا = تِي غَيْرَ أَشْجَانِ النُّهُودْ

فِي حُبِّكِ الْغَالِي تُنَهْ = نِهُ مِثْلَمَا الطِّفْلِ الْبَلِيدْ

شَوْقًا لِوَصْلِي يَا أَمِي= رَةُ هَلْ تُحِسِّينَ الرُّعُودْ؟!

اَلْحُبُّ فِي هَذَا الزَّمَا = نِ يَهَابُ قَيْدًا مِنْ حَدِيدْ

وَهُوَ الَّذِي أَلِفَ انْطِلَا = قَ طُيُورِهِ وَالْحُبُّ عِيدْ

تَهْوَى النَّفَافِيخَ الَّتِي = تَخْتَالُ بِالطَّلْعِ النَّضِيدْ

يَا حُبُّ أَقْبِلْ فَالْحَيَا = ةُ بِرُوحِ نَبْضِكَ تَسْتَفِيدْ

عَزْفًا عَلَى أَوْتَارِ أَشْ = وَاقِي لَمَحْتُكِ فِي الْبَرِيدْ

وَسَمِعْتُ صَوْتَكِ فَانْتَشَيْتُ وَشَدَّنِي مِنْهُ الْمَزِِيدْ

بِرِسَالَةٍ صَوْتِيَّةٍ = تَجْتَاحُ أَسْوَارَ السُّدُودْ

تَرْتَادُ آفَاقَ الْمُنَى = وَتَفُكُّ أَغْلَالَ الْقُيُودْ

وَتُعِيدُ بَسْمَتَكِ الْجَمِي = لَةَ تَسْكُنُ الْقَلْبَ الشَّهِيدْ

عَيْنَاكِ سَاحِرَتَانِ يَا = عُمْرِي مَعَ الْعَقْلِ الرَّشِيدْ

قَدْ شَدَّتَانِي فِي نَعِي = مِ مَجَالِهَا حَتَّى الْخُدُودْ

وَالْوَجْنَتَانِ كَمَا الضِّيَا = ءِ تُزِيحُ مِنْ قَلْبِي الْجُمُودْ

رِمْشَاكِ هَزَّانِي بِعُمْ = قٍ فَانْتَفَضْتُ مِنَ الْقُعُودْ

وَوَقَفْتُ أَلْمَحُ سِحْرَهَا = نَادَتْ عَلَى قَلْبِي بِجُودْ

قَدْ حَفَّزَتْنِي لِلْوُثُو = بِ لِأَقْطِفَ الزَّهْرَ السَّعِيدْ

وَأَنَا أُرَاقِبُ فِي ذُهُو = لٍ رَفَّةَ الرِّمْشِ الْوَلِيدْ

قَالَ: ” ارْتَقِبْ خَيْرِي وَأَبْ = شِرْ بِالْمَلَاكِ الْمُسْتَعِيدْ

كُلَّ الْأَمَانِي الْبَاسِمَا = تِ بِرَفَّةٍ تُحْيِي النَّشِيدْ

فَهَتَفْتُ يَا رُوحِي فِدَا = كِ الْعُمْرُ وَالْأَمَلُ الْمَجِيدْ

أَنَا فِي هَوَاكِ مُتَيَّمٌ = مَا كُنْتُ يَا رُوحِي أَحِيدْ

أَشْتَاقُ هَمْسَكِ فِي يَدٍ = مِنْ تَحْتِ ذَقْنِكِ هَلْ تَعُودْ ؟ًً!

تُثْرِي الْهَوَى لَمَسَاتُهَا = بِالْحُبِّ وَالدِّفْءِ الشَّدِيدْ

إِنِّي أُحِبُّكِ فَاسْمَحِي = لِي أَنْ أُطِلَّ كَمَا الْأُسُودْ

وَأَعِيشَ فِي دَارِ الْخِلَا = فَةِ رُغْمَ عَنْ أَنْفِ الْحَسُودْ

وَأُقَبِّلُ الْخَدَّ الْأَنِي = قَ بِلَهْفَةِ الْأَمَلِ الطَّرِيدْ

تَأْتِي الْوُرُودُ مُهَنِّئَا = تٍ وَالْقَرِيبُ مَعَ الْبَعِيدْ

وَيُشَاهِدُونَ الْحُبَّ يَنْ = مُو بَيْنَ إِزْهَارٍ فَرِيدْ

فِي الْمَغْرِبِ الْعَرَبِيِّ لِي = حُبٌّ وَلَيْسَ لَهُ حُدُودْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى