أسئلة محيّرة في زمن قذر
بقلم: سمير حماد
لماذا يدير العالم كله وجهه الى الامام والمستقبل العرب وحدهم يرفضون أن يديروا وجوههم الا الى الوراء والماضي؟
لماذا ترفض أمم الأرض كل قديم وتحاربه, والعرب يرفضون كل ماهو جديد، حتى الشعر؟
ولماذا ما نزال نتغنى بكلمة (نعم) وهي الأبشع في اللغة، في الوقت الذي يتغنى العالم كله بالرأي الآخر المختلف؟
لماذا نعتبر أننا وُجدنا لحماية الدين والدفاع عنه؟ أليس الدين وجد من أجل الإنسان؟
ألا تكفي هذه المقولات لتجعل من الانسان العربي، مع الأسف، هو الأدنى قيمة ومنزلةً بين كل الكائنات على وجه الأرض والأكثر مدعاة للأسى.
لماذا كُتِبَ على كل مواطن عربي أن يمضي حياته ويموت وفي نفسه شيءٌ من (سوف) أي الأمل بالتغيير؛ لكن دون فائدة.
خضنا الكثير من الحروب على امتداد قرن كامل، وما نزال، لكن لم ينتصر منا أحد، إلا أولئك الذين كان عليهم أن يُهزموا لأنهم سبب الهزائم كلها.
بعض النخب الثقافية في بلادنا تابعون، مستأجرون، منافقون، هزيلون مفخّخون حياديون (كما يدعون) والبعض الآخر، لا يتحدث إلا عن وصف الطبيعة والعواصف والمطر ، مبتعداً عن الحديث عن السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية والقتل والسلخ والرؤوس المقطوعة، ادّعاء منهم أن الكاميرا والإعلام يقومان بهذا. فهل هذا يكفي.!