سورة الوجودِ
آمال زكريا | الجزائر
تصميم معماري حداثي
حينِ غيابكّ يتبددْ الوجودْ
وتغيبُ الحياةَ
مذ ابتسمَ الربيعُ في وجهِ أمي
وأهداها ابي صُلب الروحِ
توضأتُ بكَ رحيقاً
كنتُ أبحثُ عنكَ بين لغتي و لعبي
يا أولَ حرفٍ بلَلَ لساني
عطّر فضاءَ ندائي
تسابقنا الحبّو حتى خطوتي الأُولى
أستندنا على جدارِ الأزلِ
رضعنا حليبَ الجدودِ
لنحيا في ظلالِ الوجودِ
كي اقرأ في عينيِكِ سورةَ الوجودِ
اعبرُ بكَ في خيالي الحدودِ
انت لي الهام بلا حدودِ
أستظلُ بسمائكِ
المترعةِ بالغيمِ
الحبلى بأغنياتِ الخلودِ
تروي دهشةَ الأرضِ
إذ جفَتْ مدامعَ النساءِ
من قوسَ قزحٍ نرتلُ لحناً
توقظُ رياحاً أثقلها الحنينْ
لألوانِ طفولتي المسروقةَ
يالهفةٌ ثائرةً على طولِ المدى
يا أنا يا لي من تائهةٍ نامتْ بعدَ كل مجدِ
على الحدودِ.
تعالْ..
أحدثكَ
عن بريقِ عينيكِ في ظلي
عن أشراقةَ وجهكَ في تقاسيمي
أفتشَ عن أصابعِ ألفتكَ
ليزينَ معصمكَ جيدي المنهكِ
عن أهاتِ ربابتكَ في وسادتي
عن تقلباتْ ارتعاشاتكَ
وانت تُجازفَ في فتوحاتكِ
عن طهر لعابكَ وهو يمسحُ مرآةَ طيفي
فأسمعُ نداءَ شهوتكَ في ثنايا رغبتي
فألبِِي…..
مهرولةٌ بأنوثتي المدخرةَ قبلَ خِلّقي نطفةٍ
أسكبَها براكين في عروقكَ
تَصهرُ بؤرةَ الحممِ
نحترقُ و نحترقْ
حتى اللهيبِ
نتلَوى على جمراتِ اللذةِ
عناقٌ دون عتابِ
يامروجَ الهوى لوِني ربيعي
يا نديمَ الغرامَ
صُبَ النبيذَ
رتلْ الأناشيدَ
اثملنّْي بالعشقِ
بللني بأمطارِ الهوى
فسكرةَ غيثَ الحبِ
تُطيلُ العمرُ عمرينَ