إضاءة على نص: وشم على صلصال للشاعرة السورية سرية العثمان

سي مختار حمري | المغرب

أولا – النص الشعري: وشمٌ على صلصال

أقفُ معَ جوقةِ العصافير
كفَزّاعةِ الحقول
يُبللني ريقُ الغيم
انتظر روزنامة الأيام في آخرِ ورقة
عَلّها تحملُ البَشارة
أُصغي.. إلى الزقزقة
وصمتِ ذهول أعماقي
كي أشتتَ ذِهنَ إعصارِ داخلي

أمضي تاركةً ظِلّي
وفي جُعبتي أُحجيةً و قصيدة
وعلى ريقُ البال أمُج سيجارتي
ليسمو..
مقامَ الدهشةِ بينَ قوائم الوقت
وضجيج الزوايا الحادة
وأنا المُتشبثة بفوبيا اليقين
كحُلمٍ شاهق ينثالُ بين فصاحة الهتُتافٍ وبُحةِ الغِناء
في حنحرةِ من وراء صَخبِ المرايا
يُنَقيني طعمُ قَهوتي العَنبرية
لأصفو وأُخَلّدَ مجد اللحظة
وسُمُوّ الإنتظار
حين أعجن صلصال الحرف
بدفينِ شذراتٍ ذهبية المِزاج
وأبلل القصيد بِريقَ أبجدية الطين
لأهبَ..
المجاز فضة اللغة
من نسيج معطف الصحو
وفَروِ البلاغة
فتسيل فوق خاصرة المَيل
شاماتٍ قُزحية
تَسقي شهوةَ الآه
وصَفاءَ العينينِ العُشبيتين
المجبولتين بنزاهةِ الضَوء
ومجازِ الإخضرار
تقولُ للعصافير: أنا هنا؟!
مادامَتِ النوارس تُحلق فوقَ دَهشةِ البحر
في رَعشتي وهِبات ظلّي
المُراهنة على صَلابتي
مُحاديةً للَمد وجَزر الموج

وحينَ أصنعُ نقص اللحظة
لا يهمني سوى مَجد الواقع
لأتصالحَ مع ذاتي
وأسُدُ ثُقبَ الريح بحبري
أتَقمصُ المَجاز
كي أكتبَ لغةً أخرى
في بيان الشمس
ولا أتعثّر بظِلٍ حَرووون.

ثانيا – الإضاءة النقدية
مقدمة :
وجهة نظر شخصية : قصيدة النثر الحداثية
توظف قصيدة النثر الحداثية مجموعة من التقنيات الشعرية الحديثة تجعلها تخلق عالمها الخاص عالم بلا حدود خارج الحواجز و المعايير المسبقة التي ألفها معشر النقاد والقراء في القصيدة المعيارية .. قد تكون موغلة في الغموض لكنها تبحر بحرية وطلاقة أكثر وتلتقط رداراتها أكثرمن البيئة الحاضنة باقتحامها كل المجرات و”الأقانيم ” سواء كانت : علمية / فلسفية /عقلية/ شعورية/ مجردة /محسوسة /أسطورية /واقعية /مقدسة /مدنسة / رمزية /عالمية / محلية /… لا تقف عند حد معين فهي لا نهائية، ولذلك على القارىء أن يعلم و يضع في حسبانه أن الحديث عن البنية و الإيقاع واللغة والصورة … لن تنفعه كثيرا في مواجهة قصيدة النثر لفك شفرتها والغوص والسباحة في متنها برشاقة ، يُشترط في القارىء أن يكون بريئا بدون خلفيات نقدية محنطة ، أو قوالب جاهزة ،مسالما ،عاشقا للحرف ، حالما بالدلالات والمعاني ، قارئا حكيما ، ينظر إلى بواطن الأشياء لا إلى أنماطها وأشكالها الخارجية أن يقف بالقرب من النص ويحطم كل الأسوار التي تفصله عنه أن يترك صور النص ترن في عقله لتندمج مع ذاته ورؤيته للعالم ومعرفته وتجاربه الحياتية ، عندها فقط سيرى أن الغموض ينسحب في لطف تاركا المجال لحضرة الوضوح وشفافية الصور الشعرية التى ستفضي الى دروب معبدة توصل إلى الفهم والتفسير وإلى كنوز النص ورؤاه …..

