بقلم: أجدور عبد اللطيف
اجتزنا الساعات الأولى من السنة الجديدة بنجاح لم نتعرض لجلطة دماغية، حادث سير، سكتة قلبية، أو مجرد موت مفاجئ، وهذا الشيء الوحيد الذي قد يشكل فارقا، الانقطاع عن الحياة. غير ذاك فقط يؤكد حقيقة أن انقضاء الأعوام وتجددها لا يغير من كنه الوجود شيئا، بل يجدد فقط وعينا بأن الزوال كسنة كونية لا يفلت منها أحد، قائمة وتنتظر.
يضعنا هذا مباشرة أمام سؤال جدوى الوجود، حتى نفلت من كماشة العدمية والبوهيمية، وهو إشكال يتعرض له كل شخص حسب تمثلاته وإيديولوجيته، لكنني أجزم أن إجابة واحدة قاصمة حاسمة غير متوفرة في حدود الوعي الإنساني، على الأقل في هذه الحياة، وهذا يصرفنا بالتالي إلى التعاطي مع الحياة ضمن معانيها السامية الكونية التي نتفق حولها جميعا بوذيين ومتدينين وملاحدة ولا أدريين، من قبيل المحبة والمساواة والعدل والتسامح والمساعدة والمواساة.والحرية وكف الميز والحقد والعنف بكل مستوياته، والتجني على أنفسنا والموجودات من حولنا حيوانات ونباتا وبيئة.
جلي أيها الأحبة أن تغيرا رقميا من 23:59 إلى 00:00 أو استبدال واحد باثنين أو حتى ثلاثة، لن يجعل الحياة بكل تناقضاتها المؤذية – أحيانا كثيرة – تختفي بقدرة قادر، لن يصبح الوجود Disney Land، لن يشبع الفقراء، ويكتسي العراة فجأة لن ينصف المظلومون ولن يفك أسر القابعين في ظلمات مخوزقة ما هي بظلمات الوجود ولا هي بظلمات العدم فجأة، لكننا نستطيع حتى لا نكون متقاعسين أن نجعل هذه البدايات الزمنية بدايات نعيد فيها النظر في كل ما نعتقده مسلما ونمنع عنه التمحيص، أن نعيد تشكيل وعيينا خارج القوالب التي وضعنا فيها بشكل أو بآخر ، ولنطمئن بعدها أن السيرورة المنطقية ستوصلنا يوما لنكون راضين عن وجودنا ككائنات عاقلة اجتماعية ومتسائلة طموحة، في هذا يقول أينشتاين عراب قانون النسبية الذي يسري على كل شيء: لا يمكن حل المشكلات بالعقلية نفسها
التي أنتجت هذه المشكلات.
لنخلف هذه السنة التي مع كل ما جلبته من
خسارات وأزمات، فإنها جلبت بعض السعادات الجميلة، بعض هب في آخر أيامها كنسيم صباحي بارد مجيد في صحراء تخنق الأنفاس.
سنة سعيدة لكل رفاق الدرب، لكل النصحاء الأمناء، لكل من أعتبرهم هدايا الحياة لي بغير استحقاقي لها، ولتكن هذه البداية دعوة لمواصلة درب الحياة الشاق جدا والمتعب جدا والرائع الرائع الرائع – ثلاثا – جدا.
يضعنا هذا مباشرة أمام سؤال جدوى الوجود، حتى نفلت من كماشة العدمية والبوهيمية، وهو إشكال يتعرض له كل شخص حسب تمثلاته وإيديولوجيته، لكنني أجزم أن إجابة واحدة قاصمة حاسمة غير متوفرة في حدود الوعي الإنساني، على الأقل في هذه الحياة، وهذا يصرفنا بالتالي إلى التعاطي مع الحياة ضمن معانيها السامية الكونية التي نتفق حولها جميعا بوذيين ومتدينين وملاحدة ولا أدريين، من قبيل المحبة والمساواة والعدل والتسامح والمساعدة والمواساة.والحرية وكف الميز والحقد والعنف بكل مستوياته، والتجني على أنفسنا والموجودات من حولنا حيوانات ونباتا وبيئة.
جلي أيها الأحبة أن تغيرا رقميا من 23:59 إلى 00:00 أو استبدال واحد باثنين أو حتى ثلاثة، لن يجعل الحياة بكل تناقضاتها المؤذية – أحيانا كثيرة – تختفي بقدرة قادر، لن يصبح الوجود Disney Land، لن يشبع الفقراء، ويكتسي العراة فجأة لن ينصف المظلومون ولن يفك أسر القابعين في ظلمات مخوزقة ما هي بظلمات الوجود ولا هي بظلمات العدم فجأة، لكننا نستطيع حتى لا نكون متقاعسين أن نجعل هذه البدايات الزمنية بدايات نعيد فيها النظر في كل ما نعتقده مسلما ونمنع عنه التمحيص، أن نعيد تشكيل وعيينا خارج القوالب التي وضعنا فيها بشكل أو بآخر ، ولنطمئن بعدها أن السيرورة المنطقية ستوصلنا يوما لنكون راضين عن وجودنا ككائنات عاقلة اجتماعية ومتسائلة طموحة، في هذا يقول أينشتاين عراب قانون النسبية الذي يسري على كل شيء: لا يمكن حل المشكلات بالعقلية نفسها
التي أنتجت هذه المشكلات.
لنخلف هذه السنة التي مع كل ما جلبته من
خسارات وأزمات، فإنها جلبت بعض السعادات الجميلة، بعض هب في آخر أيامها كنسيم صباحي بارد مجيد في صحراء تخنق الأنفاس.
سنة سعيدة لكل رفاق الدرب، لكل النصحاء الأمناء، لكل من أعتبرهم هدايا الحياة لي بغير استحقاقي لها، ولتكن هذه البداية دعوة لمواصلة درب الحياة الشاق جدا والمتعب جدا والرائع الرائع الرائع – ثلاثا – جدا.