خميلةُ القرنفلِ
د. عز الدّين أبو ميزر| فلسطين
تدلّلي تدلّلي ما شئتِ أن تَدلّلي
يا بسمةَ العُمرِ ويا أزاهرَ القَرنفلِ
يا طلعةَ الصّبحِ إذ الصّبحُ علينا يَنجلي
ميسي اختيالَا واسحبي
ثوبَ الدّلالِ والجمالِ وانهلي
من كأسِ عُمري الحُبّ يا حبيبتي ولا تَعجّلي
فلا يزالُ عندنا بقيّةٌ تكفي وفسحةٌ من أملِ
^^^
يا روعةَ الجمالِ والجلالْ
يا رِقّةَ الغَنجِ ويا عُذوبةَ الدّلالْ
يا لذّةَ الخيالْ
إذا الخيالُ جَالْ
في رَحَبِ الأُفقِ وظَلّ في ارتحالْ
واختَرَقَ الحدودَ والأسوارْ
وغالَبَ الأمواجَ في البِحارْ
وأطلقَ الصّباحَ من عِقالهِ
فأيقظَ الوديانَ والسّهولَ والتّلالْ
وأضحكَ الأزهارَ في أكمامِهَا
ثمّ اعتَلى، وجاوزَ الغيومَ فوقَ هامَةِ الجِبالْ
وقبّلَ النّجومَ في سَمائِها
ثمّ انثَنَي من رحلةِ الأشواقِ،
عائدََا لِيَستريحَ لحظةََ،
ثمّ بِمَن يُحبّ يَختلي
^^^
لاتسألَي.. يومَا ولَا تَعَلّلي
لا تَسألي السّنينَ عن أيّامِها
أو تَسألي الأيّامَ عن ساعاتِها
أو تَسألي السّاعاتِ عن دقّاتِها
وَلا عَنِ الثّواني تَسألي
فكلّها أزاهرٌ رائعةُ الرّواءِ والجَنى
تَفوحُ بالعطرِ الًذي سَكبتهِ،
يَا حلوةَ الحلواتِ يا خَميلةَ القَرنفُلِ