العتبة النصية : “وشم على صلصال “
لغويا : جملة اسمية مركبة من نكرتين يجمع بينهما حرف جر يفيد فوق (اوفي ) يتعلق الأمر بوشم وصلصال كلاهما غير معرف وغير معلوم على التحديد
الوشم : شكل من الرسوم أو الخطوط الدائمة على أحد مناطق الجسم ويمكن رسمه يدويا من خلال ثقب الجلد بإبر ثم حقن الحبر والأصباغ ، عند الانسان هو نوع من الزخرفة والزينة والتعديل الجسماني بينما عند الحيوانات يكون غالبا لأغراض تحديد هوية المالك
وقد يعني الوشم : علامة / وسم /رسوم أوخطوط / أول مايظهر من النباتات (بزوغ أوراق الغصن )
صلصال : طين يابس لم تصبه نار أو طين مخلوط برمل
في الجيولوجيا ( علم الأرض ) : صخرة طينية تحتوي على مادة لاحمة تسمى “سليكات الألومين “تتميز بشدة لزوجتها عند البلل, تحتوي على الكلس والرمل بنسب قليلة وتعتبر من الصخور الرسوبية … يستعمل في صناعة الخزف والبورسلين.
دلاليا : الصلصال ذكر في القرآن الكريم في عدة آيات أذكر منها قوله تعالى :
{ ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون }( الحجر :26)
{خلق الإنسان من صلصال كالفخار} (الرحمن :14)
{ وإذا قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون }( الحجر :28)
نستخلص أن الصلصال ( الطين) هو البذرة (العجينة ) التي خلق منها ادم وحواء أصل البشرية جمعاء أصل الإنسان بكل ما يمثله منذ فجر ظهوره على الأرض من فكر وعلم وتكنولوجيا وصناعة … تعود بقدرة ومشيئة الهية الى عجينة الصلصال الذي منه خلق ….
نلاحظ أن هناك انزياح دلالي ( استبدالي ) في العتبة ، فالصلصال لا يمثل دلاليا الصخرة الطينية بل قد يدل على جسم إنسان يمكن وشمه . وضع الصلصال كلفظ غريب في مكان اللفظ المألوف ، الجسم قد يمثل فردا واحدا او جماعة او مجتمعا تعرض لجروح عميقة تركت ندبات على شكل وشم مستديم نال من أصل خليقتها الصلصالية التي يمكن التعبير عنها بالمورثات ( الجينات ) و سيكون لها على المدى الطويل بالغ الأثر فكريا واجتماعيا وسياسيا … ما سيعرض الوجود والكينونة الى خطر كبير فالتحور سينال من الهوية والأصل ولو سمحت العبارة لقلت الجوهر …
الغاية من العنوان اثارة المتلقي وشد انتباهه وإيقاظ مخيلته وتحفيزه على اكتشاف الجديد والغريب ليتساءل :
ترى ما طبيعة هذا الوشم ؟؟ وكيف تم؟ ولمن تعود المسؤولية فيما حصل بهذا العمق الخطير؟؟ هذا ما سنحاول الكشف عنه من خلال الغوص في لجج وتضاريس النص بعدتنا التحليلية المتواضعة طبعا

