على لسان حواء…

د.ريم سليمان الخش-فرنسا

يامن حببتك باطنا
أوتار حسّك خازنا
متكشّفا ومكاشفا
متوددا ومُساكِنا
عبقَ المداخل مورقا
ومهفهفا لك فاتنا
***
يامن وهبتك سائغا
ملء اللذاذة ساخنا
أبقى بجمرك مضرما
من فرط حرّك داكنا
وجعلت صرحي معبدا
متفردا بك آمنا
متولها لك قائما
متقرّبا متساكنا
***
متشعوذا بك عاملا
ومؤّولا لك كاهنا
يبقى لكأسك مدمنا
ثملا لخمرك سادنا
***
أولم تقف في حضرتي؟
فعلام تُدبر طاعنا !!
وعلام رغم فصاحتي
بقيَ انفعالك لاحنا؟
أ إذا ولجت بواطني
صرت اللجوج الخائنا ؟
ألك المعابر للندى
وليَ الكوارث يا (أنا)؟
***
كم مرّة واصلتني
مستهترا أو ماجنا
وتقول أنك قلعتي
ياموطنا متطاحنا !!
وثقول صدرك راويا !!
والماء فيه تأسّنا
***
فعلام رغم حضارتي
تبقى الضروس الشائنا
وحشٌ ترضعك الحروب
حليبها لتطاعنا
لم يحتضنك تأنْسنٌ
عبر العصور.. مداهنا
بقيت لغاتك فجّةً
ومجاز نهرك آسنا
بقيت حروفك غزوةً
وجواريا ورهائنا
فحوى المشاعر خاويا
صار النشيد كمائنا
ونخاسة عصرية
وغوانيا وزبائنا
***
شبقا تهدّ مدائني
متوحشا ومطاعنا
تمشي بألف خميلة
كانت إليك جنائنا
حتى السفين خرقته
بالباقيات مراهنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى