المكافحة المتكاملة للقواقع والبزاقات
الأستاذ الدكتور: عبد العليم سعد سليمان دسوقي
استاذ الحيوان الزراعي– كلية الزراعة- جامعة سوهاج- مصر
أولا- الطرق الزراعية
تعتبر الطرق الزراعية من أهم الطرق المؤثرة في مكافحة هذه الحيوانات وتعتمد هذه الطرق علي تغيير الظروف المناسبة لنموها وتكاثرها وعلي سبيل المثال :
• عمليات الحرث والعزيق وتقليب التربة لتعريض البيض والصغار للشمس وجفافها وموتها.
• العناية بنظافة الأرض والتخلص من الحشائش يقضي علي العديد من الأفراد المختبئة فيها من أشعة الشمس وذلك بتعريضها للجفاف.
• التخلص من بقايا المحاصيل السابقة ومخلفات عمليات التقليم وخلافة تؤدىإلي التخلص من العديد من الأفراد التي تقضي فترات بياتها مختبئة في هذهالبقايا خاصة مع قوقع البرسيم الزجاجي الذي يقضي فترة بياته الصيفي في هذهالمخلفات .
• العناية بتقليم الافرع المصابة والتخلص منها بحرقها واختيار طرق التربية. المناسبة التي تؤدي الي فتح قلب اشجار الفاكهة وتعريضها للشمس يقلل من الاصابة بالقواقع.
• الاهتمام بنظافة مصدات الرياح والأشجار المحيطة بالمزرعة.
• اطالة فترة الري وعدم الاسراف لتقليل نسبة الرطوبة الارضية والجوية وبالتالي تقليل نشاط القواقع.
• إستخدام النباتات الطبية والعطرية الطاردة مثل النعناع والريحان وغيرها.
ثانيا- الطرق الميكانيكية
تتم هذه الطريقة بوسائل شتى منها:
أولا- القواقع لا تتحرك إلا عند الغروب والليل وفى الأماكن الأكثر رطوبة لذلك يجب تحفيزه بالرى قبل الغروب لنزولها من على الاشجار لتبدأ بالأكل ويمكن التخلص منها بعده طرق:
جمع القواقع يدويا من تحت الأشجار والأفرع والجذوع وحرقها.
تستغرق هذه الطريقة بعض الوقت، ولكن من المضمون إزالة القواقع من الحديقة. اختر القواقع من النباتات باليد. من الأفضل القيام بذلك في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل – هذا عندما يكونون أكثر نشاطً
استخدام رقائق بلاستك او نحاس حول جزوع النخل والاشجار والنباتات حول اماكن الإصابة بالحلزون ويتم لف سلك من النحاس بداية من قرب سطح الارض ولابد ان يكون من النحاس وليست اى ماده اخرى لان النحاس هو المادة الوحيدة التى تتفاعل مع جسم القوقعة وتولد عليه طاقة كهلربائية اثناء مروره عليه ليموت فى الحال.
“رقائق نحاس لمنع زحف القواقع علي جذوع الأشجار”
وضع أكوام من السماد البلدي في أركان الحقول المصابة لتنجذب القواقع إليها، ثم جمعها وحرقها.
وضع أجولة من الخيش المبلل أو أوراق الجرائد المبلل بالماء تحت الأشجار لتتجمع تحتها القواقع ثم حرقها.
حش البرسيم قبل غروب الشمس وتوزيعه على هيئة أكوام صغيرة مع رفع هذه الأكوام في الصباح ، وجمع القواقع التي تحتها وحرقها .
استخذام ثمار الكنتالوب بعد قسمتها الي نصفين ووضعها مقلوبة علي التربة لاصطياد القواقع والبزاقات
” ثمار كنتالوب تحتوي علي قواقع وبزاقات”
وضع طعوم جذابة مثل خليط الردة والعسل 95:5 جزء أو البطاطس أو البطاطا المسلوقة وهرسها في أواني فخارية، وتوضع على القني والبتون والتربة مع غروب الشمس، ثم المرور عليها صباحا لجمع القواقع منها وحرقها.
عمل عجينه جاذبه للقواقع اينما تكون عباره عن عسل اسود ورده وخميره ومبيد النت وتعجن جميعها جيدا وتفرش على اكياس مثل اكياس العقلة تحت الاشجار والستائر وداخل الصوب واماكن اكلها و يفضل ان توضع بعد رش المنطقة بالماء لتحفيزها على التحرك حيث تحب الرطوبة وستجد مفعول هائل وكم كبير من القواقع الميته بجانب الخلطة
استخدام مصائد تخمرية: واحدة من أفضل الطرق المعروفة والأكثر فعالية عالميا للتخلص من القواقع الارضية لان القواقع تحب الشيء المتخمر وتنجذب نحوه بشده فيمكن استخدام البيرة او يمكن تصنيعها(خلط عصير العنب أو الماء مع نصف ملعقة صغيرة من الخميرة وملعقة كبيرة من السكر) عن طريق وضع وعاء به المادة المتخمرة “رخيصة الثمن” وتركها طوال الليل.
كما يمكن عمل خلطة اخرى عن طريق عمل خبز وعسل وغليهم على النار حتى يتحلل الخبز تماما ويذوب فى العسل ويعبأ فى زجاجات لعده ايام للتخمر ثم يعبأ فى انصاف زجاجات بلاستيكية وتدفن في الارض اى تكون فوهه الزجاجة فىمستوى سطح الارض، وايضا يفضل عمل الرى قبلها لجذب القواقع نحو الرطوبة ورائحه العسل الاسود المتخمر تجذب الحلزون جدا وستجدونه عائم داخل الزجاجات لأنه يتفاعل مع درجه التخمر العالية
أحدث طريقة لمنعها من الوصول للنباتات وخاصة المزروعة في إصص يتم نشر مسحوق القهوة حول الإصيص, حيث تعمل كمادة طاردة لها ولكن هذه طريقة مكلفة بالطبع.
ثالثا : الطرق الكيميائية
– يتوقف نجاح الطرق الكميائية في مكافحة القواقع والبزاقات على مدى توفر المعلومات البيئية والبيولوجية المرتبطة بالنوع السائد، حيث تتأثر عمليات المكافحة بسلوك وطريقة معيشة القواقع والبزاقات السائدة في المنطقة المراد مكافحتها وكذلك بالظروف الجوية السائدة وظروف التربة والغطاء النباتي المتواجد في البيئة والذي تتخذه هذه الحيوانات مأوى لها، ولذلك يجب مراعاة الآتي :
– دراسة العوامل البيئية المحيطة بالحقول الزراعية المراد مكافحة هذه الآفة بها .
– إجراء عمليات الحصر لأنواع القواقع المنتشرة بالمنطقة وتحديد الأنواع .
– دراسة التذبذب الموسمي في تعداد الأنواع السائدة من القواقع ومعرفة فترات النشاط والراحة والبيات لكل نوع، مع التعرف على الأماكن التي يقضي الحيوان فيها فترات البيات أو الراحة حتى يمكن تحديد الوقت المناسب لعمليات المكافحة .
– إستخدام المبيد بطريقة تتناسب وطبيعة المحصول القائم والأماكن التي تعيش فيها القواقع ممثلاً في حقول البرسيم، وتستخدم المبيدات على هيئة طعوم سامة توضع بعد الحش في أواني فخارية أو على قطع من المشمع أو أطباق بلاستيك على القني والبتون، على أن تستخدم المبيدات رشاً على جذوع وأفرع الأشجار إذا كانت القواقع تعيش على المجموع الخضري، أما إذا كانت تعيش على جذوع الأشجار بالقرب من سطح التربة أو تحت سطح التربة، فتستخدم المبيدات على هيئة طعوم .
تستخدم المركبات الكيميائية الآتية في مكافحة القواقع:
1- كبريتات النحاس مع مياه الري بنسبة 1 كجم / 300 لتر مكعب من الماء .
2- مركب الميتالدهيد والذي يؤدي إلى جعل القواقع أو البزاقات تفقد كميات كبيرة من المياه عند تناولها هذا المركب أو ملامستها نتيجة للإفراز المستمر من المخاط مما يؤدي إلى جفاف الحيوان وموته، ولذلك لا يعطي هذا المركب نتائج جيدة عند إستخدامه في البيئات الرطبة خاصة في الصوب والمشاتل حيث يستطيع الحيوان أن يعوض الماء المفقود من جسمه .
3- بعض المركبات الكرباماتية مثل: Lannate,Ilsolan ،Oxamyl، الميزارول وهذه المركبات إما أن تستخدم على هيئة طعوم أو رشا بنسبة 2%، وتختلف هذه المركبات عن مركب الميتالدهيد بأنها لا تتأثر بالظروف الجوية بل إن سميتها تزداد مع زيادة رطوبة الوسط حيث يؤدي ذلك إلى زيادة نشاط القوقع .
4- إستخدام بعض المركبات الحشرية الأخرى مثل مركب النوفاكرون أو السليكرون واللذان يستخدمان بنسبة 2% على هيئة طعوم أو رشا، وفي حالة الطعوم يستخدم مع العسل والردة حيث يضاف 5 جزء عسل إلى 93 جزء ردة في الماء، وتترك حتى الصباح الباكر وتوضع هذه الطعوم على قطع من البلاستيك حول أشجار الفاكهة مع تغيير الطعوم كل 21 يوم، أما في حقول البرسيم والخضار فتوضع في أواني فخارية على القني والبتون، ويفضل إضافة حوالي كيلو جرام مادة زرقاء مثل مسحوق مادة طلاء الجدران إلي المخلوط السابق حيث يقوم اللون الأزرق بجذب الحيوانات للطعوم.
5- عند استخدام الطعوم بالحقول الزراعية يراعى الآتي :
– يمكن إستخدام مخلوط من الردة مع مخلفات مضارب الأرز أو نشارة خشب ناعمة بأوزان متساوية حيث أن كل 100 كيلو من المخلوط يضاف له 2.25 كجم من مبيد اللانيت 90 أو النيودرين تذاب فى 10 لتر ماء مع حوالى كيلو جرام مادة زرقاء اللون(مسحوق مادة طلاء الجدران ) و يتم الخلط الجيد فوق مسطح من البلاستيك يتم التحضير قبل الاستخدام بفترة لا تقل عن ساعتين.
– يتم وضع الطعوم السامة قبل شروق الشمس في الصباح الباكر، على أن يكون بالتربة نسبة مناسبة من الرطوبة الأرضية مع عدم إجراء عمليات الري بعد إضافة الطعم حتى مدة خمسة أيام .
– في حالة بساتين الفاكهة يستلزم الأمر إزالة الحشائش أولاً، ثم يوضع الطعم بطريقة السرسبة على هيئة دوائر حول الأشجار على قطع البلاستيك، ويحتاج الفدان إلى حوالي 10 كجم من الطعم السام .
– يمكن وضع الطعم بطريقة التكبيش حول النباتات التي تزرع على مسافات كبيرة مثل البطاطس والخرشوف والبطيخ والكرنب وفي حالة الصوب الزراعية يتم وضع الطعوم وتوزيعها بين النباتات وبين الأصص والقصارى .
– فى حالة البرسيم يوضع الطعم تكبيشا على الكرسى بعد الحش
يراعى عدم إجراء الرى بعد وضع الطعم حتى فترة خمسة ايام من المعاملة. ملحوظة: هذا الطعم يمكن أن يؤثر أيضا على الحفار و الدودة القارضة بالإضافة لتأثيره على القواقعورغم أن هناك مواد للقضاء عليها، الا أنها لا تخلو من مضاعفات جانبية، مما يجعل المجربون والخبراء ينصحون باتباع طرق طبيعية تعتمـــد على وضع طبقة ســـميكة من نشارة الخشب والجير حول الخضروات الازهار لضمان حمايتها من زحف القواقع، حسبما تقول منظمة (إن.آيه.بي.أو) وهي منظمة ألمانية معنية بحماية البيئة. وترجع ذلك إلى أن الحلزونات تتجنب الاسطح الجافة والخشنة، فضال على أن الجير يحرق باطن قدمها الاملس والمفلطح. ما ينصح به أن يهيئ أصحاب الحدائق بيئة تجتذب القنافذ والضفادع وكل الاعداء الطبيعيين للقواقع الحلزونية. وتجدر الاشارة هنا إلى أن الحلزونات لها بعض المزايا مثل دورها في حماية الحديقة، كونها تأكل البقايا المتحللة من النباتات والحشرات الميتة، لكن للأسف تبقى مساوئها اكبر من مزاياها. وأخيرا يمكن تلخيص ما يجب مراعاته عند إضافة الطعم السام فى الحقل:
– قبل إضافة الطعم للتربة يشترط أن يكون بها نسبة من الرطوبة
– لا يجب الرى بعد وضع الطعم حتى فترة خمسة أيام من المعاملة
– لابد من وجود نسبة رطوبة مناسبة فى الطعم عند وضعة
– فى بساتين الفاكهة يراعى وضع الطعم حول الشجرة فى شكل دوائر (سرسبة)
– وضع الطعم بطريقة التكبيش حول النباتات التى تزرع على مسافات كبيرة مثل البطيخ والكرنب و البطاطس
– فى حالة نباتات الزينة والصوب الخشبية فيتم توزيع الطعم بين النباتات أو بين الأصص.