مَلَكُوتْ

موزة المعمرية | سلطنة عُمان

 

لم يُخلق بعد في ملكوت حياتي,

لم يولد بعد,

لم أره بعد بعيناي المحدودتي النظر لما هو أعظم من ذِكْرِ, رجُل,

ربما هو موجود, ولكني لم أستطع رؤيته,

أو ربما هو لم يستطع رؤيتي,

أمامه أنا, ولم يدركني, ولم يدرك كياني,

إن لم أجده في هذا الوجود,

فليتأكد بأني سأجده هناك في تلك الجنان الخالدة, خالدًا هناك بانتظاري,

سأقول له: عذرًا يا سيدي الوَاجِدْ,

عذرًا لتأخري,

لصمتي,

لتوهاني,

لمحدودية إدراكي لوجودك,

كسرتُ بداخلي كل رجال العالم لأجلكَ أنت,

لانتظاركَ أنت, فقط أنت,

كل مَلَكَات الرجال هوت بين أقدامي,

ولكني انتظرتكَ حُلمًا,

قدرًا,

كوناً, يحتويني ويحتوي وجودي,

وها أنا الآن أنحني إليك عزيزي,

ألا تغفر لأطروحتك الخالدة معك؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى