ملحمة الخلاص

وليدة محمد عنتابي | سوريا

إليها تلك الخضراء التي لا تبارح القلب ولاتنبو عن الذاكرة

 فوق رفوف الذاكرة نضدنا أسفار الرؤى وتحت وسائد الأرق خبأنا صور الأحلام،  تلك المحتطبة من ربيع الحواس؛ وقد رشحت غيطانها استبرقا ولجينا وشموسا عذراء.

 وفي مدى يتسع لخيولنا التي غادرت مرابضها إلى صبوات لا تعرف الرهبة، رسمنا مساراتنا إلى سدرة التحولات.

لم يكن لتشكلنا في ذاكرة الوعي حدود وسدود.

لا يحددنا  ماء،  ولاتمسكنا غيوم

و لا يخاتلنا ضباب.

نحن والأرض ملحمة تحفل كل لحظة بمخاض، تطلقنا الولادات من ثقوب الأقفال إلى فضاءاتنا القصوى.

نمسح ملح الجراح بالابتسامات، ونرش السكر في جداول العزائم،

ونخط ملحمة الخلاص بدمنا الشاهد والشهيد ؛ موقعين معاهدة الاستمرار على موالاة الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى