مسلمو الإيغور في الصين: ليس من سمع كمن رأى

محسن علي | الصين

 بعد ظهور وباء كورونا في الصين لاكت الألسن طويلا أحاديث مطولة عن العقوبة التي حلت بتلك البلاد – جراء ما اعتبره الكثير من الجاهلين بحقيقة الأمور – اضطهادا متعمدا لمسلمي” الإيغور” من قبل السلطات الصينية وحكومة بكين؛ لكن كل تلك الأقاويل سرعان ما تبخرت وذهبت أدراج الرياح إذ لم يكن كل ماقيل سوى دعايات كما يعلم الجميع  بهدف الإساءة للصين والأضرار بسمعتها ومكانتها بين الأمم.

أنا وباعتباري من معتنقي الإسلام في هذه البلاد شأني في ذلك شأن مئات الملايين من المسلمين المتواجدين في عموم أرجاء الصين نرى بأعيننا عكس كل ما قيل ويقال عن ممارسات ظالمة تستهدف مسلمي الإيغور وها أنا أدون شهادتي أمام الله والتاريخ بأن تلك الحملة الشعواء لم تكن من أجل عيون المسلمين ولا حبا في الإسلام وأهله وإنما لأسباب تجارية واقتصادية باتت تتضح بشكل أكبر يوما بعد يوم ومرحلة إثر أخرى.

فالإيغور إحدى عشر عرقيات تعتنق الديانة الإسلامية في بلاد الصين البالغ عددهم أكثر من 122مليون و يقيمون في إقليم “شينغيانغ” الصيني وهم يحظون بكامل الحماية وحرية المعتقد مثلهم مثل باقي العرقيات من المسلمين الذين يؤدون طقوسهم وشعائرهم بكل حرية وبدون أية مضايقات ويتمتعون بكافة الحقوق والواجبات فالكل هناك سواسية في ظل  “القانون” الصيني الذي لايعطي تمييزا لأحد على أحد وفقا للونه أو معتقده.

ونقول من واقع المعايشة لا كمن يسمع الشائعات على بعد بأن “شينجيانغ” حيث يوجد مسلمو الإيغور  تتمتع بالاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية والوحدة الوطنية والوئام الاجتماعي، وأن الناس يعيشون ويعملون بسلام” وأن التضييق والاضطهاد الذي يقال عنه لا وجود له إلا في عقول ونفوس مطلقي مثل تلك الدعايات، أما الاجراءات التي تتخذها الدولة لبسط دعائم الأمن والاستقرار والسكينة العامة في عموم أرجاء البلاد فهو واجب لاتتوانى الدولة الصينية عن القيام به في هذا الإقليم أو تلك المقاطعة انطلاقا من مسئولياتها الوطنية والأخلاقية من اجل حماية الجميع وخصوصيات وسلامة كل المواطنين سواء أكانوا مسلمين أو من غير المسلمين لذلك نقول للجميع بأن شهادة من رأى وعايش وجرب من أرض الواقع ليس كمن سمع أو تناهى إلى سمعه والله المستعان على ما يصفون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى