في مدح خير الأنام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
عبد الصمد الصغير | المغرب
“فَلْيَـنْظِرِ الْإِنْسـانُ مِـمّا قَـدْ خُلِـقْ”
مِنْ دافِـقِ الْمـاءِ اسْتَـوى حَتّـى طُلِـقْ
|||
وَ لْيَـنْـظُرِ الْـكَوْنَ الَّـذي صَـلَّى عَلى
خَـيْرِ الْأَنـامِ وَ خَـيْرِ مَنْ بابـاً طُـرِقْ
|||
وَ لْـيَتْبَعِ الـنُّــورَ الَّذي سَـاقَ الْـوَرى
نَحوَ الْهُـدَى حَتّى اسْتَوى ذِكْـراً نُـطِـقْ
|||
بُعِـثَ الَّـذي خَتَـمَ الـرِّسالَةَ مُشْـهِـداً
رَبَّ السَّمَـا وَ الْطّـائِفيـنَ وَ مَـنْ لَحِـقْ
||
في خُـطْـبَةِ الْـحَـجِّ اكْتِـمـالُ رِسـالَةٍ
وَ تَمـامُ نُـورٍ… فـي قُلـوبٍ يَـأْتَـلِـقْ
|||
وَ الْـعَـيِْـنِ ذاتِ الـنَّـظْـرِ حَيْـثُ نَبِـيُّـنا
“وَ الٔأَرْضِ ذاتِ الصَّـدْعِ” فيـنا تَنْدَلِـقْ
|||
أَمْهِلْ إِلٰـهي رَدَّنا.. وَ رُوَيْدَنـا
شَوْقاً وَ ذِكْـراً فِـي صَـلاةٍ يَسْتَـبِقْ
|||
صَلُّـوا عَلَـيْهِ وَ سَـلِّمـوا ثُـمَّ اذْكُــروا
فَـضْـلاً لَــهُ وَ كَـرامَـةً قَدْ تَسْـتَفِـقْ
|||
سِيـرُوا عَلَى دَرْبِ الصّـفـا فـي نُـورٍهِ
سَيْـراً إِلـى رَبٍّ بِحُـبٍّ مُعْـتَنِـقْ
||||
رُوحي غَدَتْ رَوْضَ الْهَوى، في مَدْحِهِ
شَوْقي ارْتَوى عَبَّ الْجَوى مَا يَسْتَحِـقْ
|||
مـا أَيُّ عِـشْــقٍ أَدَّعـيـهِ يَنـالُـنِـي
وَقْـتـاً وَ حِيـناً حَـيْثُـما نَبْـضـي دَفِـقْ
|||
ما أَنْـتَ ذِكْرٌ فـي لِسـانـي إِنَّـمـا
حُـبٌّ عَـظـيـمٌ بَـيْـنَ جَـنْـبـي يَنْـبَثِـقْ
|||
يا مُـؤْمِـناً بِإِلٰـهِنا وَ جَـلالِـهِ
وَ رَســولِهِ سَـارِعْ دُعـاءً تَنْـعَتِـقْ
|||
في قَلْـبِنا عَـرْشٌ لَهُ حَمَلَ الْهَـوى
لَمّا اسْتَـوى بَيْنَ الْجَـوى كَيْ يَنْدَفِـقْ
|||
في سِـرِّنا ذِكْرٌ صَـلاةٌ لِلنَّبِي
سَـهْمُ الْهَـوى مِنْهُ اسْتَحى إِذْ يَخْتَرِقْ
|||
وَجْهُ الْحَبيـبِ مَقـاصِدٌ لِمَناظِري
تُفْـضي إِلَـيْهِ مَشـاعِري كَيْ تَأْتَلِـقْ
|||
يـا سرَّ نَظْمـي في قَـصيـدٍ يَشَتَـهي
ذِكْـرَ الْحَـبيـبِ كَمـا الْمُـريدُ الْمُعْتَـنِقْ
|||
كُلّي شِعـابٌ .. قَدْ سَلَكْتُ طَريقَها
صَوْبَ الْحَبيـبِ وَ مُنْشِداً شِعْراً يَلِقْ
|||
سُبْحـانَ مَنْ جَـمَـعَ الْمَحـاسِنَ عِنْدَهُ
قَمَـراً وَشَمْـساً في فُـؤادٍ تَبْتَسِـقْ
|||
وَ تَـشَفَّـعَتْ رُوحِي بِجـاهِ مُـحَـمَّـدٍ
بِمَحَـبَّتي وَ دِفاعِـهِ ذَنْـبي مُحِـقْ
|||
وَ لَقَـدْ أَحـاطَ بِنـا النَُبيئُ مُـبَـيِّـناً
رَسْمَ الصِّـراطِ وِ سَيْـرَ مَنْ لا يَنْزَلِـقْ
|||
بِالْعُــرْوَةِ الْوُثْـقـى تَبِيَّـنَ رَبُّنـا
بِمُـحَمَّـدٍ ، حَيْثُ النُّهى قَلْبٌ عَلِـقْ
|||
رَبّـي أَرَى فيكَ الصَّفـا ثُمَّ اصْـطَفى
جِبْريلَ فيكَ مُنادِياً.. كَيْ تَنْتَطِقْ
|||
وَ تَشَـفُّعٍ ، عِنْدَ الْحَبيبِ ، يُنِيـلُني
مَرْضـاتِ رَبِّـي جَـنَّةً كَـيْ أَنْعَتِـقْ
|||
ما ضِقْتُ سُؤْلَكَ يا إِلٰـهُ وَ لا مَـضَى
نَبْـضي يُريـدُ مُـحَمَّـداً إِلّا وُثِـقْ
|||
هَتَـف النِّــداءُ لِـرَبِّنـا في بَثِّــهِ
أَنِّـي فِــداهُ وَأَنَّ قَلْـبي يَحْتَـرِقْ
|||
وَ مَشَـيْـتُ بي نَـهْجَ الْحَبيـبِ مُحَـمَّدٍ
مَـشْيَ الْمُـريدِ إِلى مَقـامٍ يَسْتَحِـقْ
|||
وَ تَرَكْتَ لي مَتْنَ الْحَديثِ وَ مَنْ رَوَى
مِثْلَ الْبُخـارِي جَـمْعَ مَـتْنٍ يَتَّفِـقْ
|||
قَلْبـي أَشـارَ إِلَـيْكَ يَدْعـو قائِلاً:
سَـلِّمْ عَلَى خَيْرِ الْأَنامِ وَ مَنْ خُلِـقْ
|||
قُـومُـوا بِـجـاهِ مَحَـمَّـدٍ هَيّـا اهْتِـفـوا
جَمْـعاً: وَ عَـهْـدِ مُـحَمَّـدٍ لَـنْ نَفْتَـرِقْ