أقف مع جوقة العصافير
كفزاعة حقول
يبللني ريق الغيم
أنتظر روزنامة الأيام في آخر ورقة
علها تحمل البشارة
أصغي …الى الزقزقة
وصمت ذهول أعماقي
كي أشتت ذهن اعصار داخلي
الشاعرة تجد نفسها واقفة مع جماعة من الناس يؤدون عملا مشتركا يعزفون الأغنية التي ربما كتبها الآخرون ويقدمون أدوارا تمثيلية على ركح مسرح الاحداث وتصف هؤلاء الناس (أوالمجتمع) بالعصافير ، أناس محبون للسلام والخير والجمال والحرية و تقف معهم كفزاعة حقول تظهر كأنها انسان يتمتع بكامل إنسانيته لكن في العمق محشوة باطنيا بافكار ومشاعر متشظية يغلب عليها الشك برؤية زيف البعد الإنساني الذي ينادي به الآخر المتحكم بخيوط المسرحية
” يبللني ريق الغيم” كثرة الكلام عن مستقبل البلاد والعباد المعبر عنه بالغيوم التي لها علاقة بالحياة فقطرة ماء قد تتحول الى خيرات عميمة لكن الغيمة دوما متحركة قد تسوقها الرياح إلى حيث لا تشتهي النفس فتجد الشاعرة نفسها في حالة انتظار مستقبل طال أمده وهي تقلب أوراق روزنامة الأيام لعل آخر ورقة أو يوم منها يحمل البشارة : فيه يستعاد الحلم بالجمال والحسن والخبر السار المفرح …
يقال جاء ببشارة : ذكرى تبشير الملاك مريم العذراء بحمل السيد المسيح وصار عيد البشارة (25 مارس ) عند المسيحيين نبع الأعياد أو أصل كل الأعياد فكلمة بشارة توحي دلاليا بالمقدس عند المسيحيين …
( أصغي …الى الزقزقة ) نلاحظ ثلاثة نقط حذف ما يعني أن الشاعرة تصغي الى أصوات متعددة لا ترى ضرورة لذكرها وتترك للمتلقي أن يملا الفراغ بما يراه مناسبا لكنها تقر بانها تصغي الى الزقزقة والتي تعبر عن اصوات او غناء العصافير رمز السلام والمحبة وقد يكون كلاما مفيدا او مجرد ثرثرة على هامش الاحداث وتصغي الى صمت ما ترسب من ذهول باطني ( جواني ) الذي لم يجد طريقه ليطفو على السطع اما للقمع او لعدم ملاءمة الظروف او غياب التوقيت المناسب هو صمت املاه الذهول وهول ما يحصل وهذا الإصغاء الغرض منه تشتيت الإعصار الداخلي الذهني والفكري كي لا يعصف او تهب رياحه القوية …
امضي تاركة ظلي
وفي جعبتي أحجية وقصيدة
على ريق البال أمج سيجارتي
ليسمو ..
مقام الدهشة بين قوائم الوقت
وضجيج الزوايا الحادة
وأنا المتشبتة بفوبيا اليقين
كحلم شاهق ينثال بين فصاحة الهتاف وبحة الغناء
في حنجرة من وراء صخب المرايا
ينقيني طعم قهوتي العنبرية
لأصفو وأخلد مجد اللحظة
وسمو الإنتظار
الظل في المتخيل يمثل الشجرة فهو مرتبط بالطبيعة والشعر والشجرة قد ترمز الى الفكر الشجري ذو الجذور الراسخة في التربة والساق والاغصان المحلقة في الاعالي لتعطي ثمار فكر اصيل وناضج ، الظل هو بيت الشاعر الذي يقيم فيه ، جنيه ، هوسه الذي ينفخ فيه الروح …
الشاعرة تعبر عن سخط ، وصرخة الم ووجع مما يحدث وتلجأ الى التهديد المبطن بالخيبة وعدم الرضى ورغم انها ستمضي تاركة ظلها فلن يفارقها لغز معقد يحتاج الى حسابات منطقية للتوصل الى حله ، وتحمل قصيدة ، شعرا او فكرا رؤيوِيّا له أصالته و شجرته التي تغذيه ..وورغم مايروج من افكار على البال ويلتقطها الوعي اليقظ فقد يتم تهدئة الحال والنفس بسيجارة كتخدير فكري موضعي قد يساعد في سمو مقام الدهشة بين الزمن الذي يمضي على قوائمه كانه حيوان غير مبال بما يحوم حوله او في مضيه في لوائح مراجع او مصادر بين جلبة وضجيج الفكر الأحادي الرؤية الشوفيني التوجه والذي لا يرى الى أبعد من أنفه والشاعرة تظل متشبة بفوبيا اليقين ، الخوف من الحقيقة المرة التي لا يوليها الآخر أهمية بينما الواجب مخافة العري امام سلطان الحقيقة لأنها ستفضح كل شيء وتشكل بذلك مناعة ضد الإنحراف ، وتعتبرها الشاعرة حلما شاهقا يتدفق أو يتجلى في فصاحة الكلام ووضوح الأفكار المعبر عنها او التي يمكن التقاط موجاتها من بحة الغناء في حنجرة صوت قادم مما ينعكس من المرايا لما تخفيه الذوات من ترسبات باطنية في الأنفس وتعود الشاعرة الى تذوق طعم القهوة العنبرية الأصيلة بحثا عن النقاء النفسي والاسترخاء ليحصل بعض الصفاء وتخلد مجد اللحظة فكيف ما كان الحال فهناك لحظات تستحق ان تخلد في نوع من النكهة التفاؤلية الشاعرية في دعوة الى مزيد من فسح المجال لسمو الإنتظار الذي يترقب منه ان ياتي بالافضل والاحسن مستقبلا كما يقول الشاعر قديما : “أعلل النفس بالامال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل “

حين أعجن صلصال الحرف
بدفين شذرات ذهبية المزاج
وأبلل القصيد بريق أبجدية الطين
لاهب
لمجاز فضة اللغة
من نسيج معطف الصحو
وفرو البلاغة
فتسيل فوق خاصرة الميل
شامات قزحية
تسقي شهوة الآه
وصفاء العينين العشبيتين
المجبولتين بنزاهة الضوء
ومجاز الإخضرار
تقول للعصافير انا هنا
ما دامت النوارس تحلق فوق دهشة البحر
في رعشتي وهبات ظلي
المراهنة على صلابتي
محادية للمد وجزر الموج
سيتم تخليد اللحظة وتسمو الإنتظارية المأمولة لتقوم الشاعرة بعجن صلصال الحروف ذات البعد الإنساني الأصيل بأفكار متنورة متعددة المعاني والدلالات تتوافق مزاجيا مع مايروق للجميع فهي ذهبية وتحوي كلاما بأبجدية الطين ما يوحي بأصل خلق البشرية . وتلجا الى استعمال لغة فضية نقية منسوجة بفكر واع ويقظ ما يجعل حتما الكفة تميل الى الأصلح والأنقى الذي شبه بالشامات القزحية الشكل التي ينجدب لها القلب والعقل وترضى عنها الأنفس وتسقي شهوة الآه التي تعبر عن روح الخلاص وتجاوز المحن والهناء ليظهر صفاء العيون العشبية المحبة للسلام والتي لا ترى الا الجمال والحسن لأنها مجبولة على النزاهة والفكر المشع الألمعي مصداقا لقوله تعالى : { فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم } (الروم :30) و تحمل لغة الإخضرار التي تمثل كل ماهو طبيعي وأصيل لا تكلف فيه ولا نفاق .. و تتوجه الى العصافير ( المواطنين ، المجتمع ) بالقول إنها هنا في عين المكان بالقرب من الجميع فهي ليست في قصرها العاجي ولا هناك في مكان آخر انها لصيقة ”الهنا ” تراقب ما يحدث قيد انملة وأن الأمل لم يتبدد فهو باق مادامت الطيور رمز الفكر العالي والأرواح الطيبة تحلق فوق ما يدهش في البحر رمز الخير العميم الجم والفكر الذي لاحدود ولا نهاية له في اشارة الى ما يمكن ان يصدر عن ظل الشاعرة من ترجمة لمشاعر المجتمع في شعرها الذي يحمل افكارا و رؤى ورؤيا قد تكون فيها بلسمة للجراح وطريق للفلاح وانها لا ترى مانعا كشاعرة من المراهنة على صلابة عودها ورجاحة فكرها وظلها في شعرها لمواجهة العواصف وستبقى في محادة ما يظهر من تواضع وتراجع الأمواج عن غيها فيما تحمله من فكر رجعي مناهض لمستقبل زاهر يليق بتضحيات المجتمع….
وحين اصنع نقص اللحظة
لا يهمني سوى مجد الواقع
لأتصالح مع ذاتي
وأسد ثقب الريح بحبري
أتقمص المجاز
كي أكتب لغة اخرى
في بيان الشمس
ولا اتعثر بظل حرووون
وحين تنقص أو تغيب اللحظة المواتية او تعم الخيبة ويخلف التاريخ الموعد فالشاعرة ستبقى لصيقة بمجد الواقع رغبة في تغييره الى الارقى والافضل ليصبح بالامكان تصالح الذات الشاعرة مع ذاتها التي هي في واقع الامر ظلها مسكنها شعرها رؤيتها للعالم ورؤيا لمجتمعها
قد تفيد في شق الطريق الى مستقبل آمن وبذالك ستسد الريح الذي يؤثر سلبا على ظلها وعلى مصير المجتمع بركوب المجاز لغة لتعبر بعمق وأصالة فكرية عن الواقع بشعر يستمد اشعاعه ووضوحه المنير من بيان الشمس رمز الفكر المضيء والمنير ولن تتعثر او يحول دون ذلك اي ظل ( فكر معارض او مواجه ) جامح يرفض الإنقياد أو الإنصياع للأمر الواقع الذي فيه مصلحة الجميع …
خاتمة :
الزمن الخطي العادي في النص : جاء ذكره في ثلاثة جمل :روزنامة الأيام /اللحظة (مرتين )/ بين قوائم الوقت … يبدو زمن غير متدفق غير سائل فهو متوقف اما في روزنامة او لحظة عبارة عن نقطة زمنية واحدة او في قوائم ، زمن محنط خارج خط سيره العادي ، الوضع متأزم على مستوى المجتمع الذي قد يكون فقد الكثير من حيويته جعلت الانتظارية
المستقبلية مجهولا خارج حساب الاحتمالات في عهدة القدر و القضاء والصدف
الزمن النفسي : تم استعمال ضمير المتكلم لأكثر من 11 مرة في النص : اما ظاهرا “أنا” او مستترا او في شكل ياء المتكلم مثال : اقف /يبللني /انتظر / اصغي /ابلل/ …./ انا /…ظلي/ رعشتي/… يلاحظ ان الزمن النفسي ينتظم تبعا للاحساس به فهو هنا مرتبط بالذات الشاعرة في عالمها الداخلي وهو يدل على معاناة الشاعرة واندماجها باعتبارها مسؤولة عن التصدي لمايحصل في المجتمع الذي يتخلل مشاعرها
كما ان جل الافعال الواردة في النص مرتبطة بفعل جسدي للشاعرة مما يؤكد انخراطها واستعدادها للتاثير بالفعل في الاوضاع من منظور ذاتي :اقف /اصغي /امضي /اشتتت /لاصفو /ابلل /اهب /اصنع /اتصالح /اكتب / اتعثر /. اسد/ اتقمص / أكتب … هذه كما يتضح كلها افعال تتطلب حركة مرتبطة بالجسد ما يعني وجهة الفعل من / الى (الفعل او الاستعداد للفعل المادي) من الشاعرة اتجاه المجتمع …..
الزمن النحوي : جل الأفعال جاءت في صيغة المضارع الذي يفيد الحاضر والإستمرارية والدينامية ، الأحداث جارية حاضرا ومن المنتظر أن تستمر مستقبلا حسب التوقعات ….
نص شعري قوي بقوافل مجازات تبدي الكثير من الغموض الإيجابي بصور شعرية بكر منتقاة بعناية كبيرة أعطت النص جمالية لغوية وابداعية جعله يستفز ذائقة المتلقي ليخوض مغامرة تحليلية وصولا لفهم معين ، يبقى النص مفتوحا على تعدد القراءات بإختلاف المنظورات الفلسفية والرؤية للعالم والذات المتلقية …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى