الوادي المقدس
هلال بن سالم السيابي| شاعر عُماني ودبلوماسي سابق
الأصل بين الأقواس الصغيرة لشاعر الإسلام العلامة الشيخ ناصر بن سالم بن عديم البهلاني رحمه الله تعالى
“طنبت بالوادي المقدس خيمتي”
ورفعت بين شعابه أعلامي
|||
وشدوت بين ربوعه مترنما
“ورعيت بين شعوبه أغنامي”
|||
“قل للذئاب الكاسرات تفسحي”
أولا فأنت ضحية الصمصام
|||
أنا في حمىً ما في الحياة كمثله
“عز الحمى وأعز منه الحامي”
|||
“فلقد نزلت على عظيم قادر”
وحللت منه في أعز مقام
|||
فأضاء موكبي الجلال، وكيف لا
“عز الجلال اليه والإكرام “
|||
“يقضي ولا يقضى عليه، نزيله”
في منعة منه، وعلو سنام
|||
لا ينحني للحادثات وصرفها
“لو كاده الثقلان غير مضام”
|||
“من بعدما طرٌّدت كل مطرٌَدٍ”
وطرحت رهن ظُلامةٍ وظلام
|||
وتُرِكتُ والأيام تفعل فعلَها
“ونشبت بين مخالب الأيام”
|||
“سترتني الأسماء في ملكوتها”
والستر بعض السر والإنعام
|||
وأخِذتُ عن نفسي وعن نفسي معاً
“وحجبت عن فهمي وعن أوهامي”
|||
“وسقتني الأسرار شربة ذوقها”
لله هل كسلافتي أو جامي!
|||
حال شرفت به ودنت بحقه
“وعجزت عن تعبيره بكلامي”
|||
“وذكرت من هو في الحقيقة ذاكري”
وتركت الا في علاه هيامي
|||
فهويتي أن لا تكون هويتي
“وحقيقتي لاشيء وهي مقامي”
|||
“وحقيقتي أني محوت حقيقتي”
وتركت للأوهام نخوة هامي
|||
جللاً أزلت جلالها ومسحتها
“إذ ثبتها صنم من الاصنام”
|||
“لما محوت اسمي بإسم محققي”
وتركت خيلي للهوى ولجامي
|||
وطفقت أعتسف الصراط فانني
“مكٌَنت فوق رؤوسهم أقدامي”
|||
“أنفقت وحداني لوحدة موجدي”
وسموت عن وهمي لفرط هيامي
|||
حققت أمري للاله وحقه
“وعلى سواه حقائق الإعدام”
|||
“وإرادتي إياه ضد إرادة”
لكن حقائقها إلى العلام
|||
ألله أكبر كم له من نعمة
“سبقت له في النقض والإبرام”
١٧ محرم ١٤٤٤هج