أدب

شوارع الشغف

فخر هواش | سوريا

أكتبُ…
أكتبُ بالربع الأول
من نيزكٍ هاربٍ
يَقسمُ الليلَ إلى شطرين
يُجففُ غيمةَ حبٍ تَصَادفَ
مرورها على طريقِ غربتي
فتبخرتْ صبراً وهي تفركُ
الهزيعَ الأخير
في عيون السهر….

أكتبُ ….
بالربع الخالي
من فصول الندى..
قريرَ الُّلغة على فمِ البنفسج..
لونَ الإحتمالِ الرَّائد
في معالجةِ الزَّيف الشَّرقي…..
هل يسقطُ خبرٌ ملفوف بسعالِ الصَّيف!؟
كي أعلنَ عند هبوط الشِّعر
اعترافي بأنَّ حروف العلَّةِ ألغامٌ
تُفجِّرُ زهرَ النَّارنج عطوراً
وبأنَّ حليبَ البرقِ تجمَّدَ
وتكوَّر طفلُ الرَّغبات ….

أكتبُ ….
في النِّصفِ الآخرِ للريحِ …
الوجهِ الَّلامرئي من الرِّيح
ثرثرةَ النبعِ ، وأني منتميةٌ
للدلبِ ….ولعصغورٍ شرَّدهُ الجُّوع…..

أكتبُ ….
حينَ تُراودني عن ظلِّ الغابةِ
نجمةُ صبحٍ
تحملُ لي منكَ السلام
تخبئُ عينيها تحتَ علاماتِ
الترقيمِ ……
فتمتلئُ شوارعُ الشَّغفِ
بالأمنيات…….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى