والدة حسام زهدي شاهين.. في ذكرى اعتقاله الـ 19: “لا تخذلونا بفرحة تثلج صدورنا بحرية أبنائنا”

خاص | فلسطين المحتلة

بكلمات متحشرجة بالألم والحسرة، وبدموع حارقة نابعة من قلب لوعته عذابات السنين الطويلة المتلاحقة من خذلان لقضية الأسرى وعائلاتهم، ، ناشدة والدة الأسير حسام زهدي شاهين من القدس المقاومة الفلسطينية، والقيادة الفلسطينية بأن تشمل أي عملية تبادل أو عملية إفراج سياسي عن الأسرى ولدها الأسير شاهين، مؤكدتً أن هذه هي أمنية كل أم وأب أسير باحتضان ولدهما حراً، خاصة وأن أعمارهن تتقدم في السن، واعترتها الأمراض، وحدت من قدرتهم على زيارة السجون التي تخلوا اجراءاتها من أبسط الحقوق والمعاملة الانسانية. وأشارت والدة الأسير شاهين، أن زوجها توفي بتاريخ 18/7/2016 وكانت أمنيته الوحيدة قبل مفارقته الحياة أن يحتضن حسام حراً على مدى صفقات تبادل الأسرى والإفراجات السياسية التي تمت وخذلتهم كعائلة، آملة أن لا تتكرر معاناتهم بالوعود والخذلان في أي صفقات وإفراجات قريبة، لأن التفكير بهذا الأمر يجعلها تعيش بخوف وقلق دائم، خاصة وأن كل يوم يمضي من عمرها، وهي ما تزال تحلم بفرحة تثلج صدرها بحرية ولدها، وتنتظر بفارغ الصبر أن ينال حسام حريته قريباً، وتحتضنه كأي أم، وأن تفرح به، لأن فرحتها في هذه الحياة بقيت منقوصة، فحسام هو الابن البكر، رغم أن اخوته وشقيقته تزوجوا لكنها لم تعرف طعماً للفرح لأن حسام ما يزال أسيراً.

كما ناشدت كافة المؤسسات الدولية الحقوقية وكافة المدافعين عن قضايا حقوق الانسان، وبشكل خاص أصدقاء حسام في الدول العربية والاوروبية لزيارة الأسرى والاطلاع على ظروف حياتهم ومعاناتهم، وتشكيل ضغط سياسي من أجل العمل على تحريرهم من سجون الإحتلال، كونهم أسرى حرب، ومعتقلين من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

وتأتي هذه المناشدة في ذكرى دخول الأسير المقدسي حسام زهدي شاهين عامه التاسع عشر في سجون الاحتلال الاسرائيلي يوم غد الجمعة، حيث اعتقل بتاريخ 28/1/2004 من مدينة رام الله، وصدر بحقه حكماً جائراً مدته 27 عاماً، وتعرض لتحقيق قاس لمدة شهرين في زنازين المسكوبية إبان اعتقاله، وحرمت عائلته من زيارته لعدة سنوات، في حين ما زال أشقاءه محرومين من زيارته منذ لحظة اعتقاله حتى اليوم.

وتجدر الاشارة أن الأسير حسام زهدي شاهين كان يشغل قبل اعتقاله سكرتير العلاقات الدولية لشبيبة فتح، ورئيس منظمة الشبيبية الفتحاوية في القدس، كما اعتقل عدة مرات من على مقاعد الدراسة، وهذا أطول اعتقال له، وخلال سنوات اعتقاله خاض العديد من الاضرابات المفتوحة عن الطعام، كان آخرها في العام 2017 والذي استمر 43 يوماً للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم، وعلى إثر ذلك تم عزله من قبل إدارة مصلحة السجون في زنزانة منفردة يطلق عليها أسم القبر في سجن الجلمة لمدة 32 يوماً بظروف لا إنسانية وصعبة للغاية.  والأسير شاهين شخصية سياسة مثقفة ومتعلمه، فهو حاصل على درجة الماجستير في الدراسات االاقليمية من جامعة القدس، وله العديد من الكتابات في المجال السياسي والفكري والادبي التي تناولت القضية الفلسطينية، والواقع الأليم الذي يعيشه الأسرى في سجون الاحتلال،  وصدر له إصدارين أدبيين هما رواية زغرودة الفنجان التي صدرت عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع في عمان، وكتاب رسائل إلى قمر الصادر عن دار الشروق، ولاقت إنتاجاته الادبية اهتماماً واسعا في كل الاوساط الادبية والسياسية وعلى الصعيدين المحلي والعربي، كما أن الأسير حسام زهدي شاهين حائز على العديد من الجوائز لمساهماته الفكرية والأدبية، منها الجائزة الأولى في الأدب عام 2009 (القدس عاصمة الثقافة العربية) من اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم/ فرع فلسطين، كما اختير شخصية القدس الثقافية لمنشوراته الفكرية في الأدب والسياسة، عبر العديد من المقالات والدراسات التحليلية، وشارك رغم أسره في العديد من المؤتمرات عبر دراسات أعدها خصيصاً لذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى